- الاقتباس في البحث العلمي
- أهمية الاقتباس في البحث العلمي
- القواعد التي يجب اتباعها والأخذ بها عند الاقتباس
- طرق الاقتباس
- حقوق النشر والطبع والملكية الفكرية الخاصة بالاقتباس
- كيفية تجنب الاقتباس الحرفي في البحث العلمي
- كيفية التأكد من تجنب الاقتباس الحر
- أبرز الأسئلة الشائعة عن الاقتباس في البحث العلمي
- الاقتباس في البحث العلمي pdf
يُعد الاقتباس من الركائز الأساسية في البحث العلمي، فهو الطريقة التي يعتمدها الباحث لدعم أفكاره ومعلوماته بالمصادر الموثوقة. لا يقتصر الاقتباس على نقل النصوص حرفيًا، بل يشمل أيضًا إعادة صياغة الأفكار مع الإشارة إلى مصدرها، مما يعزز مصداقية البحث ويُظهر الالتزام بالمعايير الأكاديمية. كما يُساعد الاقتباس على ربط الدراسة بالدراسات السابقة وتوسيع النقاش العلمي حول الموضوع، ويمنح القارئ القدرة على الرجوع إلى المصادر الأصلية لفهم أعمق للبحث.
الاقتباس في البحث العلمي
هو عملية نقل فكرة أو نص أو معلومة من مصدر علمي محدد، مثل (كتاب، مقال، دراسة، أو موقع إلكتروني)؛ وذلك مع الإشارة إلى هذا المصدر بطريقة دقيقة حسب نظام التوثيق المعتمد.
أهمية الاقتباس في البحث العلمي
-
تعزيز مصداقية البحث
الاقتباس يتيح للباحث دعم أفكاره ومعلوماته بالأدلة العلمية المستقاة من مصادر موثوقة، مما يزيد من قوة البحث ومصداقيته أمام القراء ولجنة المناقشة.
-
-
توضيح مصدر المعلومات
من خلال الاقتباس، يعرف القارئ من أين جاءت الفكرة أو المعلومة، مما يسهل الرجوع إلى المصدر الأصلي لمزيد من الدراسة أو التحقق.
-
-
تجنب الانتحال العلمي (Plagiarism)
الاقتباس الصحيح يحمي الباحث من الاتهام بالسرقة الأدبية، لأنه يوضح أن الفكرة ليست من إنتاجه الشخصي وأنه أشار إلى صاحبها الحقيقي.
-
-
توسيع النقاش الأكاديمي
الاقتباس يتيح للباحث الاستفادة من الدراسات السابقة والمقاربات المختلفة، ويُسهم في ربط البحث الحالي بالأطر النظرية والدراسات السابقة.
-
-
تعليم القارئ والباحث طرق التوثيق الصحيحة
عند اتباع القواعد الصحيحة للاقتباس، يتعلم الباحث والقراء كيفية التعامل مع المصادر والمراجع، ما يعزز جودة البحث العلمي ويضمن الالتزام بالمعايير الأكاديمية.
-
-
تسليط الضوء على الأفكار الأساسية في الإطار النظري
يساعد الاقتباس على إبراز النظريات والمفاهيم الأساسية التي يقوم عليها البحث، وتوضيح العلاقة بينها وبين موضوع الدراسة الحالي.
تعرف على: عدد المراجع في رسالة الماجستير| دليل شامل للباحث
-
القواعد التي يجب اتباعها والأخذ بها عند الاقتباس
الأمانة العلمية التي تعني الإشارة إلى المرجع الذي تم الرجوع إليه أو الاقتباس منه.
الدقة في عرض المادة المقتبسة بحيث لا يتسبب النقل في تشويه المعنى.
الموضوعية في الاقتباس بحيث لا يقتصر الاقتباس على المادة التي تؤيد رأي الباحث وإهمال الرأي الآخر.
الاعتدال في الاقتباس بحيث لا يصبِح البحث كله مجموعة من الاقتباسات والشواهد.
