ما يجب أن تعرفه عن نظرية الاشتراط الإجرائي

توجد الكثير من النظريات المهمة في مجال علم النفس والتي يتم تطبيقها واستخدامها من قبل الباحثين ومنها نظرية الاشتراط الإجرائي فهي من أهم النظريات التي تساعد في تفسير السلوك الإنساني ونساعدك من خلال المقالة في التعرف علي مجموعة من الأساسيات حول هذه النظرية مثل النشأة والمفهوم والنقد وأهم الرواد بالإضافة إلي تقديم نموذج PDF كتاب حول النظرية بطريقة سهلة التحميل ومباشرة.

 

هل تود معرفة كيفية إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه في أقصر وقت؟ 

 

لأن علم النفس من المجالات الواسعة، والتي تنشعب وتدخل في فروع كثيرة نجد بأن هناك مجموعة متنوعة من النظريات التي تعمل علي تفسير السلوك الإنساني; ويمكن أن يلاحظ الباحث في مجال علم النفس مواجهة العديد من النظريات.

ولكن ما هي أهم النظريات الاساسية والشائع استخدامها في البحوث العلمية والأكاديمية منها نظرية التحليل النفسي لسيجموند فرويد ونظرية إركسون ونظرية السمات ونظرية ألبرت باندورا في التعلم الاجتماعي، تساعد كل هذه النظريات الباحثين في الحصول علي القواعد العلمية التي تفسر السلوك الإنساني وتقديم  فهم أعمق لأنفسنا علي سبيل المثال النظريات السلوكية تقدم المعرفة اللازمة لفهم الكيفية التي يتعلم بها الأفراد الاشياء الجديدة .

 

لا تفوت أهم مدارس علم النفس.

 

نُسبت نظرية الإشتراط الإجرائي إلى العالم النفسي السلوكي بور هوس فريدريك سكينر، وهو أحد أشهر وأبرز علماء القرن العشرين وتُعتبر مؤلفاته مرجعًا هامًا وثريًا بمختلف مجالات علم النفس، واستلهم سكينر نظرية الإشتراط الإجرائي ممن سبقوه أمثال ثورندايك، إلا أنه تجاوزهم لاعتقاده بأن الإشتراط الكلاسيكي مفهوم مُبسط للغاية، ولا يرقى لتفسير السلوكيات الإنسانية بالغة التعقيد، لذا أجرى سكانر العديد من التجارب الأكثر تعقيدًا لمراقبة الأسباب الكامنة خلف السلوكيات والنتائج المُترتبة عليها.

 

 وهو ما أطلق عليه الإشتراط الإجرائي، واستعمل سكنر هذا المفهوم لوصف الاستجابات والأفعال والسلوكيات التي يتألف منها العمل الصادر عن الكائن الحي؛ وتحقيقًا لهذا الغرض ابتكر سكانر علبة مصنوعة من قضبان حديدية ومُوصلة بمصدر للتيار الكهربي وزودها بمكبس وفتحة للطعام، ثم وضع بداخل هذه العلبة فأرًا جائعًا لاختبار ومُراقبة سلوكياته.

 

مفهوم الإشتراط الإجرائي هو مفهوم نفسي يُشير إلى تعلم الشخص عن طريق تحمله لعواقب أفعاله عبر مبدأ الثواب أو العقاب، ويُمكن تطبيق الاشتراط الإجرائي بمُختلف المواقف من خلال تعديل سلوكيات الأفراد عبر تحديد المُعززات والمُكافآت التي تُثير اهتمامهم وانتظار إصدارهم للسلوكيات المرغوبة وتعزيزها على الفور.  

