ما الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة؟

 لكي تحصل على رسالة علمية مُحكمة يجب أن تتمكن من معرفة الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة، وفي الواقع يمكنك التعرف على الفرق الأساسي بينهما بكل سهولة معنا، وهو أن الدراسات السابقة جزء من الإطار النظري، وكلاهما من العناصر الأساسية في بناء البحث العلمي الرصين والمتكامل، ويمكنك التعرف على الفروق الجوهرية بينهم؛ من خلال هذه المقالة فهي نقطة انطلاق تساعدك في الحصول على الإجابة اللازمة.

 

مقدمة عن البحث العلمي

يقوم البحث العلمي على الجمع المنظم والدقيق للحقائق؛ لكي يعمل الباحث على اكتشاف المعلومات أو الوصول إلى علاقات جديدة، بالإضافة إلى أنه يمكن الباحثين من تطوير المعرفة القديمة وترتيبها بصورة جديدة لكي تدعم المعلومات السابقة وتصبح أكثر وضوحًا، فهو المحاولة الدقيقة للتوصل إلى حل المشكلات التي تؤرق الإنسان وتحيره، ولا شك أن البحوث العلمية تنقسم إلى عدة أنواع بناءً على المعلومات التي يعمل الباحث على جمعها، وطريقة جمع البيانات على سبيل المثال قد تكون بحوث استطلاعية، أو وصفية، أو تجريبية.

 

يمكنك من خلال هذه المقالة المميزة معرفة الفرق بين البحث الكمي والنوعي .

الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة من حيث التعريف

لكي نتعرف على الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة نطرح تعريف كل منهما على حده:

مفهوم الإطار النظري Theoretical framework in scientific research

يُقصد به البناء النظري الذي يعتمد على تنظيم المعلومات المتوافرة لدي الباحث عن موضوع معين وترتيبها بصورة منطقية؛ لكي يتمكن من تدعيم المعلومات التي يقدمها ويحدد معالم المشكلة بالكامل للقارئ، ولبنة أساسية في رسائل الماجستير والدكتوراه.

فهو المعلومات التي يقوم الباحث بجمعها وفقًا للظاهرة التي يقوم بدراستها؛ لكي يقدم تفسير واضح ودقيق عنها بطريقة منظمة لفهم الظاهرة، وأسبابها، وتطبيق آليات معالجتها بطريقة منطقية للقارئ؛ وبالتالي ينجح في النهاية الوصول إلى حد محدد للمشكلة التي يقوم بدراستها.

 

شاهدة الطريقة التي تساعدك في إعداد نموذج الإطار النظري الجاهز بموقع سندك من خلال هذه المقالة المفيدة.

 

مفهوم الدراسات السابقة Previous studies in scientific research

أما تعريف الدراسات السابقة فهي الإنتاج الفكري المنشور في قواعد البيانات عن موضوع الدراسة، وتقديم ملخص تحليلي ونقدي يساعد الباحث في صياغة تساؤلات الدراسة، وبناء الفرضيات، وتحديد أهداف لم يتوصل إليها السابقين من قبل.

وبذلك فإن الباحث يقوم بقراءة الدراسات التي لها علاقة بمجال بحثه، للاستفادة منها من حيث وضع التصميم، والخطوات المنهجية، وكذلك النتائج التي توصلت إليها لمقارنة نتائج دراسته بنتائج الدراسات السابقة، ويصبح عمل الباحث مكملًا لجهود الباحثين السابقين.

 

من المعلومات التي تساعدك في تحديد الفرق بينهم جيد هي الأهمية التي تعود من تطبيق وكتابة كل منها بداخل دراستك، وهذا ما سنطلعك عليه أدناه:

أهمية الإطار النظري  في البحث العلمي

لأنه البناء الرئيسي لبحثك فهو يساعدك في الحصول على الكثير من العناصر المهمة ومنها ما يلي:

يقدم الإطار النظري تفسير شامل لمصطلحات الدراسة.

مساعدة الطالب في تحقيق أهداف دراسته وتفسيرها.

عرض وجهات النظر المختلفة التي ذكرت عن الظاهرة العلمية التي تقوم بدراستها.

يساعد في إثبات مدى صحة الظاهرة العلمية أو تدحيضها.

زيادة قدرة الباحثين على الاطلاع من خلال المطالعة لمختلف الكتب والمصادر.

صياغة مشكلة البحث بطريقة واضحة أكثر للقارئ.

