عرض كامل ومٌبسط عن نظريات السلوك التنظيمي

إذا كنت تبحث عن معلومات مُبسطة حول نظريات السلوك التنظيمي سوف نساعدك من خلال المقالة التي نعرضها عليك لتتعرف علي المفهوم وعناصر وأهم نظريات السلوك التنظيمي بالإضافة علي مجموعة من الأبحاث التي تمت حول السلوك التنظيمي ويمكنك تحميلها PDF تابع معنا لتحصل علي كل ما هو مفيد حول النظريات!

 

يُقصد بالسلوك التنظيمي دراسة وتحليل السلوك البشري للعاملين في المنظمة بما في ذلك أسلوب تفكيرهم وإدراكهم ودوافعهم وتوجهاتهم وشخصياتهم، والسلوك البشري هو النشاط الصادر عن الشخص سواءً كان هذا النشاط شعوريًا أو لا شعوريًا وسواءً كان ماديًا أم ذهنيًا، أما المنظمة فيُقصد بها المؤسسات التي يعمل بها الأفراد والعاملة بالمُجتمع لتقديم المنفعة؛ والسلوك التنظيمي هو علم قائم على مجموعة من النظريات المعنية بتفسير السلوك التنظيمي والتنبؤ به وتوجيهه.

 

يمكنك من هنا التعرف علي شرح كامل لأهم مدارس علم النفس.

 

والجدير بالذكر أن نظريات السلوك التنظيمي في تتميز بوجود أهمية :

 التعرف على الدوافع والمُسببات للسلوكيات البشرية .

التنبؤ بالسلوكيات المُتوقعة عبر الوقوف على مُسببات السلوك والتحكم في السلوكيات البشرية .

توجيه السلوكيات عبر التأثير في الدوافع والمُسببات.

 يركز على فهم السلوكيات البشرية والتحكم بها وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التنظيمية

أحد أهم العوامل الأساسية للإنتاج بالمُنظمة ونجاح المُنظمة بوجه عام مرهون بنجاحه.

 

عناصر السلوك التنظيمي

تشمل عناصر السلوك التنظيمي عناصر المنظمة أيضاً ولكل عنصر مكوناته ومؤثراته ونوضحها ادناه:

الأفراد

يتكون الأفراد من مجموعة متنوعة من العوامل ومنها أنهم يميلون بشكل تلقائي اتجاه الأشياء بمجموعة من التصرفات السلوكية الناتجة عن المشاعر والعواطف، ويوجد أيضاً الادراك يركز علي معرفة  الفرد وإدراكه لنفسه وعلاقته وتفاعله بالمحيطين، بالإضافة إلي وجود عنصر التعليم والذي يساعد الأفراد في تطوير أنفسهم ومحاولة التعرف علي السلوكيات المناسبة للتفاعل مع العاملين.

 

هل تود التعرف علي معلومات شاملة عن نظرية الذات في علم النفس.

 

الجماعات

من أهم العناصر المكونة للسلوك التنظيمي الذي يساعد المؤسسة في النهوض لأنه يقوم علي العمل الجماعي والقدرة علي اتخاذ قرارات جماعية وبالتالي يزيد من مظاهر التماسك بداخل المنظمة.

 

هناك ثلاث أنواع للسلوك التنظيمي والتي تختلف عن نظريات السلوك التنظيمي والتي يمكن الإشارة إليها في النقاط التالية:

السلوك التنظيمي الفردي

يعتمد هذا النوع علي مجموعة من العناصر ومنها التعلم والإدراك والإبداع والحوافز ودورة تغير الموظفين، كما يشمل مالقيام بالمهام والسلوكيات الجماعية والأخلاقية.

 

سلوك المنظمة

يشمل العناصر المرتبطة بالمنظمة بالكامل مثل الهيكل والثقافة والتعاون والصراع والتكنولوجيا والتغير ومن الأمور المرتبطة بالسلوك التنظيمي مثل دراسة كفاءة العاملين في المنظمة.

 

من النظريات المهمة في علم النفس عرض شامل عن نظرية الجشطالت في علم النفس.

