تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على X

اطلب خدمة
نظرية الذكاءات المتعددة pdf

نظرية الذكاءات المتعددة pdf

حنان حسن
مشاهدات : 5136 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

تعود جذور نظرية الذكاءات المتعددة إلى أوائل القرن العشرين حين طلبت وزارة التعليم في باريس من علماء النفس، ومن بينهم بينيه، ابتكار أدوات لتحديد الطلاب المعرضين للرسوب؛ وقد أدى هذا إلى تطوير أول اختبار ذكاء يقيس قدرات الطلاب بشكل موضوعي.

 

نظرية الذكاءات المُتعددة

تُعتبر نظرية الذكاءات المُتعددة أحد التوجهات الحديثة التي أحدثت ثورة عظيمة بالمجال التربوي والممارسات التعليمية منذ ظهروها وكانت بمثابة تحدي واضح للمفهوم التقليدي والمُتعارف عليه عن الذكاء، كما أتاحت هذه النظرية الفرصة للمُعلمين والعاملين لابتكار استراتيجيات تعليمية جديدة.

 

اطلع على: دليل الباحثين في التعرف علي النظرية العلمية

 

نشأة نظرية الذكاءات المُتعددة ومؤسسها

يعود تاريخ نظرية الذكاءات المتعددة إلى أوائل القرن العشرين، تحديدًا عام 1904، عندما طلبت وزارة التعليم في باريس من مجموعة من علماء النفس، من بينهم بينيه، ابتكار أداة تساعد في التعرف على طلاب الصف الأول المهددين بالرسوب، بهدف تقديم تدخلات علاجية مناسبة لهم. وقد أسفرت هذه الجهود عن أول اختبار للذكاء، ما أدى إلى انتشار فكرة إمكانية قياس الذكاء بشكل موضوعي والتعبير عنه بنسب تقديرية.

بعد نحو ثمانين عامًا، جاء هاورد جاردنر، عالم النفس الأمريكي في جامعة هارفارد، ليعيد النظر في هذا المفهوم التقليدي للذكاء. ففي كتابه "أطر العقل" (1983)، أكد جاردنر أن الفرد يمتلك سبعة ذكاءات أساسية على الأقل، وأطلق من خلال هذا المفهوم ما يعرف بـ نظرية الذكاءات المتعددة.

هدف جاردنر من هذه النظرية تصحيح المفاهيم التقليدية حول الذكاء وتوسيع آفاق فهم القدرات الإنسانية، بعيدًا عن الحصر الضيق في ما يُعرف بنسبة الذكاء (IQ). وانتقد جاردنر فكرة تحديد مستوى ذكاء الفرد بناءً على مهام معزولة في بيئة تعليمية اصطناعية، مؤكدًا أن هذا لا يعكس قدراته الطبيعية أو اختياراته الحقيقية.

واقترح جاردنر بدلاً من ذلك أن الذكاء يُقاس بقدرة الفرد على حل المشكلات واستخلاص النتائج ضمن سياق طبيعي وخصب، مما يعكس إمكاناته المتعددة والمتنوعة ويتيح فهماً أوسع لطبيعة القدرات البشرية.

 

أبرز رواد الذكاءات المُتعددة

 تُنسب نظرية الذكاءات المتعددة إلى هاورد جاردنر، الذي طرحها لأول مرة في كتابه الشهير "أطر العقل"، وكان ذلك بمثابة ثورة فكرية على النظرة التقليدية للذكاء التي اعتبرت الإنسان يمتلك ذكاءً واحدًا ثابتًا.

منذ ظهورها، شهدت النظرية انتشارًا واسعًا في مجالات التربية والتعليم، حيث أصبحت تُستخدم كإطار نظري وفلسفي لتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس والتقييم. وقد أشار جاردنر (Howard, 2003) إلى أن نظرية الذكاءات المتعددة أصبحت مرجعًا أساسيًا في كثير من المدارس والهيئات التعليمية، لدرجة أن بعض المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية صممت برامجها التعليمية بالكامل وفقًا لمبادئ هذه النظرية.

تجدر الإشارة إلى أن تطبيقات النظرية لم تقتصر على جاردنر وحده، بل ساهم في توسيع نطاقها وتطوير أساليبها التعليمية عدد من الباحثين والمعلمين الذين طبقوا مبادئ الذكاءات المتعددة في صفوفهم ومؤسساتهم التعليمية.