 

للمزيد من التفاصيل حول أهمية الإطار النظري في البحث العلمي.

 

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

يمكن تحديد الأهمية والفائدة العلمية التي تعود على الباحث من جزء الدراسات السابقة في دراسته كالتالي:

العمل على زيادة معرفة الباحث بموضوع بحثه وإذا تم البحث في الموضوع من قبل.

تجنب تكرار الموضوعات البحثية والحصول على موضوع جديد.

اكتشاف مدى حداثة البيانات والنتائج التي تشملها هذه الدراسات.

اكتشف نقاط القوة والضعف في البحوث السابقة؛ وبالتالي يصل إلى الفجوة البحثية.

تساعد الباحثين في بلورة مشكلة البحث.

تمكنك من اختيار المنهجية المناسبة وتجنب الوقوع في الخطأ.

تعرف الباحث من بأدوات ووسائل جمع البيانات اللازمة لإعداد دراسته.

تحديد حجم وطبيعة العينة و "هل كافية للتطبيق أم لا؟".

معرفة الصعوبات التي مر بها الباحثون السابقون وكيفية تجاوزها.

 

اقرأ أيضًا موضوع شامل حول الدراسات السابقة كيفية نقدها وتوظيفها ومصادر الحصول عليها.

 

كيفية كتابة الإطار النظري في البحوث العلمية

هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يمكن للباحث من خلالها تجهيز الإطار النظري اللازم وهي:

1. وضع مخطط هيكلي للبحث

يبدأ تجهيز الإطار النظري للبحث من خلال تحديد الموضوعات الرئيسية والفرعية للمشكلة، والتي يجب أن تعمل على توضيح أبعاد المشكلة بالكامل بوضوح، ويجب أن يتدرج تقسيم العناصر من العام إلى الخاص، وقد لا يعتبر الصورة النهائية عن البحث، ولكن تساعد الباحث في الحصول على المراجع اللازمة، ويمكن تغيره فيما بعد أثناء مرحلة الإعداد.

 

2. جمع المادة العلمية

يكون الباحث المعرفة العامة حول الموضوع الذي يقوم بدراسته من خلال مراجعة الأدبيات والمادة العلمية التي تساعده في الوصول إلى تفسير المشكلة، واللجوء إلى مصادر جمع المعلومات، وحضور المؤتمرات، والدراسات السابقة، بالإضافة إلى توجيهات لجنة الإشراف، وهي من الأساسيات التي لا يوجد فيها فرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة.

 

3. تنظيم وجمع المعلومات

بعد عثور الباحث على المصادر التي تتصل ببحثه يبدأ في مرحلة تسجيل وتدوين المادة العلمية، والذي يتم بطريقتين أولهما تدوين المعلومات على البطاقات بمعنى وضع كل فقرة متصلة بالموضوع على بطاقة أو تنظيم اتباع الطريقة الثانية وهي التدوين على الملف، وفيها يقوم الباحث بالكتابة على الورقة الواحدة.

 

كيفية كتابة الدراسات السابقة في البحوث العلمية

 

1.البحث في المصادر

يمكن للباحث العثور على الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع دراسته؛ من خلال البحث في المصادر المختلفة، وهناك المصادر الأولية التي تشمل الوثائق الرئيسية عن موضوعه والمخطوطات القديمة الغير منشورة، وعادة ما ترتبط بالدراسات التاريخية، ومذكرات ويوميات القادة والساسة، واللوحات التاريخية التي تعتبر بمثابة شاهد على موضوع البحث.

وهناك أيضًا المصادر الثانوية التي يلجأ إليها الباحثين للوصول إلى الدراسات المناسبة ولا تقل أهمية عن المصادر الأولية، فهي تشمل المراجع والكتب التي تنقل الحقائق والمعلومات عن الموضوع محل البحث، وتشمل أيضًا الدوريات والمجلات العلمية المحكمة.

 

2.تصنيف الدراسات السابقة

توجد الكثير من الطرق التي تساعد الباحثين في عرض الدراسات السابقة بداخل بحثهم فهناك التصنيف الزمني؛ والذي يعتمد على تقسيم الدراسات السابقة وفقًا لفترة زمنية معينة سواءً من الأقدم إلى الأحداث أو العكس، وأيضًا يمكن اتباع التنصيف الموضوعي حسب عنوان البحث، وتقسيم الدراسات إلى محورين محور خاص بكل متغير أو التصنيف على حسب المنهجية المتبعة في الدراسات السابقة.