 

التطور التاريخي لدراسة السلوك التنظيمي ونظرياته

ظهرت بوادر المحاولات الأولية لتفسير السلوك البشري والتحكم فيه بالقرن السادس عشر حين وضع ميكافيلي نظريته التي اقترح بها أن السلوك البشري محفوف بالشك وعدم الثقة، وأن القسوة الخداع هما الأسلوب الأمثل للسيطرة على هذه السلوكيات البشرية، وقد اقترح ميكافيلي هذه النظرية بكتابه "الأمير" الذي كتبه لإرضاء حاكم إحدى المدن الإيطالي.

 

وتناول بهذا الكتاب الطريقة المثلي التي يجب أن يتبعها الأمراء في التصرف وكان مبدأه الأساسي هو "الغاية تبرر الوسيلة"، بمعنى أنه لا مانع من سلوك أي طريق أو استخدام أي وسيلة مشروعة كانت أم غير مشروعة طالما أن الهدف النهائي هدف نبيل.

 

 ورجح ميكافيلي أيضًا اللجوء إلى أساليب المكر والدهاء والتدليس والخداع واستخدام القسوة والشدة والقهر والردع للسيطرة على سلوكيات المرؤوسين والتحكم بهم، ولا مانع من استخدام المكافآت والحوافز على أن يكون ذلك في ظل نظام رادع؛ ومن المثير للدهشة أن هذه الأساليب ما زالت مُتبعة في بعض المنظمات حتى وقتنا الحاضر، وعلى وجه الخصوص المنظمات السياسية.

 

ثم توجهت الأنظار بعد ذلك نحو دراسة نظريات السلوك التنظيمي بمطلع القرن العشري، وتزايد الاهتمام المُوجه نحو دراسة السلوك التنظيمي خلال العقود الأخيرة من هذا القرن، وتُعتبر المدرسة الكلاسيكية هي أولى المدارس الإدارية التي تناولت السلوك الإنساني وكيفية التحكم به وفقًا للأساليب العملية الحديثة.

 

 وافترضت المدرسة الكلاسيكية بوجه عام أن الأفراد بطبيعتهم كُسالى ولا يتمتعون بالقدرة على تنظيم وتخطيط العمل ويتصرفون بانفعالية وبطريقة غير عقلانية، وبالتالي فهم غير قادرين على تنفيذ مهام العمل بطريقة صحيحة وفعالة، ولذا يجب السيطرة على هذه السلوكيات غير الرشيدة وتوجيهها بما يُحقق المنفعة العامة.

 

لا تفوت معلومات مهمة حول نظرية السمات.

 

فيما يلي نماذج ثلاث للمدرسة الكلاسيكية:

نموذج الإدارة العلمية

يفترض هذا النموذج بأن الأفراد كُسالى وبأن دافعهم للقيام بالعمل هو دافع مادي خالص، وبأنهم غير قادرين على تخطيط أو تنظيم الأعمال المطلوبة منهم، وتبلورت المحاولات التي أطلقها رواد هذه المدرسة للسيطرة على السلوكيات البشرية للعاملين بالمنظمات على هيئة تصميم مثالي للوظائف، وتُعتبر مُحاولات فريدريك تيلور هي أولى المُحاولات بهذا الصدد، حيث أجرى مجموعة من التجارب الإدارية بالشركات التي عمل بها.

 

 وذكر تيلور النتائج التي توصل إليها عبر هذه التجارب في كتابه "مبادئ الإدارة العلمية"، ثم تبعه فرانك وليليان جيلبرث حين توجها إلى بحث أنواع الحركات والسلوكيات التي يسلكها العامل خلال عمله والزمن المُستغرق بكل حركة أو سلوك، وحاولا التوصل إلى أفضل الحركات التي يجب أن يسلكها العامل من أجل تحقيق أفضل وأسرع أداء.

 

 وبوجه عام، نظر رواد هذه المدرسة إلى العامل بالمنظمة شأنه شأن بقية الموارد التي تستعين بها المنظمة مثل الآلات والمعدات ورأس المال وغيرها من الموارد، ولذا يجب التحكم في سلوكياتهم عبر تنظيم وتصميم الوظائف وتقديم التدريبات اللازمة ووضع المعايير العلمية اللازمة لتقييم وقياس الأداء ومعدلات الإنتاج وتقديم الحوافز والمكافآت المالية اللازمة للعاملين.