 

تعرف على: ملخص شامل عن نظرية الجشطالت في علم النفس pdf

 

أهمية وتطبيقات نظرية الذكاءات المُتعددة

بتبني مفهوم جاردنر عن الذكاء، يفقد المفهوم التقليدي للذكاء الكثير من الأوهام غير المنطقية المُرتبطة به، ويُصبح مفهومًا وظيفيًا وذو أثر فعال ومُتنوع بحياة الفرد، وقد اقترح جاردنر مُخططًا للقدرات والإمكانات التي يمتكلها الفرد عبر تجميعها وتصنيفها وفقًا لسبع فئات للذكاء، وفيما يلي الذكاءات السبعة التي اقترحها جاردنر:

أولًا. الذكاء اللغوي

يُقصد بالذكار اللغوي القدرة على الاستخدام والتوظيف الشفوي للكلمات بشكل فعال، كما هو الحال مع الخطيب والمذيع والسياسي، أو التوظيف التحريري للكلمات بفعالية، كما هو الحال مع الشاعر والكاتب والمُحرر الصحفي؛ ويشمل هذا النوع من الذكاء قدرة الفرد على معالجة ومعانيها وصوتياتها واستخداماتها العملية المُختلفة، ويضم الذكاء اللغوي أيضًا قدرة الفرد على الإقناع أو توظيف اللغة ومعانيها من أجل إقناع الآخرين بسلوك توجه مُعين، والتذكر أي استخدام اللغة وأدواتها لتذكر المعلومات، والشرح أي استخدام اللغة لأغراض التوضيح والإعلام، أو استخدام اللغة لوصف اللغة.

 

ثانيًا. الذكاء المنطقي الرياضي

يُقصد بالذكاء المنطقي قدرة الفرد على استخدام الأرقام بشكل فعال كما هو الحال مع المُحاسبين والإحصائيين، والاستدلال بها بكفاءة كما هو الحال مزع المُبرمجين وعلماء المنطق؛ ويشمل الذكاء المنطقي الرياضي استيعاب النماذج والأنماط والعلاقات الرياضية بمُختلف أشكالها، مثل الاستدلال المنطقي للأمور والسبب والنتيجة، كما يشمل أيضًا تصنيف الأغراض ضمن فئات والاستنتاج والحساب واختبار الفروض.

 

ثالثًا. الذكاء المكاني

يُشير الذكاء المكاني إلى قدرة الفرد على تمييز وإدراك المعالم البصرية المكانية كما هو الحال مع المُرشد السياحي والصياد، وأن يُنفذ معالجات مُختلفة مُعتمدًا على إدراكه لهذه العناصر البصرية المكانية كما هو الحال مع مُصممي الديكورات والمهندسين المعماريين، ويقتضي هذا النوع من الذكاء تمييز الألوان والخطوط الشكل والمجال والمساحة والعلاقات التي تربط بين هذه العناصر، ويضم أيضًا القدرة على التصوير البصري والتمثيل البياني للبيانات والمعلومات المكانية والبصرية.

 

رابعًا. الذكاء الجسمي أو الحركي

يُشير الذكاء الحركي إلى قدرة الفرد على توظيف جسمه من أجل التعبير عن أفكاره ومشاعره، كما هو الحال مع الممثل والرياضي، وتوظيف يديه للتعبير عن مكنونات عقله وابتكار الأشياء أو تحويلها كما هو الحال مع النحات والمكيانيكي والجراح؛ ويشمل هذا النوع من الذكاء بعض المهارات الميتافيزيقية مثل التوازن والمرونة بالحركة واستخدام القوة والسرعة والقدرة على التمييز باللمس.

 

خامسًا. الذكاء الموسيقي

يُقصد بهذا النوع من الذكاء القدرة على إدراك الصيغ والمقطوعات الموسيقية كما هو الحال مع الموسيقيين، وتمييزها كما هو الحال مع الناقد الموسيقي، التعبير بها مثل المؤلف الموسيقي والتعبير عنها كالعازف، ويشمل الذكاء الموسيقي القدرة على إدراك وتمييز اللحن والإيقاع والطبقة والنغمة للمقطوعات الموسيقية، ويُمكن أن يتمتع الفرد بفهم شكلي أو حدسي للموسيقى أو كليهما.

 

سادسًا. الذكاء الاجتماعي

يُشير الذكاء الاجتماعي إلى القدرة على إدراك الحالة المزاجية للأشخاص الآخرين ودوافعهم ومشاعرهم ودوافعهم، ويشمل أيضًا القدرة على تمييز تعبيرات الوجه وطبقات الصوت والإيماءات والقدرة على استخدام الإشارات للتواصل مع الأشخاص وتوجيههم لأفعال مُعينة.

 

سابعًا. الذكاء الشخصي

يُشير الذكاء الشخصي إلى قدرة الفرد على معرفة ذاته والتصرف وفقًا لهذا الأساس، ويشمل هذا النوع من الذكاء أن يتمتع الفرد بمعرفة دقيقة عن ذاته وعن مهاراته وقدراته وحدود قوته، وأن يكون واعيًا بدوافعه وحالته المزاجية والانفعالية وبرغباته وطوحاته وأهدافه، وأن يتمتع بالقدرة على تقويم ذاته وتقديرها وفهمها.