 

3.مراجعة الدراسات السابقة

العمل على تحديد المعلومات التي تحتاج إليها من الدراسات السابقة، وتجهيز مجموعة من الكلمات المفتاحية التي يمكنك الاعتماد عليها في تقسيم الدراسات السابقة والبحث بداخل الدراسات؛ للحصول على المعلومات اللازمة مثل هدف كل دراسة، العينة، المنهج، الأداة، أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة.

 

4.التعقيب على الدراسات السابقة

بمثابة الخطوة النهاية في كتابة الدراسات السابقة، ويجب أن يظهر الباحث مدى مهارته من حيث الاستفادة من الدراسات التي قام بجمعها؛ لكي يتمكن من عرض صورة موضوعية للدراسات في بحثه؛ من خلال محاولة استخلاص الهدف الرئيسي لكل دراسة، والمنهج الذي اعتمدت عليه الدراسة والأداة المستخدمة في جمع البيانات والنتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة لمقارنتها بنتائج دراسته.

 

احصل على نموذج تخليص الدراسات السابقة جاهز للتحميل بصيغة pdf من هذه المقالة المفيدة للباحثين.

 

كتابة الإطار النظري

من الضروري اتباع أسلوب الكتابة العلمية، وتطبيق المنهج العلمي للإطار النظري الذي يضمن للباحث الحصول على محتوى إطار خالي من الأخطاء اللغوية والسرقة الأدبية أيضًا؛ من خلال التقييد بتوثيق المعلومات، التي استشهد بها أثناء كتابة الإطار النظري الخاص ببحثه.

 

عادة ما يكون الإطار النظري هو الفصل الثاني في الدراسات العلمية؛ ولكي يتضح للباحث كيفية كتابة الإطار النظري؛ يمكنك تحميل ملف جاهز يوضح لك العناصر التي تتوافر في الإطار، وكيفية طرحه لتفسير المشكلة البحثية التي يتم دراستها؛ لكي تقدم طرحًا شاملًا ووافيًا لمشكتلك، ويبرز مدى قدرته على معالجة متغيرات دراسته، وتوضيح العلاقة بين هذه المتغيرات، ويعتبر بمثابة خطوة أولية لوضع الأساس الخاص بفكرته قبل جمع البيانات بالطرق المنهجية.

 

 

الفصل الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة

نظرًا لاختلاف المدارس العلمية نجد بأن هناك اختلاف في تحديد موقع الإطار النظري في البحث بصفة عامة، وهو من أحد الأمور التي تبرز الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة، وتعدد الآراء وفقًا للتوجه التالي:

1. الرأي الأول يؤكد هذا الرأي بأن الإطار النظري يتضمن جميع خطوات كتابة الرسالة العلمية بدءًا من عنوان الدراسة وحتى قائمة المراجع، علي اعتبار أن الصفحات النظرية تشير إلى محتوى الرسالة بالكامل بداية من صياغة العنوان وحتى قائمة المراجع النهائية.

2. الرأي الثاني يحدد الإطار النظري في الجزء الخاص بالفصول النظرية التي تتناول مشكلة الدراسة، ويتم إضافة الدراسات السابقة إليه.

3. الرأي الثالث: يفصل هذا الرأي بين الدراسات السابقة والإطار النظري، ويتم وضع الإطار النظري الذي يعرض متغيرات البحث بالتفصيل في فصل مستقل والدراسات السابقة في فصل أخر بمفردها.

4.الرأي الرابع: يحدد الإطار النظري في الجزء الخاص بالفصول النظرية وفصل خطة البحث والدراسات السابقة؛ وبالتالي فهو لا يشمل فصل إجراء الدراسة التطبيقية.

وبالرغم من هذه التقسيمات المتعددة والتي تختلف حسب نظام الجامعة، إلا أننا نجد بأن الرأي الأكثر شيوعًا هو الذي يضمن وجود دراسات سابقة بداخل الإطار النظري للبحث.

 

تعرف أيضًا على كيفية كتابة الإطار النظري في البحث العلمي خطوة بخطوة.

 

 قبل أن تخوض في معرفة الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة، يجب أن تتكون لديك فكرة حول العلاقة بينهما؛ ولأن البحث العلمي يقوم على مجموعة من الخطوات المنظمة التي تستهدف في النهاية اكتشاف المعلومات والعلاقات الجديدة بين الظواهر المختلفة.