 

أبرز رواد نظرية الاشتراط الإجرائي

يرجع الفضل إلى سكنر باكتشاف الاشتراط الإجرائي كما ذكرنا أعلاه، وقد ألقى سكنر العديد من المحاضرات لشرح أفكاره بجامعة هارفارد عُرفت باسم "محاضرات وليم جيمس"؛ وتبنى فريد كلير ود. شونفلد أيضًا نظرية الاشتراط الإجرائي وأسسوا بناءً عليها منهجًا نفسيًا لطلاب المرحلة الجامعية الأولى بكلية كولومبيا.

ومنذ ذلك الحين انتشرت النظرية الإجرائية انتشرت واسعًا وتبناها عددًا كبيرًا من الكثير من العلماء بمختلف الجامعات؛ وبعد فترة من الوقت، أسس سكنر بالتعاون مع شارلز فيرستر قواعد جداول التعزيز لتنظيم العلاقة بين السلوك والمُعززات، ومُراجعة محاضراته التي أسماها محاضرات ويليم جيمس مُراجعة دقيقة ونقحها وعدلها ثم جمعها بكتاب سماه السلوك اللفظي.

 

أهمية وتطبيقات نظرية الاشتراط الإجرائي لسكنر

تُعد نظرية الاشتراط الإجرائي واحدة من أهم النظريات المُفسرة للسلوكيات الإنسانية وبمجال التعلم وتعديل السلوك على وجه الخصوص، كما يُستخدم أسلوبي الإشراط الإجرائي أيضًا للمكافأة على الإنجازات المرحلة والتقدم الجزئي نحو الأهداف أو السلوكيات المُحددة مُسبقًا، حيث تُمنح المُكافأة للفرد عن كل إنجاز أو تقدم نحو الهدف السلوكي المرجو بشكل تدريجي وصولًا إلى تحقيق الهدف المرجو بالكامل.

كما ذكرنا أعلاه، صنع سكانر صندوقًا من قضبان حديدية ومُزود بمصدر للكهرباء ومكبس وفتحة للإطعام ووضع بداخله فأرًا لمراقبة سلوكياته وردود أفعاله المُختلفة، وقد لاحظ سكينر ما يلي:

التعزيز الإيجابي

 ببداية الأمر بدأ الفأر بالتجول في العلبة الحديدية وضغط صدفة على المكبس وحصل على الطعام، ومع تكرار الأمر أكثر من مرة تعلم الفأر الضغط على المكبس للحصول على طعامه، وهو ما سماه سكنر بالتعزيز الإيجابي؛ وبالمثل في البشر إذا فعل الشخص شيئاً ونال مكافأة نظير فعله هذه سيُكرر الأمر لا محاله، وإذا أشاد المُعلم بإنجاز طلابه لا شك أن ذلك سيُحفزهم على المزيد من الإنجازات المُستقبلية.

 

التعزيز السلبي

 بهذه التجربة وصل سكينر تيارًا كهربيًا بسيطًا بالقضبان الحديدة، وتسبب هذا التيار الكهربي بإزعاج الفأر، بدأ الفأر في البحث عن مكان آمن وبعيد عن هذا التيار، وأثناء بحثه كبس صدفة على المكبس فزال التيار، ومع تكرار الأمر تعلم الفأر الكبس على المكبس كلما شعر بالتيار الكهربي.

ثم أضاف سكينر بعد ذلك ضور المصباح قبل تشغيل التيار لتنبيه الفأر بأن التيار قادم، فتنبه الفأر لذلك وتعلم الضغط على المكبس عند إضاءة المصباح؛ ويُعتبر افضل مثال بشري على ذلك الطالب الذي يُنجز واجباته لألا ينال العقاب والموظف الذي يُنجز مهامه حتى لا ينال الجزاء.

