أهمية إلمام الباحثين بخصائص اللغة العربية السليمة
يساعد الإلمام بخصائص اللغة العربية السليمة الباحثين على:
-
-تقديم المادة اللغوية المناسبة.
-
-تعرُّف مواطن الصعوبة أو السهولة المتوقعة عند الكتابة باللغة العربية.
-
-فهم نظام اللغة السليم.
-
-فهم الظواهر اللغوية المختلفة التي قد يتحير الباحثون أمامها.
ظواهر كتابة اللغة العربية:
يُعنى بظواهر كتابة اللغة العربية السمات التي تميِّز اللغة العربية عن غيرها من اللغات من حيث كتابة مفرداتها ورسم حروفها، وهي:
-
-شكل الحروف: يعنى بشكل الحرف وضع الضمة أو الفتحة أو الكسرة أي الحركات القصيرة على الحرف، ومن الملاحَظ في الكتابات الحديثة إغفال شكل الحروف إغفالًا تامًا.
-
-تجريد الحروف: يعنى بتجريد الحروف أن يستخلص الفرد صفات الحرف من بين مجموعة من الكلمات الأخرى التي يشترك فيها هذا الحرف وعزله عن غيره من الحروف الأخرى، بحيث يصبِح بالإمكان التعرف عليه بشكل منفرد أو إذا كان ضمن حروف أخرى، ويأتي التجريد على نوعين وهما: تجريد للحرف من حيث الصوت أي نطقه مع الحركات المختلفة، وتجريد للحرف من حيث الرسم أي طريقة كتابته في المواضع المختلفة من الكلمة (في الأول والوسط والآخر)؛ وفيما يلي عدد من المبادئ التي يمكِن أن يسترشد بها الباحث في تجريد الحروف:
-
ينبغي أن يتأخر تجريد الحروف قليلًا حتى يتوافر عدد كافٍ من الكلمات التي تَعرض صورًا مختلفة لعدد من الحروف يكفي تجريده بانتظام في كل درس بعد ذلك.
-
ليس من الضروري الالتزام بالترتيب الألفبائي للحروف العربية، حيث إن العبرة في التجريد هنا أن يتوافر للحرف المراد تجريده كلمات وردت فيها صوره المختلفة في دروس سابقة.
-
ينبغي أن يقتصر اختيار الكلمات التي يتم من خلالها التجريد على تلك التي تعلَّمها الدارس وألفها، حيث إن تجريد الحروف في كلمات جديدة غريبة على الدارس سوف يجمع عليه صعوبتين.
-
ينبغي أن يقع الحرف المقصود تجريده صوتيًا أو تجريده رسمًا، وذلك حتى يَسهل لفت نظر الدارسين إلى كل من الحرف والصوت والحركة.
-
-الشدة: تعَد الشدة من أهم ظواهر اللغة العربية، ويُقصد بها أن يتم ضم حرفين متطابقين في حرف واحد.
-
-(الـ) الشمسية و(الـ) القمرية:ينبغي أن يكتسب الباحث مهارة تعرُّف الشدة ونطقها نطقًا سليمًا، حيث أن نطق (الـ) الشمسية مرتبط بالشدة حيث أن الحرف الذي يليها يكون مشددًا.
-
-تشابه الكثير من الحروف: هذه الظاهرة موجودة في لغات أخرى، إلا أن اللغة العربية تمتاز بكثرة الحروف المتشابهة إلى درجة تجعل من الصعب على الدارس في بعض الأحيان أن يميز بينها.
-
-التاء المفتوحة والمربوطة: من ظواهر الكتابة العربية كتابة التاء بطريقتين مفتوحة ومربوطة، ويجب على الباحث أن يفرِّق بينهما.
-
-التنوين: يعنى بالتنوين النون الساكنة الزائدة التي تتبع الحرف الأخير نطقًا لا كتابةً، ويتم الترميز إليها في الكتابة بنطق ضمة ثانية تلي الرفع وبنطق فتحة ثانية تلي النصب وبنطق كسرة ثانية تلي الجر.
-
-المد: ويُقصد به كل واو قبلها ضمة مثل "يفعلون"، وكل ياء قبلها كسرة مثل "تمييز"، وكل ألف ما قبلها مفتوح مثل "جاء".
-
-أصوات تُنطق ولا تُكتب: من أبرز الظواهر الموجودة في اللغة العربية وجود أصوات في بعض الكلمات يتم النطق بها ولكن لا يتم كتابتها، مثل الألف التي يتم النطق بها بعد الهاء في اسم الإشارة "هذا".
