تُعد السرقة الأدبية ظاهرة تنتشر في عالم الأدب، وتشمل استعادة الأفكار، والعبارات، والأعمال الأدبية للآخرين دون إذن أو إشارة إلى المصدر الأصلي؛ لذلك يجب التوعية حول قانون السرقات الأدبية لحماية حقوق المؤلفين والأدباء، ومنع السرقة الأدبية، وقد يختلف تنفيذ هذا القانون من بلد إلى آخر، ولكن الهدف العام هو حماية الملكية الفكرية، وضمان الإبداع والابتكار في المجال الأدبي.
ما قانون السرقة؟
يعرف قانون السرقة بأنه مجموعة من البنود التي تنظم كتابة وإعداد الدراسات، والبحوث العلمية؛ بغرض الحفاظ على الملكية الفكرية، ومنع أي أشكال للسرقة الأدبي.
اقرأ أيضًا: ما الذي يدفع الطالب للسرقة الأدبية
أهداف قانون السرقة الأدبية
يعتبر قانون السرقة الأدبية أداة قانونية؛ تهدف إلى حماية حقوق الملكية الفكرية في المجال الأدبي والفني، ويشمل أيضًا البحث العلمي، وإليك بعض الأهداف الرئيسية لقانون السرقات الأدبية:
يهدف قانون السرقة الأدبية إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين والمؤلفين، وذلك من خلال منع استخدام النتائج البحثية للآخرين دون الحصول على إذن منهم.
يعزز قانون السرقة الأدبية المشاركة النزيهة والأخلاقية؛ من خلال تشجيع الباحثين على القيام بأعمالهم البحثية بنزاهة والاعتراف بإسهامات الآخرين بشكل مناسب.
يعزز قانون السرقة الأدبية التعاون والابتكار من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية؛ حيث يشجع القانون الباحثين على المشاركة وتبادل المعرفة والتجارب بشكل مشروع.
تعزيز الثقة والنزاهة العلمية؛ فعندما يكون هناك تطبيق صارم لقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية يشعر الباحثون بالثقة في نشر أعمالهم وتبادلها مع الآخرين.
تحفيز الابتكار والتقدم العلمي فعندما يتم حماية حقوق الملكية الفكرية للباحثين، يتم تشجيعهم على العمل بجد وتطوير أفكار جديدة، وإحداث تقدم في مجالاتهم البحثية.
تعرف على: ما هي أنواع التدقيق اللغوي
كيفية التحقق من السرقة الأدبية
يلعب التحقق من السرقة الأدبية دورًا حيويًا في ضمان النزاهة والشفافية في البحث العلمي، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتحقق من وجود السرقة الأدبية:
استخدام برامج الكشف عن التشابه
تعتبر برامج الكشف عن التشابه أداة قوية للتحقق من وجود السرقة الأدبية؛ حيث تعتمد هذه البرامج على مقارنة النصوص وتحليلها؛ لتحديد وجود أي تشابهات غير مشروعة مع أعمال سابقة.
مراجعة الأعمال السابقة
يجب على الباحثين المهتمين بالتحقق من السرقة الأدبية أن يقوموا بالاطلاع على قانون السرقات الأدبية، ومراجعة الأعمال السابقة ذات الصلة بموضوع بحثهم؛ لتجب أي عقوبات صارمة على مشروعهم البحثي.
الاعتماد على المصادر الأصلية
ينبغي على الباحثين توثيق المصادر التي استخدموها، وذكرها بشكل صحيح في الإشارات المرجعية والقائمة المرجعية للبحث؛ مما يساهم في تقليل فرصة السرقة الأدبية، وتوفير الشفافية في العمل البحثي.
احصل على: أشهر مواقع الكشف عن السرقة العلمية العربية
التحقق من حقوق الملكية الفكرية
يجب على الباحثين الامتناع عن استخدام أفكار، أو نتائج بحثية تحمل حقوق ملكية فكرية دون الحصول على الإذن المناسب من أصحابها.
التقييم البشري
يجب على الباحثين، والمراجعين القيام بتقييم دقيق للأبحاث والمنشورات؛ للكشف عن أي تشابهات غير مشروعة، أو استخدام غير مشروع للمعلومات، كما يتضمن ذلك تحليل النتائج، والمناقشة، والإشارات المرجعية، والأفكار العامة المطروحة في البحث.
التوعية والتعليم
يجب على المؤسسات الأكاديمية والباحثين العمل على زيادة الوعي حول السرقة الأدبية، وأخلاقيات البحث العلمي؛ وذلك من خلال توفير دورات تدريبية وورش عمل حول موضوع التوثيق، والاستشهاد، والنزاهة البحثية.
تابع قراءة موضوعنا: ما هي معايير وأسس تدقيق اللغوي
عقوبة السرقة الأدبية في جامعة الملك سعود
تعتبر جامعة الملك سعود واحدة من أبرز الجامعات في المملكة العربية السعودية، وتولي أهمية كبيرة للنزاهة الأكاديمية ومكافحة السرقة الأدبية، وفيما يلي بعض العقوبات التي تفرضها جامعة الملك سعود لمن يتجاوز قانون السرقات الأدبية:
في حالة ثبوت سرقة أدبية صغيرة أو تشابه غير مقصود يتم توجيه إنذار رسمي إلى المخالف يوضح له أخطاؤه، ويدعوه للالتزام بالمعايير الأكاديمية.
في حالة تأكيد سرقة أدبية جدية وواضحة في البحث العلمي يحق لجامعة الملك سعود سحب البحث المسروق، وعدم الاعتراف به كعمل أكاديمي صالح للنشر أو للترويج.