 

العقاب

المقصود بالعقاب هنا عكس التعزيز وهو بعيد كل البعد عن التعزيز السلبي، فالتعزيز السلبي مقصده هو حث الفرد على العمل بينما يهدف العقاب إلى منعه عن ارتكاب السلوك أو العمل؛ ولتوضيح ذلك، نفذ سكنر العقاب على الفأر كأن يصعقه بالكهرباء كلما لمس المكبس، وبالتكرار تعلم الفأر ألا يلمس المكبس حتى لا ينال العقاب، فالهدف من العقاب إذًا هو النهي عن السلوك مثل زجر الطلاب حتى ينتهوا عن المُشاغبة وحبس البالغين عند ارتكاب الجرائم المُختلفة.

عبر نظرية الاشتراط الإجرائي، ساهم سكنر بإعادة صياغة الأهداف التربوية بشكل سلوكي قابل للتحقيق على أرض الواقع، حيث تناولت النظرية العمليات المعرفية بصفتها سلوكيات داخلية وتعاملت مع السلوم الإنساني كمجموعة من العوامل المُركبة والمُعقدة، ورجحت هذه النظرية أيضًا مفهوم التعزيز الإيجابي على مفهوم العقاب أو التعزيز السلبي كنهج نحو التعلم الفعال، وتتبع نظرية الاشتراط الإجرائي مجموعة من الخطوات الواضحة والمُحددة لتعديل وتقويم السلوكيات المُضطربة:

تحديد السلوك المُضطرب المطلوب تعديله

تحديد الملابسات والظروف التي يحدث فيها هذا السلوك المُضطرب

تحديد العوامل المسؤولة عن ارتكاب الفرد لهاذ السلوك المُضطرب

تحديد مجموعة من السلوكيات القابلة للتعديل أو التغيير وإعداد الجدول الزمني اللازم لتعديلها.

 

من أبرز الانتقادات الموجهة لنظرية الاشتراط الإجرائي هو عدم صلاحيتها لتفسير أو علاج كافة أنواع الاضطرابات السلوكية، وعدم صلاحيتها أيضًا لتفسير تكون الشخصية ككل وذلك نظرًا لعدم اهتمامها بالعناصر الذاتية بالسلوك.

الغالبية العظمى من استنتاجات سكنر مُنطبقة على الحيوان وليس على الإنسان، ولا يُمكن إجمال السلوك الإنساني وحصره بين مفهومي الإثارة والاستجابة، فالتصرفات البشرية تنتج عن مجموعة من المُثيرات والمؤثرات المُجتمعة في آنٍ واحد، كما أنها تتأثر أيضًا بالعمليات العقلية التي حباها الله الإنسان دون الحيوان.

 

قدم سكنر خمس قوانين الأول منها هو الأساسي والأخرى ثانوية وهي:

القانون الأساسي (قانون الاشتراط الإجرائي)

هو كل استجابة شرطيه متبوعة أو مصحوبة بمثير طبيعي يعززها فان تكرار ظهور المثير الشرطي يودي إلى ظهور الاستجابة الشرطية،  وبذلك قدم سكنر مفهوم كلاسيكي عن الاشراط  يعتمد علي تفسير السلوك في صورة مبسطة وليست معقدة واعتمد علي الوصول الي مجموعة من القواعد التي تساعد في مراقبة السلوك لمعرفة أسباب حدوثه.

 

قانون الانطفاء

إحداث الاستجابة الشرطية وهي الضرب على الرافعة دون تقديم المثير الطبيعي (الطعام) وهذا عكس بافلوف تماما فالانطفاء عند بافلوف; هو تقديم المثير الشرطي فقط دون المثير الطبيعي، والانطفاء عند سکنر فهو  ظهور استجابة شرطية فقط  دون ظهور مثير طبيعي أما التعلم عند بافلوف فهو تعلم مثيرات وتعلم استجابات.

 

قانون الاقتران

يأتي الاقتران كإجراء يعمل الفرد علي التصرف به بعد حصوله علي التعزيز، ويعتبر سكندر أن تصرفات الأفراد ينتج عنها الحصول علي التعزيز وتشكل علاقة استجابة الفرد والقيام بإجراءات التعزيز هي الاقتران فهو الاستجابة التي تساعد الفرد علي تحقيق هدفه ويمكن أن تكون استجابة  إجرائية أو استجابة وسيلية.