لماذا نرفض الكتابة بالعامية؟
إن العامية واقع لا مفر منه، فهي أداة الاتصال بين الناس، ولا نتصور اختفاءها في زمنٍ قريبٍ، وإنكارها يعني تجاهلًا لواقعٍ يفرض نفسه، ويَصدر رفضنا للكتابة بالعامية عن اعتبارات دينية وقومية وتربوية ولغوية نفصِّلها في الآتي:
-
-الاعتبارات الدينية: إن العامية لا تساعد الباحثين على الاتصال بواسطة بالحرف العربي المطبوع، وبالتالي لا يَقدر متعلموها على قراءة كتب الأحاديث النبوية الشريفة والقرآن الكريم وغيرهما من الكتب التراثية الإسلامية.
-
-الاعتبارات القومية: إن العامية تعمل على التفرقة بين شعوب العالم العربي، وتهدم روابط الفكر التي كان من الوارد أن تعمل على تدعيم الصلات وتوحيد الاتجاه لشعوب العالم العربي كافة.
-
-الاعتبارات التربوية: قد أثبتت الدراسات أن الأفراد الذين يكتبون بالفصحى يصبِحون أكثر قدرة على الكتابة بالعامية.
-
-الاعتبارات اللغوية: تعَد العامية أقل فكرًا ولفظًا من الفصحى.
أبرز الأخطاء اللغوية لدى الباحثين في كتابة أبحاثهم العلمية:
-
-الاقتباس من، والصواب أن يتم استعمال حرف الجر عن.
-
-قرأت قاطبة الكتب، والصواب قرأت الكتب قاطبةً.
-
-يجب على الباحث أن يتجنب قول مجتمع وعينة البحث بل يقول مجتمع البحث وعينته.
-
-يجب على الباحث تجنب قول أن شيئًا ما يشبِه شيئًا ما بدرجة كبيرة، بل يجب أن يقول إن هذا الشيء يشبِه هذا الشيء شبهًا كبيرًا.
-
-يجب على الباحث تجنب قول تتواجد المشكلة البحثية، بل يجب عليه أن يقول توجد المشكلة البحثية.
-
-يجب على الباحث تجنب قول يتم تصنيف هذه الأنواع بحسب مصادر البحث فيها، بل يجب عليه أن يقول يتم تصنيف هذه المشكلة تبعًا لـ، وفقًا لـ، بمقتضى، بموجب، بناءً على، استنادًا إلى، انطلاقًا من.
-
-يجب على الباحث تجنب قول الطقوس الدينية بل يجب عليه قول الشعائر الدينية.
-
-يجب على الباحث تجنب قول عودة الأطراف إلى طاولة المداولات، بل يجب عليه قول عودة الأطراف إلى المداولات.
-
-يجب أن يتجنب الباحث قول يتوجب علينا فعل كذا، بل يجب أن يقول يجب علينا فعل كذا لأن الفعل يتوجب في اللغة معناه أكل في اليوم والليلة أكلة واحدة.
-
-يجب أن يتجنب الباحث قول أكل مالح، بل يجب عليه قول أكل مِلح.
-
-يجب على الباحث أن يتجنب قول اعتبرت موضوع البحث مهمًا، بل يجب عليه قول عددت موضوع البحث مهمًا.
-
-يجب على الباحث تجنب قول إنشاء الله، بل يجب عليه قول إن شاء الله.
-
-يجب على الباحث تجنب قول أن فلانًا متآمرًا، بل يجب عليه قول أن فلانًا مؤامرًا.
-
يجب على الباحث تجنب قول ينبغي علينا فعل كذا، بل يجب عليه قول ينبغي لنا فعل كذا.
-
يجب على الباحث تجنب قول المطالعة ممتعة كما وأنها تثري ثقافة القارئ، بل يجب عليه قول المطالعة ممتعة كما أنها تثري ثقافة القارئ.
-
-يجب على الباحث تجنب قول التعرف على كذا، بل يجب عليه قول التعرف إلى كذا.
-
-يجب على الباحث تجنب قول عرفت ذلك من أول وهلة، بل يجب عليه قول عرفت ذلك أول وهلة لأن حرف الجر "من" لا يدخل على ظروف الزمان في عرف البصريين.
-
-يجب على الباحث تجنب قول وكان ذلك الشيء لصالح البحث، بل يجب عليه أن يقول كان هذا الشيء لمصلحة البحث.
-
-يجب على الباحث تجنب قول يُقام في دمشق معرض المخطوطات لأول مرة، بل يجب عليه قول يُقام في دمشق أول معرض للمخطوطات.
-
-يجب على الباحث تجنب قول يعَد الاتفاق لاغيًا منذ مساء اليوم، بل يجب عليه قول يعَد الاتفاق ملغيًا منذ مساء اليوم.