في حالة تكرار السرقة الأدبية، أو انتهاكات متعمدة للأخلاقيات البحثية يحق لجامعة الملك سعود اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك إيقاف الباحث عن مزاولة نشاطه البحثي والأكاديمي لفترة محددة.
في حالة وجود أدلة قوية على سرقة أدبية جسيمة وتكرارها يحق لجامعة الملك سعود اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، مثل: تقديم شكوى للجهات القضائية المختصة.
بالإضافة إلى العقوبات المذكورة أعلاه، توفر جامعة الملك سعود أيضًا دورات تدريبية وورش عمل حول النزاهة الأكاديمية، ومكافحة السرقة الأدبية؛ حيث تهدف هذه الدورات إلى توعية أعضاء الجامعة بقواعد النزاهة الأكاديمية، وتعليمهم كيفية الاستشهاد بالمصادر بشكل صحيح.
متى تسقط تهمة السرقة الأدبية؟
تهمة السرقة الأدبية تعتبر انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية والأخلاقيات الأكاديمية، ومن المهم فهم متى يمكن أن تسقط تهمة السرقة الأدبية، وذلك يعتمد على عدة عوامل وقوانين، وقد يختلف قانون السرقات الأدبية من بلد لآخر، وفيما يلي بعض النقاط العامة التي يجب مراعاتها:
قوانين حقوق الملكية الفكرية
ينبغي الاطلاع على قوانين حقوق الملكية الفكرية في البلد الذي ينطبق به القانون المعني، وقد تكون هناك فترة زمنية محددة يجب أن تمر قبل أن تسقط حقوق الملكية الفكرية، وتختلف هذه الفترة من بلد لآخر.
الاعتراف بالاقتباسات
إذا تم استخدام مصادر أخرى في العمل الأدبي، وتم الإشارة إليها بشكل صحيح فقد يكون هذا دليلًا على أن السرقة الأدبية غير موجودة، وإشارة واضحة ومناسبة إلى المصادر المستخدمة التي تعكس النزاهة الأكاديمية، والاحترام لحقوق الملكية الفكرية.
تقديم الإذن الشفهي أو الكتابي
في بعض الحالات يمكن للمؤلف أن يعطي إذنًا شفهيًا، أو كتابيًا لشخص آخر لاستخدام محتواه؛ وفي هذه الحالة قد لا تكون هناك تهمة سرقة أدبية إذا تم الحصول على الإذن المناسب.
التحليل الشامل
يتم تحليل الحالة بشكل شامل؛ لتقييم مدى وجود السرقة الأدبية، ويتضمن ذلك مقارنة المحتوى المزعوم بالمحتوى الأصلي، وتقييم درجة التشابه والأفكار المقتبسة.
لا تفوت مقالنا: كيفية كتابة السيرة الذاتية
كتب عن السرقة الأدبية
بالإضافة إلى قانون السرقات الأدبية يوجد أيضًا كتب عن السرقة الأدبية؛ حيث تعد السرقة الأدبية ظاهرة تتعلق بسرقة الأفكار والمحتوى الأدبي من أعمال أدبية أخرى، وهي مخالفة خطيرة لحقوق المؤلف والملكية الفكرية، وهناك عدد من الكتب تناقش هذه الظاهرة، وتسلط الضوء على تأثيرها السلبي على الأدب والمجتمع.
حيث يعد كتاب "ستيلينج الأدب: كيف تسرق الكتب العظيمة؟" للكاتب فرانسيس نيكولس إحدى الكتب المهمة التي تتحدث عن السرقة الأدبية؛ حيث يستعرض الكتاب قصصًا وأمثلة عن أدباء سرقوا الأعمال الأدبية لآخرين، ويناقش تأثير ذلك على الأدب والمجتمع.
كما يُنصح بقراءة كتاب "السرقة الأدبية: التاريخ والممارسات" للكاتب ماري بيترسون، يتناول الكتاب تاريخ السرقة الأدبية وتطورها، ويقدم نقاشًا عميقًا حول التأثيرات الأخلاقية والقانونية لهذه الظاهرة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من كتاب "الأدب والسرقة: كيف تصبح سارقًا أدبيًا ناجحًا؟" للكاتب ماركوس جونز، يقدم الكتاب نصائح واستراتيجيات للكتّاب حول كيفية تجنب السرقة الأدبية، والحفاظ على الأصالة والإبداع في أعمالهم.
ومن هذا المنطلق تلك هي بعض الكتب المهمة التي تناقش ظاهرة السرقة الأدبية؛ ومن خلال قراءة هذه الكتب، يمكن للكتّاب والقرّاء أن يكتسبوا فهمًا أعمق لهذه المشكلة، ويعملوا سويًا على تعزيز حقوق المؤلف والملكية الفكرية في عالم الأدب.
المصادر والمرجع
إذا كنت تريد الحصول على المزيد من المعلومات عن Plagiarism law
وفي الختام نأمل أن يكون قد نال المقال على إعجابك، ووجدت فيه المعلومات التي تبرز مدى أهمية قانون السرقات الأدبية، وإذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن أفضل الشركات لمساعدتك في إعداد بحثك العلمي، فلا تبحث كثيرًا نحن شركة "سندك" للاستشارات الأكاديمية، يمكننا مساعدتك لإعداد بحثك العلمي وتقدم لك الخدمات عن خدمات البحث العلمي؛ وفقًا للمعايير والمتطلبات العلمية، والامتناع تمامًا عن السرقة الأدبية، كل ما عليك هو التواصل معنا عبر الواتساب، وسوف تتلقى الرد في أقرب وقت.