 

قانون التميز

يُقصد به  وجود مثير  معين لا يؤدي الي الاستجابة الإجرائية إلا في حالة وجوده، علي سبيل المثال عند قيام الفأر بالتدريب علي استخدام الرافعة لكي تمكنه من الحصول علي الطعام والذي يتم تقديمه في وجود ضوء معين  وبذلك فإن الضوء هنا شرط يساعد الفأر في الحصول علي الطعام ولكن تحدث استجابة الفأر لتدريب إلا في وجوده.

 

قانون التعزيز

تعزيز السلوك في كل وقت يظهر فيه .يستخدم عندما يكون الهدف تعليم سلوك جديد, ويتم هذا المبدأ من خلال مبدأ التقريب المتتابع  أو قد يكون تعزيز متقطع; وهو تعزيز السلوك في حالات محددة من ظهوره .ويستخدم عندما يكون الهدف الحفاظ على حيوية السلوك الذي تم تشكيله.

 

لكي نتمكن من توضيح الفرق بين نظرية سيكنر وبافلوف، نجد بأن بافلوف أول من ساعد في ظهور مفهوم التكيف والذي يوضح أن السلوكيات تحدث من خلال التعزيز واقترنها مع السلوكيات مع المثيرات الآخري في حين أن سيكنر ركز علي نفي مدي أهمية ما يأتي قبل السلوك وأوضح أن ما يأتي بعد السلوك هو العنصر الأهم، وبذلك نجد بأن بافلوف اهتم بمفهوم التكيف الكلاسيكي بأن السلوك يتشكل من خلال وجود محفزات جديدة أما سيكنر أوضح مفهوم التكيف الفعال قام بالربط بين تشكيل السلوكيات بالنتيجة.

 

الفرق بين نظرية الاشتراط الكلاسيكي والاشتراط الإجرائي

نشرح لك عزيز القارئ الفرق بين نظرية الاشتراط الكلاسيكي والاشتراط الإجرائي

الاشتراط الكلاسيكي

 ظهرت نظرية الاشتراط الكلاسيكي مع بداية القرن الحالي تعتبر نظرية الاشتراط الكلاسيكي من النظريات التي تنتمي إلي نظريات التعلم السلوكية الشرطية وتعتمد النظرية علي تفسير رد الفعل الشرطي باعتباره من اشكال التعلم التي تحدث عند تعرض الفرد للمثيرات والمنبهات وقام بتطبيق هذه النظرية بداخل المختبرات علي الكلاب، وفيما بعد تم تطبيق الاشتراط الكلاسيكي علي الإنسان أيضاً وليس الحيوان فقط.

 

نظرية الاشتراط الإجرائي

ظهر الحديث عن نظرية الاشتراط الإجرائي في كتاب سكندر الذي تم نشره عام 1953 بعنوان العلم والسلوك الإنساني، وقام سكندر بتفسير التعلم وفق التعزيز الموجب ويهدف القانون الأساسي للاشتراط الإجرائي الي التركيز علي الاستجابة بدلاً من التركيز علي الاهتمام بالمثير، واهتم سكنر بتفسير نظرية وتجربتها علي الفئران ليفسر عباراته الرئيسية بان السلوك مشروط  بنتائجه.

وبعد أن قمنا بعرض موجز حول مفهوم كل نظرية يمكنك تحديد الفرق بينهم من خلال مجموعة من الجوانب:

♦ تحدث الاستجابة في الاشتراط الكلاسيكي بشرط  وجود مثير أما الاشتراط الإجرائي فحدوث الاستجابة بدون شروط وأن التعزيز مرتبط بظهور الاستجابة.