والجدير بالذكر أن نظرية الذكاءات المُتعددة قد ساهمت إسهامات مُتعددة وعظيمة بالمجال التعليمي وفتحت الباب على مصراعيه لاستراتيجيات التدريس المُتنوعة، وأتاحت الفرصة للمُعلمين لابتكار استراتيجيات التدريس الجديدة الخاصة بهم والتي تُناسبهم؛ فوفقًا لنظرية الذكاءات المُتعددة، لا توجد استراتيجيات مُوحدة وذات جدوى مع جميع الطلاب وبجميع الأحوال على حد سواء، فالطلاب يتمتعون بدرجات مُختلفة من الذكاءات السبعة، فعلى سبيل المثال عندما يستخدم المُعلمون الإنشاد والإيقاع كأداة للتدريس سيستجيب الطلاب ذوي النزعة الموسيقية بحماس، بينما يظل ذوي النزعات الأخرى من الطلاب دون تفاعل وقد يخرجون من هذا النشاط دون أدنى فائدة تُذكر، ولذا يوصى المُعلمون باستخدام مجموعة كبيرة ومُتنوعة من الاستراتيجيات بما يتناسب مع الفروق الفردية لطلابهم.

 

أبرز الانتقادات المُوجهة إلى نظرية الذكاءات المُتعددة

على الرغم من النجاح الواسع الذي حققته الذكاءات المُتعددة بالمجال التربوي على وجه الخصوص، إلا أنها واجهت العديد من الانتقادات التي أثارها المُهتمين بالدراسات النفسية والتربوية، وفيما يلي أهم الانتقادات المُوجهة لهذه النظرية:

-ما زالت نظرية الذكاءات المُتعددة تقترح فرضيات جديدة وأولية حول الذكاء البشري نظرًا لحداثتها ولأان المُنظر الرئيسي جاردنر ما زال حتى وقتنا الحاضر يُضيف على النظرية ويُنقحها ويُعدلها؛ ولذا حتى وقتنا الحاضر ما زالت هذه النظرية غير مُحددة وغير مُحللة تحليلُا جيدًا ولم يُقدم جاردنر حتى الآن قائمة بالذكاءات التي يُمكن قياسها.

-تفتقر نظرية الذكاءات المُتعددة إلى المعايير المُوحدة التي يُمكن على أساسها تصنيف وتقسيم الطلاب بالفصول الدراسية وفقًا لمهاراتهم وقدراتهم.

-تأثر الذكاءات المُتعدة بالعوامل الثقافية والاجتماعية، فالثقافة والبيئية الاجتماعية من العوامل التي تلعب دورًا هامًا ومحوريًا بتحديد مواطن القوة والذكاء لدى الشخص.

-انتُقدت هذه النظرية أيضًا بافتقارها إلى العملية، ففي ضوء الظروف الحالية من ازدحام وتكدس الفصول الدراسية بالتلاميذ ونقص المصادر والمشكلات التربوية التي يُواجهها المُعلمون، يُعتبر مفهوم نظرية الذكاءات المُتعددة مثاليًا للغاية وأبعد ما يكون عن العملية والتطبيق.

 

نظرية الذكاءات المتعددة pdf

يمكنك الحصول على نسخة من ملف نظرية الذكاءات المتعددة pdf عبر الضغط هنا.

 

توضح دراسة نظرية الذكاءات المتعددة أن الذكاء ليس مفهومًا موحدًا أو محدودًا بنطاق ضيق بل هو مجموعة من القدرات المتنوعة التي يمتلكها كل فرد بدرجات مختلفة؛ وقد أثبتت النظرية أهميتها في تحسين أساليب التعليم والتعلم، وتطوير المناهج الدراسية، وتصميم برامج تقييمية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وتقدم شركة سندك للباحثين خدمات البحث العلمي ، ويمكنك التواصل عبر الواتساب.

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

لا داعى للقلق، نحن مُستعدون لتقديم المساعدة الأكاديمية بأعلى مستوى من الجودة والاحترافية، بدءًا من اقتراح عنوان الدراسة، حتى التدقيق اللغوي.

المساعدة في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

المساعدة في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

هل تحتاج إلى مساعدة في إعداد رسالتك للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه؟ نحن هنا لنساعدك! نقدم لك خدمة المساعدة إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بأعلى جودة وأنسب الأسعار! ولأن نجاحك يعتمد على جودة الرسالة التي تقدمها، وهنا يأتي دورنا، فنحن نقدم خدمة إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بجودة عالية وفي وقت قياسي.

اقرأ المزيد
إعداد خطة البحث

إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة

اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد