ضوابط الحفاظ علي الأمانة العلمية في البحث العلمي

تعتبر الأمانة العلمية في البحث العلمي أساس كبير من الأسس في العمل البحثي؛ لذلك نتطلع إلى وجود أمانة علمية من أجل تطور العلم ورفعته؛ وذلك عن طريق توفير مبادئ أساسية في البحث العلمي والأكاديمي، ومن أهم هذه المبادئ هي الثقة بين الباحثين وأصحاب الدراسات العليا وثقة المتلقين لأبحاثهم.  

 

لذلك سوف نقوم بمناقشة العديد من العناصر داخل المحتوى الرئيسي للمقال مثل الوصل إلى تعريف لمعنى الأمانة العلمية في البحث العلمي، وأهم المظاهر للمحافظة على الأمانة العلمية، وأيضًا أهمية الالتزام بأخلاقيات الأمانة العلمية، والممارسات والشكليات التي تنقص من الأمانة العلمية.

 

مفهوم الأمانة العلمية عبارة عن إعطاء كل ذي حق حقه، وذلك عندما يستخدم الباحث في أبحاثة الجامعية أو الرسائل للماجستير بعض المعلومات والاقتباسات من الدراسات السابقة وجب الإعلان عن أصحابها؛ وذلك عن طريق التوثيق الصحيح للمصادر ثم الإشارة إلى مرجعها الأصلي وعدم نسبها لنفسه.

 

تعرف على عناوين رسائل ماجستير ودكتوراه حول الأمانة الاكاديمية

 

تنقسم مظاهر المحافظة على الأمانة العلمية إلى عدة طرق وسوف نقوم بتوسيع الأفاق ومحاولة شرحها وتبسيطها في النقاط الأتية:  

أولًا المحافظة على الملكية العلمية الباحثين

وإظهار جهودهم واحترامها عند الأخذ وعند النقل وإذا وجب الشرح والطرح أيضًا، وذلك يتم عندما يقوم الباحث بشرح واستعراض أفكار الآخرين والأسلوب الذي تم اتباعه والمنهج المتبع داخل البحث العلمي وعرض النتائج، وما تم استخدامه من معلومات وبيانات خاصة بهم أو الملاحظات والتوصيات التي تم الاستعانة بها داخل البحث العلمي وأراء الآخرين فيها.

 

ذلك عندم يقوم الباحث بذكر هذه الأحداث أن يقوم بإعطاء كل ذي حق حقه؛ وذلك عن طريق ذكر المصادر كاملة وتوثيقه، ثم الإشارة إليها، ثم تحلي الباحث أو الطالب بروح الأمانة العلمية وعدم نكر أو طمس أي مجهود أو أفكار أو حقوق ملكية للآخرين، والإشادة بهؤلاء الباحثين لتعلمه منهم والاستعانة بأفكارهم.

 

ثانيًا أخذ الباحث الحيطة والحذر للأمانة العلمية

وعدم تجاهل أبحاث الآخرين وذكر الهدف منها، والتعامل بحرص مع الدراسات السابقة، وعدم الانتحال في البحث، ومراعاة الأمانة العلمية للباحث، فيتوجب على الباحث أن يقوم بعمل هامش أو مسودة؛ لذكر كل فكرة أو مقولة أو دراسة تم الاستعانة بها داخل البحث العلمي، وذكر صاحبها أو مصدرها وتوثيقها صحيحًا وبترتيب صحيح؛ من أجل إعطاء الحق لأصحابه بأمانة علمية وبأهمية كبيرة، وعدم طمس أي مجهودات لهم وذكر الهدف المقصود لكل مقولة.

 

نقدم لك أهم خدمة في إعداد رسالتك وهي خدمة فحص الإنتحال والسرقة الأدبية قم بالضغط للتعرف على ضوابط تقديمنا للخدمة ومعاييرنا الممُيزة والفريدة، ثم قم بطلب الخدمة وتعرف على نسبة الاقبتاس بداخل بحثك بكل سهولة قبل الذهاب للحصول على تقرير الجامعة.

 

أخلاقيات الأمانة العلمية هي عبارة عن مجموعة من القوانين والقواعد والسلوكيات المعروفة والمتفق عليها بين مجامع الباحثين؛ من أجل إعطاء كل ذي حق حقة والذي بدوره تعمل على الحماية الفكرية للباحثين، وعدم طمس مجهوداتهم البحثية، وحفظ الحقوق وضمان الاحترام المتبادل بين الطلاب والباحثين.  

 

إن الالتزام بأخلاقيات الأمانة العامة في البحث العلمي لها أهمية كبيرة داخل مجتمع البحث العلمي؛ وذلك لأنه يقوم بترسيخ المبادئ السامية والأخلاق العالية التي تعمل على رفع المكانة العلمية والرقي للمؤسسات العلمية والجامعات بين الباحثين وبعضهم البعض.

 

وذلك عن طريق تشجيع التواصل والتعاون بين الباحثين وبعضهم البعض؛ من أجل الاستفادة من تلاقي الأفكار في نفس المجال العلمي، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى العلمي للجميع، وذلك يساعد على إنتاجهم العلمي من الأبحاث والكتب والمراجع العلمية التي تعمل على خدمة ورفع مكانة المجتمع العلمي.

 

إن الأمانة العلمية في البحث العلمي لها ضوابط خاصه بها، وعند الإخلال بهذه الضوابط يؤدي إلى أزمة كبيرة في مجتمع البحث العلمي؛ حيث يحدث خلل في مبدأ تكافؤ الفرص، وينتج عن هذا وصول بعض الأشخاص عديمي الكفاءة إلى أماكن مرموقة؛ مما يؤثر بالسلب الشديد على المجتمع.

 

لذلك تم وضع قوانين وقواعد؛ لكي تقوم بردع مثل هذه الأفعال التي تقوم بالاغتيال المعنوي لأصحاب المواهب الإبداعية في المجالات العلمية المختلفة، وتؤثر بالسلب الشديد على مكانة المجتمع العلمي ورقيها، وحماية الأفكار، ونسب الحقوق إلى أصحابها والعمل على رفع المكانة لمجتمع البحث العلمي.

 

اقرأ أيضًا: ما الذي يدفع الطالب للسرقة الأدبية

 

إن الأمانة العلمية لها ضوابط عديدة ومن أهمها تواجد الأخلاقيات العالية خصوصًا في البحث العلمي؛ وذلك عن طريق تقديم الدعم المعنوي والمادي المناسب قبل كل شيء؛ من أجل حث الباحث على الاستمرار وتقديم المزيد من أجل تطوير المجتمع.

 

وجب على الباحث العلمي وجود ثقافة إعطاء الحقوق والاعتراف بمجهودات الأخرين، وإعطاء كل ذي حق حقه عن طريق التوثيق، وإسناد كل فكرة ومقولة إلى أصحابها دون أي طمس لمجهودات الآخرين؛ من أجل الحفاظ على ضوابط الأمانة العلمية في البحث العلمي والعمل على رقي مجتمع البحث العلمي.

 

وجد أن الباحث العلمي عليه التحلي بالتواضع العلمي الشديد، وتقبل جميع الأفكار المقترحة، ومناقشتها، وتقديم التفسيرات، والتحليلات المناسبة، وتقبل النقد البناء بصدر رحب، والتعلم من الأخطاء؛ من أجل تقديم بحث علمي يساعد الآخرين فيما بعد من الاستعانة به والتعلم منه ومن الأفكار العلمية داخله.

 

وعلى جميع المؤسسات العلمية والجامعات مواجهة أي محاولات للإخلال بالسلوكيات والضوابط الأخلاقية بكل حزم وشدة عن طريق العقوبات الرادعة لذلك لأنه يسئ إلى مجتمع البحث العلمي بأكمله؛ لذلك اتجهت الجامعات والمؤسسات العلمية إلى البرامج الإلكترونية المتطورة من أجل الحماية الملكية للأفكار.

 

 

ويوجد العديد من الممارسات والشكليات التي تنقص من الأمانة العلمية لدى الباحث الجامعي، وسوف نتعرف على أغلبها في هذا المقال كالآتي:

♦كتابة البيانات والمعلومات بصورة مباشرة من مواقع الإنترنت مع عدم استخدام دون علامات الترقيم الخاصة ثم الاقتباس بدون وجه حق.

♦إلغاء الباحث لبعض الجُمل في الدراسات الأخرى والعمل على نسبها لنفسه وهذا يقع تحت بند السرقة الأدبية.

♦عدم جودة التوثيق أو إغفال ذكر اسم المؤلف أو العنوان أو ما شابه ذلك. 

♦تضليل القارئ عن طريق وضع مراجع لم يتم الاستعانة بها في البحث العلمي.

♦تنازل بعض الأشخاص عن ملكيتهم الفكرية مقابل مبالغ مالية وهذا يخل بالأمانة العلمية ويؤثر بالسلب على المجتمع.

♦سوء التعامل مع المراجع العلمية بشكل عدم احترافي أي عدم وجود مبررات علمية ودقة مرجعية، وعدم وجود أمانة علمية عن طريق أخذ المعلومات والبيانات المطلوبة دون ذكر اسم المرجع وتوثيقة صحيحًا.

♦اعتماد الباحث على أساليب معينة لا تتناسب مع طبيعة بحثه مما يعطي نتائج أخرى لا تتناسب مع البحث العلمي مما يخل وينقص بالأمانة العلمية.

♦عمل بيانات ونتائج من صنع الباحث بدون أي أدلة أو مستندات رسمية تدل على صحة هذه البيانات من أجل ملئ البحث وهذا يعتبر خلل بالأمانة العلمية.

♦أخذ نص وترجمته من لغة إلى أخرى وعدم نسب النص إلى صاحبه هذا يعتبر عدم أمانة علمية. 

 

اقرأ أيضًا: كيف تتجنب الإقتباس الحرفي من المراجع في البحث العلمي.

 

سوف نقوم بذكر بعض التوصيات من أجل الحفاظ على الامانة العلمية في البحث العلمي وأن تكون ملاحظاتهم وتوصياتهم مفعول إيجابي في المستقبل القريب في العبارات التالية:

لابد من وجود لجنة متخصصة في القضايا الأخلاقية والبحث العلمي من أجل محاسبة لصوص البحث العلمي وردعهم بشتى الطرق المختلفة، عن طريق إدراج مقياس أخلاقيات البحث العلمي في المقررات الدراسية والعلمية؛ من أجل نشرها بين الباحثين والالتزام بها .

عقد ندوات علمية ودورات تدريبية؛ من أجل نشر الأمانة العلمية، وتوضيح المبادئ الأخلاقية، وحث ضمير كل باحث على عدم الأخلال بالأمانة العلمية.

استخدام الأساليب العلمية والأدوات الخاصة من أجل موضوع البحث العلمي التي تتضمن الأمانة العلمية للباحثين الآخرين وأيضًا المتلقين.

التعامل بالحرص والأمانة اللازمة مع النصوص والدراسات الأخرى، وإعطاء كل ذي حق حقه كامل، والإشادة بالباحثين الآخرين؛ من أجل بث روح التعاون بين الجميع.

 

الخاتمة

في نهاية هذا المقال الشيق والممتع الذي تحدثنا فيه عن الأمانة العلمية في البحث العلمي وجوانبه العديدة وتطرقنا على قدر المستطاع إلى جميع الأمور الخاصة بهذا الموضوع نجد أن السرقة العلمية هي من أبشع الأمور التي تواجه المواهب التي لديها الإبداع ثم الاجتهاد وتعمل على هدم المنظومة الأخلاقية.

لذلك نتمنى من كل باحث علمي الالتزام بالأمانة العلمية على قدر المستطاع وعدم تجاوز محتوى الحقوق الملكية والفكرية، وإعطاء الحقوق لأصحابها، وعدم طمس مجهودات الأخرين.

 

اقرأ كذلك: كل شئ عن المساعدة في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه.

 

وفي النهاية نتمنى أن نكون قدمنا لكم المساعدة المطلوبة والتوضيح الجيد عن ضوابط الأمانة العلمية في البحث العلمي؛ ولكي تضمن أن رسالتك أو بحثك العلمي يتلزم بمعايير الأمانة العلمية يمكنك التواصل معنا في أفضل  شركة استشارات أكاديمية في الوطن العربي سندك للاستشارات الأكاديمية والترجمة تواصل عبر الواتساب.

 

المصادر والمراجع

يمكنك كذلك قراءة معلومات أكثر حول scientific secretariat