ما هي مجالات علم الاجتماع
مفهوم علم الاجتماع:
علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للمجتمع الإنساني أو التفاعلات الاجتماعية أو السلوكيات الاجتماعية أو العلاقات الاجتماعية التي يَقوم بها البشر.
ميادين علم الاجتماع:
- علم الاجتماع التربوي:
إن العلاقة التي تجمع بين علم الاجتماع والتربية وثيقة، ومما يشير إلى أهميتها وجود ما يسمَّى بـ "علم الاجتماع التربوي" الذي تعود نشأته إلى القرن العشرين، ويُعتبر هذا العلم أحد فروع علم الاجتماع العامة والكثيرة، وهو يجمع بين علمي التربية والاجتماع، ويهدف إلى الكشف عن العلاقات بين العمليات الاجتماعية والعمليات التربوية، ويستخدم علم الاجتماع باعتباره علم المجتمع وعلم دراسة الظواهر الاجتماعية وتفاعلاتها المختلفة لمساعدة التربية في تأدية مهامها ووظائفها.
وجميع الأسس الاجتماعية هي أسس مهمة في العملية التربوية، ذلك أن التربية تهدف في جملة ما تهدف إليه إلى تكيف الإنسان مع مجتمعه بما فيه من أنماط ثقافية وعادات مختلفة، وذلك باستفادتها من النتائج التي توصل إليها علم الاجتماع، وتسعى إلى تطبيقها في الميدان.
- علم الاجتماع الحضري:
يعَد علم الاجتماع الحضري أحد أفرع علم الاجتماع الذي يُعنَى بدراسة المدن باعتبارها ظاهرة اجتماعية تتمتع بالاستقلال، ودراسة سكان المدن من الجهات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والنفسية والإنتاجية، كما يُعنى علم الاجتماع الحضري بدراسة مشكلات المدينة وسكانها من جهة البطالة وانتشار الجريمة ودرجة توفر الخدمات العامة للسكان والانحراف الأخلاقي وأزمة السكن؛ وهو العلم الذي يَدرس الاجتماع الإنساني في المدن.
- علم الاجتماع القانوني:
هو علم صياغة القوانين، ويرمي إلى كشف القوانين التي من طبيعة علمية متضمنة المجتمع في علاقته مع القانون، وتتمثل وظيفته الاجتماعية في فرض معايير السلوك الاجتماعي على إرادة الفرد، ووفقًا لذلك فإن القانون يعَد أحد أدوات التنسيق والتوافق الاجتماعي، ولهذا يتردد كثيرًا بأن النظام القانوني يعَد جزء من النظام الاجتماعي، ويتجه القانون بصورة مستمرة إلى صياغة سلوك الأفراد وفقًا للنماذج التي تم بناؤها من قَبل، وعلى هذا يمكِن القول بأن النظام القانوني يُعتبر جزء من النظام الاجتماعي، حيث إن القانون يستمد وجوده وكيانه من الواقع الاجتماعي.
- علم الاجتماع السياسي:
يهتم علم الاجتماع السياسي بدراسة الأسباب والنتائج المترتبة على توزيع القوة داخل المجتمعات وبين المجتمعات بعضها وبعض، وكذلك دراسة الصراعات السياسية والاجتماعية التي تؤدي إلى حدوث تغيرات في توزيع بناء القوة، كما يَدرس علم الاجتماع السياسي النواحي غير الرسمية والوظائف الكامنة للسياسة، كما يركز على دراسة التغيرات الاجتماعية والصراع، إلى جانب دراسة النواحي المعقدة للعمليات السياسية والضغوط والتوترات التي تتعرض لها المنظمات البيروقراطية.
- علم الاجتماع الريفي:
يهتم علم الاجتماع الريفي بدراسة سلوك البشر الاجتماعي في الأماكن الريفية، وهو الرؤية المحكمة الدقيقة لأشكال مختلف العلاقات الإنسانية في الريف ومحاولة تفسيرها عن طريق التعرف إلى أسبابها ونتائجها، ثم اقتراح السياسات والطرق التي ينتج عنها رفاهية أهل الريف عن طريق توفير لهم مستويات أعلى من التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
- علم الاجتماع الإعلامي:
هو فرع من فروع علم الاجتماعيركز في اهتماماته على العملية الإعلامية باعتبارها عملية اجتماعية دينامية بما تشمله من عناصر كالمرسل والرسالة والوسيلة والأداة والمستقبِل والتأثير، وما تؤديه من وظائف تربوية وتوجيهية تندرج بدورها على المجتمع ككل، وهو يرى من وجهة نظره أن وسائل الإعلام ظاهرة اجتماعية لذلك فهو يَقوم بدراستها دراسة وصفية بمعنى دراسة الواقع الفعلي لهذه الوسائل أي دراسة ما هو كائن وليس ما ينبغي أن يكون، وقد نشأ هذا العلم كنتيجة للدور الأساسي الذي يلعبه الإعلام في عملية التنشئة الاجتماعية جنبًا إلى جنب مع الوالدين، وربما تتضح أهمية ذلك عندما نقارن عدد الساعات التي يقضيها الأطفال مع الوالدين وأضعاف هذه الساعات التي يقضونها أمام شاشات التليفزيون وأجهزة الحاسوب.
- علم الاجتماع الطبي:
قد ظهر علم الاجتماع الطبي كنتيجة طبيعية لاهتمام العاملين بالطب بالنواحي الثقافية والاجتماعية لكل من الصحة والمرض، وعلم الاجتماع الطبي يمثل مجالًا مشتركًا بين علمي الاجتماع والطب، ويمثل من جهة أخرى مجالًا للبحث التطبيقي، ويهتم بكيفية ظهور الأعراض الخاصة والمتكاملة لمرض معَين يصيب فردًا ما أو جماعة ما، ولا ينطوي علم الطب على فاعلية قصوى ما لم يضع نصب عينيه أهمية العوامل الاجتماعية والنفسية مراعاته للعوامل البيولوجية، والواقع أن موضوعات علم الاجتماع الطبي بدأت تحظى بالاهتمام الواضح منذ الستينات وحتى الآن، وصار المتخصصون في هذا الفرع الجديد يعقدون حلقات مناقشة يحددون من خلالها النقاط الأساسية التي يستفيد منها الطب من علم الاجتماع.
علم الاجتماع الاقتصادي:
إن علم الاجتماع الاقتصادي يساعد المتخصصين في معرفةأي التطبيقات الاجتماعيةأو أي النظميمكِن أن تناسب كل مجتمع من المجتمعات الإنسانية، وما الذي لا بد من الاحتفاظ به، وما الذي يستوجب استبعاده من أساليب النشاط أو الاستغلال الاقتصادي.
- علم الاجتماع البيئي:
هو دراسة وفهم الظواهر والمشكلات البيئية المؤثرة على الإنسان ككائن اجتماعي وعلى المجتمع بصورة عامة بنظمه المختلفة، وفهم ودراسة الطريقة التي يؤثر بها الأشخاص بنشاطهم وتصرفاتهم وتفاعلاتهم الاقتصادية والاجتماعية وأوجه النشاط الإنساني كافة على البيئة وعناصرها.
- علم اجتماع التنظيم والعمل:
هو العلم الذي يَدرس العلاقات الاجتماعية داخل المصنع إلى جانب دراسة التأثير المتبادل بين الصناعة والمجتمع المحلي الشامل، وهو أيضًا الدراسة العلمية لمختلَف أشكال التنظيم الاجتماعي من مؤسسات وتنظيمات واتحادات في ضوء آلياته التي تدعم وحدته وتماسكه من ناحية وفي ضوءالمعايير الاجتماعيةوالقيم الأخلاقية الضابطة لتلك الآليات في المجتمع الأوسع من ناحية أخرى.
- علم اجتماع الفن:
هو العلم الذي يصبّ اهتمامه على الأعمال الفنية والفنانين من حيث تصنيف أعمالهم وتفسيرها وطبيعة أثرها في المجتمع وأبعادها على أفراد المجتمع.
- علم الاجتماع الصناعي:
يَدرس التصنيع ومقوماته والعلاقات الصناعية وأثرها على التركيب السكاني، بالإضافة إلى دراسة التدريب المهني والتلمذة الصناعية، ومشكلات التصنيع وأثرها على الوضع الاجتماعي، كما يهتم بدراسة أثر الصناعة في تغير المجتمعات وتقدُّمها.
- علم اجتماع الجدران:
هو فرع من فروع علم الاجتماع العاميُعنى بدراسة تأثير الكتابة على الجدران على حالة الشخص الاجتماعية ومدى تأثير الوضع الاجتماعي السلبي على سلوك تشويه الجدران باستخدام كلمات لا تعبِّر عن الأدب وسلوكيات المجتمع القويمة باستخدام الأدوات النظرية والمنهجية الخاصة بعلم الاجتماع.
- علم الاجتماع المهني:
يهتم بدراسة العمل والمهن وعلاقة ذلك بالوظائف والأدوار الاجتماعية والبناء الاجتماعي.