 

من خلال جمع الباحث للمعلومات من المصادر والمراجع المختلفة التي تشكل جزء مهم في إعداد الإطار النظري والدراسات السابقة، فالعلاقة بينهم تتشكل في أن الدراسات السابقة هي جزء من الإطار النظري، ويتم عرضها ضمن صفحات الفصل، والذي يعتمد فيه الباحث على اتباع الأسس والخطوات المحددة من قبل لجنة الإشراف.

 

مهارات يحتاجها الباحث عند اعداد الاطار النظرى والدراسات السابقة

 بالرغم من وجود الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة إلا أن هذه المهارات يحتاجها كل منهم وهي كالتالي:

* تخصيص الوقت الكافي لإجراء الدراسة والوصول إلى المراجع.

* التوزيع الجيد للوقت بين إعداد الإطار النظري والدراسات السابقة.

* الاعتماد على الآراء الأصلية للمؤلفين وعرضها من مراجع موثقة.

* تبني الأسلوب العلمي واحترام القواعد الكتابة العلمية الأخلاقية.

* القراءة الواسعة في المراجع لكي يكون ملمًا بشكل وافي ببحثه.

* إمكانية الالتزام بالفترة الزمنية التي تساعده في إنجاز بحثه.

* القيام بتلخيص الدراسات السابقة بطريقة منظمة.

* مهارة توثيق المصادر والمراجع التي استخدمها.

 

كيفية تصنيف عرض الدراسات السابقة

يتم تصنيف الدراسات والأبحاث وفقًا لمجموعة من الشروط ويفضل أن تتلزم بها كالتالي:

1. التقسيم الموضوعي

يتم فيه الباحث بتنظيم الأفكار المعروضة في الدراسات على حسب المتغيرات الرئيسية للرسالة.

 

2. التقسيم الزمني

يقوم فيه الباحث بعرض الدراسات السابقة وفقًا لترتيب زمني من الأحدث إلى الأقدم.

 

3. التقسيم المنهجي

يركز فيه الدارس على عرض الدراسات السابقة وفقًا لمنهجية كل دراسة فهناك الدراسات الكمية والكيفية.

 

خطوات تلخيص الدراسات السابقة

جمع الدراسات 

من الإجراءات المهمة التي تسبق أى خطوة هي جمع الماة العلمية؛ لكي يتمكن الباحث من جمع وحصر المصادر اللازمة من الأبحاث والمقالات العلمية؛ لكي تساعده في إعداد فصل الدراسات السابقة عليه أن يختار موضوع صالح للدراسة.

 

تقيم الدراسات

تشمل مرحلة تقيم الدراسات السابقة التي حصل عليها الباحث أن يقوم بتحديد إذا كانت الدراسات تحتوي على المفاهيم الأساسية التي تتبناها الدراسة، وهي من أوجه الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة الواضحة .

 

عرض الدراسات السابقة

تشمل مرحلة عرض الدراسات السابقة على عناصر رئيسية يلتزم بها الباحث وهي الهدف الرئيسي لكل دراسة، والأدوات المستخدمة في جمع البيانات، وتحديد حجم العينة، ومدى ملائمتها لموضوع الدراسة، والتعرف على الفجوة البحثية التي يتناولها موضوع البحث.

 

 

•  

أخطاء شائعة عند كتابة الإطار النظري والدراسات السابقة

حاول تجنب هذه الاخطاء لكي تحصل على عرض متكامل وشامل للإطار النظري والدراسات السابقة:

✗ اعتماد الطالب على مصادر لا تتصل بمشكلة البحث.

✗ عدم قدرة الباحث على تحديد الأهداف التي يبحثها.

✗ اللجوء إلى المصادر الثانوية بدلًا من التركيز على المصادر الأولية. 

✗ الاقتباس الحرفي من المصادر مباشرة وعدم تركيز الباحث على الكتابة بأسلوبه.

 

مراجع يمكنك الرجوع إليها

أزهر، سماك. (2008). طرق البحث العلمي أسس وتطبيقات. عمان: دار اليازوردي للنشر والتوزيع.

باهي، مصطفي . (2018). المرجع في البحث العلمي نظري- تطبيقي. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

 

وفي الختام، نتمنى أن نكون قدمنا صورة واضحة وملخصة حول الفرق بين الإطار النظري والدراسات السابقة، شاهد النتائج السابقة التي قمنا بتجهيزها؛ من خلال أفضل شركة استشارات أكاديمية للباحثين، ننتظر تعليقاتكم أو طلب الخدمة عبر الاتصال عبر الواتساب، لا تتردد في التواصل معنا.