 

• نموذج العملية الإدارية

تُشبه الفرضيات التي تبنتها العملية الإدارية إلى حد كبير افتراضات الإدارة العلمية، إلا أنها اختلفت عنها بالأسلوب التي يجب أن تسلكه المنظمة للتحكم في السلوكيات الإنسانية، حيث افترضت الإدارة العلمية أنه يُمكن وضع تصميم مثالي وموحد لأداء العمل إلى جانب تقديم الحوافز والمكافآت.

 

 بينما افترضت العملية الإدارية أنه يُمكن السيطرة على سلوكيات العاملين عبر العملية الإدارية والقواعد والأوامر، أي عبر التصميم الدقيق والمُحكم للعمليات الإدارية مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وعبر تحديد ضوابط مُحددة للأداء للتحكم في سلوكيات العاملين؛ ومن أشهر رواد هذا النهج هنري فايول عالم الإدارة الفرنسي الذي قسم العملية الإدارية إلى خمسة أقسام وهي: التخطيط والتنظيم والأوامر والتنسيق والرقابة، ووضع بناءً عليها أربعة عشر مبدأً إداريًا لتنفيذ الأنشطة الإدارية على الوجه الأمثل.

 

• النظام البيوقراطي

•  

ذهب رواد هذا النهج إلى أن الأفراد غير عقلانيين وانفعاليين في أدائهم للأعمال، ولذا تكون تُسيطر عليهم الاعتبارات الشخصية أثناء العمل مُتجاهلين الاعتبارات العقلية والموضوعية، ولذا ومن أجل السيطرة على سلوكيات العاملين، لجأوا إلى فرض الأنظمة الصارمة والقواعد والإجراءات المُلزمة داخل المُنظمة.

 

 ويُعتبر ماكس فايبر عالم الاقتصاد الألماني من أكثر رواد هذه المدرسة شهرة، حيث افترض أن سوء استخدام المُديرين لسلطاتهم وعدم الاتساق والتوافق بأسلوب الإدارة يُعزى إلى عدم وجود قواعد وأنظمة حاكمة للسلوك؛ ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد ما يعيب مبادئ البيوقراطيين في حد ذاتها.

 

 إلا أنه بمجرد تطبيقها يُسيطر الخوف على العاملين من اتخاذ أي إجراء أو تصرف دون وجود قاعدة أو نظام يحكم هذا السلوك أو التصرف مخافة العقوبة والجزاء، ولذا فالبيوقراطية الزائدة عن حدها تقتل روح الإبداع والمُغامرة والابتكار بالعاملين ويصير شغلهم الشاغل هو الالتزام بالقواعد والإجراءات فقط. 

 

ونظرًا للانتقادات المُتعددة المُوجهة إلى النماذج الوارد ذكرها أعلاه للمدرسة الكلاسيكية، برزت مدرسة جديدة تهتم بالعنصر البشري بالمنظمة بوصفه إنسانًا اجتماعيًا وليس مُجرد أداة اقتصادية، وبناءً عليه ظهرت العديد من النظريات من أهمها:

نظرية العلاقات الإنسانية

 وهي نظرية مناهضة للفكر الكلاسيكي، حيث افترضت أن الإنسان مخلوق اجتماعي يسعى لإنشاء علاقات مع الآخرين وأن أفضل الصفات التي يُمكن استغلالها ببيئة العمل هي التعاون وليس التنافس، أي أن هذه النظرية قد انتهجت نهجًا مُخالفًا عن النظريات السابقة بالتعامل مع العنصر البشرى والتحكم بسلوكه وتوجيهه.

 حيث تبنت هذه النظرية فكر القيادة الديموقراطية وتعميم مبدأ المُشاركة بين العاملين في اتخاذ القرارات ووضع أنظمة للشكاوى والمقترحات والرحلات والحفلات، ومن الانتقادات المُوجهة لهذه النظرية اهتمامها الزائد بالعلاقات الاجتماعية مما قد ينتج عنه تدليل العاملين وإفسادهم.

 

نظرية العلوم السلوكية

برزت هذه النظرية نتيجة لمحاولات أجريت لتطوير نظرية العلاقات الإنسانية وهي من أهم نظريات السلوك التنظيمي، حيث حاول بعض العلماء تطويرها عبر استغلال الجوانب السلوكية لتفسير السلوكيات الإنسانية بشكل أكثر دقة وشمولًا، وبدلًا من الاهتمام بالعلاقات والمشاعر كما فعلت نظرية العلاقات الإنسانية، ركزت هذه النظرية على الجوانب الإيجابية والسلبية لسلوكيات الأفراد والإدارة كمحاولة لتفسير السلوك الإنساني من أجل الاستغلال الأمثل للسلوكيات والطاقات بالسياق التنظيمي.

 

العوامل المؤثرة في السلوك التنظيمي

 وفيما يلي أبرز العوامل المؤثر في السلوك التنظيمي  والآراء التي صرح بها رواد هذه النظرية:

يختلف الأفراد من حيث متطلباتهم واحتياجاتهم، فبعض الأفراد تُسيطر عليهم الاحتياجات الاجتماعية وبعضهم تُسيطر عليه الحاجة المادية أو الحاجة لتحقيق الذات.

يسعى الأفراد لتحقيق النضوج والنجاح في العمل، وهم حريصون على إبراز طاقاتهم حتى يشعروا بهذا النجاح.

يسعى الأفراد إلى الانضباط بالعمل بدوافع داخلية، إلا أن الرقابة المُباشرة يُمكن أن تضر بهذا الانضباط الذاتي، ولذا تُفضل الرقابة غير المُباشرة من الإدارة عبر تنمية الشعور بالمسؤولية لدى العاملين لتعزيز الانضباط الذاتي لديهم.

يتمتع العاملون بالدافعية الذاتية والطاقة الداخلية المُحفزة لإنجاز العمل ، وعلى المنظمات أن تسعى لاستغلال هذه الطاقات وتوظيفها.

تؤثر بعض العوامل على سلوكيات الأفراد في العمل، ومن أبرزها طريقة الفهم وأساليب اكتساب السلوكيات الجديدة والاتجاهات النفسية والقدرات وأساليب التواصل مع الآخرين والسلوكيات القيادية.

---

تختلف سلوكيات الأفراد باختلاف الموقف الذي يتعرضون له، ويختلف كذلك الأسلوب الإداري المناسب للتعامل مع الأفراد وفقًا للظروف، وبناءً عليه يختلف النمط القيادي الأمثل باختلاف الموقف، فعلى سبيل المثال يُفضل استخدام النمط القيادي المُتسلط مع العاملين المُتسيبين، بينما يُفضل النمط القيادي مع العاملين المُضبطين.

 

ننصحك بالدخول إلي كيفية إلي إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه في أقصر وقت؟ 

 

ملخص السلوك التنظيمي pdf

يمكننا تقديم ملخص شامل حول السلوك التنظيمي يمكنك تحميله في صورة ملف pdf ، لكي تتمكن من التعرف علي مفهومه ومستوياته وعلاقة السلوك التنظيمي بالعلوم الآخري.

 

سوف نقدم لك أبحاث تمت في مجال السلوك التنظيمي لكي تساعدك في فهم كيف يتم تطبيقه في المؤسسات وإليك:

السلوك التنظيمي في مؤسسات الأعمال.

أهم المحددات السيكوسيولوجية المستخدمة في قياس وتشكيل سلوك العمال التنظيمي.

مدخل لدراسة السلوك التنظيمي.

 

مراجع يمكنك الرجوع إليها

معرف, & عبد الباسط. (2016). السلوك التنظيمي ودوره في تطوير مستوى أداء العاملين في المؤسسات الرياضية (Doctoral dissertation, معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية و الرياضية).

على، سلافة عبد المنعم طة, & بابكر إبراهيم الصديق. (2004). العلاقات الإنسانية وأثرها على السلوك التنظيمى والرضا الوظيفى للعاملين بمنظمات الاعمال (Doctoral dissertation, جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا).

 

والآن هل تمكنت من معرفة نظريات السلوك التنظيمي وأهم ما تشتمل عليه هذه النظريات! وفر وقتك وجهدك معنا أفضل شركة إستشارات وخدمات أكاديمية لتحصل علي البحث العلمي الذي تريده استمتع بخدمتنا الشامل ومنها خدمة مستشارك العلمي يمكنك التواصل الفوري عبر الواتساب.