طرق الاقتباس
تتعدد طرق الاقتباس وأصول توثيقه وفقًا لقواعد متعارف عليها في أصول البحث العلمي، ويتم تقسيم الاقتباس إلى قسمين، وهما:
الاقتباس الحرفي أو المباشر
وهذا النمط من الاقتباس المباشر أو الحرفي يعني أن يستعين الباحث أو الكاتب في كتبه أو بحثه بفكرة وردت في كتاب باحث أو كاتب آخر مثلما وردت في مصدرها الأصلي من غير أن يَقوم بتغيير أو تبديل أي من كلماتها، ويلجأ الباحث إلى ذلك النمط من الاقتباس عندما يشعر أن المادة التي يَقوم باقتباسها مهمة كونهاتدعم رأيًا أو فكرةيَقوم بتناولها ويهدف إلى نقد تلك المادة التي يَقوم باقتباسها أو التعليق عليها، وعند الاقتباس الحرفي يَقوم الباحث بحصر المادة التي يريد اقتباسها بين علامتي تنصيص ""، ويجب أن يَقوم بوضع رقم الصفحة التي يوجد بها النص الأصلي في المرجع أو الكتاب، بينما في حالة ما إذا كانت المادة التي يتم اقتباسها توجد في صفحتين متتاليتين فيَقوم الباحث بوضع أرقام الصفحات كالآتي (ص. ص 8 – 9).
القواعد اللازم اتباعها في عملية التوثيق للمادة التي يتم اقتباسها حرفيًا
دمج المادة التي يتم اقتباسها مع متن البحث في حالة إذا لم تزد عن أربعة أسطر، مع مراعاة أن يتم وضعها بين علامتي تنصيص.
في حالة إذا زادت المادة التي يتم اقتباسها عن أربعة أسطر، فعلى الباحث أن يَقوم بفصلها عن متن البحث بحيث يجعلها تبدأ بسطر جديد، كما يجب أن يحرص على أن تتضح في منتصف الصفحة، بمعنى أن يَقوم بتزويد هوامش عند عرضها، كما يجب أن يقلل المسافة التي بين الأسطر حتى تكون مقتربة من بعضها.
وفي حالة كون المادة التي يتم اقتباسها طويلة وليس هناك داعٍ لتوضيحها بصورة كاملة، فيَقوم الباحث بحذف بعض منها، ويشير إلى الأجزاء التي قام بحذفها بنقاط في حالة كون المادة التي قام بحذفها لا تزيد عن السطرين، بينما في حالة كون المادة التي قام بحذفها تتخطى السطرين؛ ففي تلك الحالة يَقوم بوضع مكانها سطر من النقاط.
إذا غيَّر الباحث بعض الكلمات التي كانت مكتوبة خطأ في المادة التي يَقوم باقتباسها بهدف تصحيحها، أو حتى يزيل الغموض في المعنى فيجب عليه حينئذٍ الالتزام بوضع إشارة؛ للدلالة على أن ما ورد بين هذين القوسين ليس جزءًا من المادة التي تم اقتباسها.
الاقتباس غير المباشر
في تلك الحالة يَقوم الباحث بتناول الفكرة التي ترد في المرجع من غير أن يأخذ المفردات نفسها التي أوردها الكاتب في النص الأصلي، ويعني ذلك أنه يعيد صياغة الأفكار التي قام باقتباسها بكلماته الخاصة؛ حيث إنه يلجأ إلى أن يَقوم بتلخيص المادة التي قام باقتباسها وخصوصًا في حالة كون المادة كبيرة، ويهدف الباحث إلى أن يقلص من حجمها، أو قد يَقوم بعمل إعادة صياغة للفقرة أو الجملة الأصلية بكلمات مختلفة عن الكلمات الموجودة في النص الأصلي، وخصوصًا في حالة كون المادة التي قام باقتباسها قصيرة، مع وجوب مراعاة عدم تشويه أو تغيير معالم المعنى الأساسي الذي كان يقصده الكاتب الأصلي؛ وذلك النمط من الاقتباس يتم استخدامه بكثرة في معظم الكتابات والأبحاث، وفي تلك الحالة لا يلجأ إلى استخدام أرقام الصفحات أو علامتي تنصيص.
اطلع على: المصادر في البحث العلمي| أساس بحثي متين
حقوق النشر والطبع والملكية الفكرية الخاصة بالاقتباس
إذا قام الباحث باقتباس أكثر من خمسمائة كلمة من مصدر واحد، أو قام بالرجوع لوثيقة محمية بحقوق النشر والتوزيع فيجب عليه الحصول على إذن رسمي من المؤلف يسمح باستخدامها، ويتم إرفاق نسخة من تصريح الاستخدام بملاحق البحث، ويندرج تحت هذا الباب أدوات القياس المختلفة المحمية بحقوق النشر والطبع والملكية الفكرية.
وفي حال استخدام أحد التصاميم، أو الأشكال الهندسية، أو الرسومات البيانية، أو الجداول من مصادر أخرى يتم التزويد بملاحظة في أسفل الشكل تشير لحقوق الملكية، مع إرفاق ما يثبت حصول الباحث على إذن يسمح باستخدامها في البحث، على سبيل المثال: ملاحظة: "الأسس العصبية للسلوك" سامي عبد القوي 2005، ص. 122، حقوق النشر محفوظة للمؤلف، تم الحصول على إذن بالاستخدام.
وفي حال قيام الباحث بإعادة الصياغة للفكرة التي يعرضها من أجل تقليل نسبة الاقتباس فلا بد حينئذٍ من توثيق الاسم الأخير للباحث، وسنة النشر دون وضع علامات تنصيص، ويفضل ألا يزيد أخذ النصوص المباشرة من المراجع الأصلية عن ثلاث إلى أربع مرات في الدراسة بكاملها؛ لأن ذلك يمثل نقطة ضعف في البحث إلا إذا كان الهدف هو أن يَقوم بنقد آراء الآخرين.
وفي حالة القيام بإعادة صياغة الفكرة المعروضة في المصدر السابق، فلا بد عندها من توثيق الاسم الأخير للباحث وسنة النشر دون وضع لعلامات التنصيص، ويفضل أن لا يزيد أخذ النصوص المباشرة من المراجع الأصلية عن ثلاث إلى أربع مرات في الدراسة بكاملها؛ لأن ذلك يمثل نقطة ضعف في البحث، إلا إذا كان الهدف هو نقد آراء الآخرين.
كيفية تجنب الاقتباس الحرفي في البحث العلمي
يمكِن تقليل نسبة الاقتباس الحرفي في البحث العلمي من خلال إعادة صياغة الجمل والعبارات، ويتم ذلك من خلال عدة أساليب منها:
إعادة الترتيب
وتعَد من أبسط وأيسر أساليب إعادة الصياغة؛ حيث إنها لا تتطلب جهدًا كبيرًا، ذلك أنه يتم استخدام خلالها أسلوب التقديم والتأخير في الجمل والعبارات، وذلك هو أسلوب المبتدئ في إعادة الصياغة.
تغيير الجملة بشكل كامل
تُعتبر الطريقة المثلى لإعادة الصياغة، ويجب أن يكون الشخص الذي يَقوم بإعادة الصياغة مكتسبًا للعديد من المرادفات والمفردات؛ لكي يستخدمها في إعادة صياغة المحتوى المطلوب، ويعَد ذلك الأسلوب هو الأسلوب المحترف في إعادة الصياغة.
كيفية التأكد من تجنب الاقتباس الحر
إعادة صياغة الأفكار بأسلوبك الخاص
تأكد من فهم المعلومة جيدًا قبل كتابتها.
استخدم كلماتك وتراكيبك الخاصة مع الحفاظ على معنى النص الأصلي.
دمج عدة مصادر لفكرة واحدة
بدلاً من نسخ فكرة واحدة من مصدر واحد، اجمع المعلومات من عدة مصادر وأعد صياغتها بأسلوبك.
توثيق كل اقتباس مهما كان صغيرًا
-
حتى عند إعادة الصياغة، أشر دائمًا إلى المصدر الأصلي.
-
استخدام نظام توثيق محدد (APA، Harvard، MLA، Chicago…).
استخدام برامج إدارة المراجع
برامج مثل EndNote، Mendeley، Zotero تساعدك على تنظيم المراجع وتجنب الاقتباس الحرفي غير الموثق.
التحقق من النص باستخدام برامج الكشف عن الانتحال
برامج مثل Turnitin أو iThenticate تساعدك على التأكد من أن البحث خالٍ من الاقتباس الحرفي غير الموثق.
مراجعة البحث بعناية قبل التسليم
اقرأ نصك بعد إعادة الصياغة للتأكد من أن جميع الأفكار المستعارة تم تحويلها بأسلوبك الشخصي.
تحقق من تطابق أي اقتباس مباشر مع نظام التوثيق.
تجنب النسخ واللصق المباشر
حتى لو كنت تخطط لتوثيقه لاحقًا، فإن النسخ واللصق المباشر يزيد خطر الاقتباس الحرفي.
أبرز الأسئلة الشائعة عن الاقتباس في البحث العلمي
ما المقصود بالاقتباس في البحث العلمي؟
هو نقل فكرة أو نص أو معلومة من مصدر علمي مع الإشارة إليه بطريقة دقيقة حسب نظام التوثيق المعتمد.
ما الفرق بين الاقتباس الحرفي وغير المباشر؟
-
الاقتباس الحرفي: نقل النص كما هو من المصدر، مع وضعه بين علامات اقتباس أو فقرة مستقلة.
-
الاقتباس غير المباشر: إعادة صياغة الفكرة بأسلوب الباحث مع توثيق المصدر.
لم اذا يُعد الاقتباس مهمًا في البحث العلمي؟
-
يدعم مصداقية البحث.
-
يوضح مصدر المعلومات.
-
يمنع الانتحال والسرقة الأدبية.
-
يسهل على القارئ الرجوع إلى المصادر الأصلية.
-
هل يجب توثيق كل اقتباس؟
نعم، سواء كان حرفيًا أو غير مباشر، يجب دائمًا الإشارة إلى المصدر وفق نظام التوثيق المستخدم.
هل يمكن استخدام المعلومات العامة بدون اقتباس؟
نعم، المعلومات الشائعة والمعروفة لا تحتاج لتوثيق مثل الحقائق التاريخية البسيطة أو المعلومات العامة.
ما أشهر أنظمة الاقتباس والتوثيق؟
-
APA
-
MLA
-
Chicago
-
Harvard
-
Vancouver
-
كيف يتم توثيق اقتباس حرفي طويل؟
-
يوضع في فقرة مستقلة
-
تباعد الأسطر مفرد
-
الخط أصغر قليلاً من النص الرئيسي
-
ذكر المصدر بالكامل مع رقم الصفحة
-
ما الفرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية؟
-
الاقتباس: ذكر المصدر بدقة.
-
السرقة الأدبية: استخدام فكرة أو نص بدون ذكر المصدر، ويعتبر مخالفة أكاديمية.
-
هل يمكن استخدام برامج للكشف عن الاقتباس؟
نعم، برامج مثل Turnitin أو iThenticate تساعد على التأكد من أصالة البحث وتجنب الاقتباس غير الموثق.
كيف يمكن تجنب الاقتباس الحرفي في البحث العلمي؟
-
إعادة صياغة الأفكار بأسلوبك الخاص
-
دمج عدة مصادر لفكرة واحدة
-
توثيق كل فكرة مقتبسة بدقة
-
استخدام برامج إدارة المراجع مثل EndNote أو Mendeley
الاقتباس في البحث العلمي pdf
يمكنك الحصول على نسخة من ملف الاقتباس في البحث العلمي pdf عبر الضغط هنا.
في الختام، اوضحت شركة سندك أن الاقتباس يلعب دورًا جوهريًا في البحث العلمي؛ فهو يضمن المصداقية، يحمي الباحث من الانتحال، ويساعد في بناء إطار نظري متين يدعم الدراسة؛ من خلال اتباع القواعد الصحيحة للاقتباس وتوثيق المصادر بدقة، ويمكن للباحث تقديم دراسة متكاملة وموثوقة علميًا، تتيح للقراء والزملاء الأكاديميين الاستفادة منها بسهولة، ويمكنك التواصل عبر الواتساب.