♦ الفرد في الاشتراط الكلاسيكي يمتلك رد فعل سلبي وينتظر حدوث المثير لكي تحدث الاستجابة أما في حالة الاشتراط الإجرائي فإن المتعلم يمتلك رد فعل إيجابي  لأن التعزيز لا يحدث إلا بعد وجود استجابة معينة.

♦ تحدث الاستجابة والنتيجة في الاشتراط الكلاسيكي بعد المثير أما الاشتراط الإجرائي التعزيز يتلو الاستجابة.

♦ينتج الاقتران عند وجود مٌثير معين بينما الاشتراط الإجرائي لا يعتمد علي مثير معين ويظهر بشكل تلقائي.

 

لأن نظرية الاشتراط الإجرائي من أهم نظريات التعلم وتفسير السلوك والتي تحتل مكانة كبيرة بين نظريات علم النفس بصفة عامة  قد تحتاج إلي تحميل كتاب يوضح لك المزيد من التفاصيل من خلال قيامك بتحميل هذه النسخة والاستمتاع بالمعلومات الموجودة بداخلها، بالإضافة إلي أنه يمكنك تحميل هذا الكتاب بصيغة مباشرة ورابط حصري لتحصل علي نسختك.

 

نظريات التعلم

توجد مجموعة من النظريات التي تفسر التعلم من وجهات نظر مختلفة ومتنوعة نحاول هنا عرض أهم هذه النظريات:

المدرسة السلوكية

ظهرت النظرية السلوكية في القرن العشرين علي يد مجموعة من العلماء تحديداً في عام 1912 ومن أبرز الراود في هذه المدرسة هم سيكنر وبافلوف وجون واطسون، والذين ركزوا علي أن المعرفة الحقيقة يمكن اكتسابها من خلال التجربة والتطبيق وأنه نتاج العلاقة بين تجارب المتعلم وحدوث تغيرات في سلوكه.

 

شاهد المزيد من المعلومات حول نظرية السلوك التنظيمي.

 

النظرية البنائية

من رواد هذه النظرية العالم جون بياجي والذي يوضح أن التعلم  فعل نشيط وأن تكوين المعرفة يعتمد علي الخبرات والمعارف السابقة ويحصل علي التعليمات من خلال اعتماده علي نفسه ومن أهم المفاهيم التي تقوم عليها هذه النظرية هي التكيف، التنظيم، الاستيعاب، السيرورات الإجرائية.

 

تعرف أكثر حول نظرية التعلم الإجتماعي

 

نظرية الجشالطت

من أبرز رواد هذه  النظرية ماكس فيبر وكروت كوفكا وجالج كوهلر ويتم تفسير عملية التعلم في هذه النظرية علي مبدأ الاستبصار أو الحدس أو الفهم المفاجئ، بمعني أن المتعلم يمكن أن يكون في وضعية محاولة التعلم ولكن لا يحصل علي النتيجة المطلوبة ومع المحاولة يمكن أن يصل إلي الحل ويطلق عليها الاستبصار.

 

إحصل علي المزيد من التفاصيل الوافية حول نظرية الجشالطت في علم النفس.

 

مراجع يمكنك الرجوع إليها

ناديـا السلطـي. (2006). أثر استخدام استراتيجية المنظم الشكلي في التحصيل الدراسي لدى طلبة كلية العلوم التربوية التابعة لوكالة الغوث الدولية.

 

والآن هل تمكنا من عرض أهم المعلومات اللازمة حول نظرية الإشراط الإجرائي هل يتبادر إليك أي تساؤل حول النظرية تود أن نطرحه عليكم يمكنك عرضه أسفل التعليقات.

نقدم لكم خدمات الأبحاث والرسائل العلمية وجميع الخدمات التي يحتاجها كل باحث محترف لكي تتمكن من إخراج البحث في صورته النهائية فأنت في المكان الصحيح يمكنك التواصل معنا فوراً عبر الواتساب لتحصل علي خدماتنا الإحترافية.