كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة؟

في عالم البحث العلمي الحديث، تُعد الدراسات السابقة جزءًا أساسيًا من أي مشروع بحثي، فهي تمنح الباحث أو الطالب رؤية واضحة عما تم إنجازه مسبقًا، وتكشف عن الثغرات التي يمكن أن يبني عليها بحثه، والسؤال الأكثر شيوعًا بين الباحثين الجدد هو: كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بشكل فعال؟ هذه العملية ليست مجرد جمع للمصادر، بل هي استراتيجية منهجية تساعد في وضع الإطار النظري للبحث، صياغة الإشكالية، وتحديد المنهجية المناسبة.

 

الدراسات البحثية السابقة هي الأبحاث، الرسائل الجامعية، المقالات العلمية المحكمة، والتقارير الأكاديمية التي تناولت موضوع البحث أو أحد جوانبه، الهدف منها هو تقديم خلفية معرفية تساعد الباحث على فهم موضوعه من منظور علمي ومنهجي، واستخلاص النتائج التي يمكن البناء عليها، فالدراسات السابقة تنقسم غالبًا إلى نوعين:

الدراسات العربية

المنشورة باللغة العربية في الجامعات والمجلات المحلية، والتي تعكس البيئة والثقافة المحلية.

 

الدراسات الأجنبية

المنشورة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الفرنسية، وغالبًا ما تكون في مجلات علمية دولية محكمة، وتقدم منظورًا عالميًا للموضوع.

 

معرفة كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة تتطلب فهمًا لمفهومها، لأن الباحث يحتاج إلى التمييز بين المصادر المهمة والمصادر الأقل قيمة، والتركيز على الدراسات التي تضيف قيمة حقيقية للبحث.

 

تلعب الدراسات السابقة دورًا محوريًا في البحث العلمي لأنها:

توفير خلفية علمية تساعد الباحث على فهم الموضوع في السياق المحلي والدولي.

تحديد الفجوات البحثية التي يمكن أن يسدها البحث الحالي، مما يزيد من قيمته العلمية.

توجيه اختيار المنهجية والأدوات بما يتوافق مع الدراسات السابقة الناجحة.

تعزيز مصداقية البحث من خلال الاستناد إلى مصادر موثوقة ومعتمدة.

 

البحث عن الدراسات السابقة يُعد من أهم الخطوات الأساسية لأي بحث علمي، لأنه يزود الباحث بالإطار المعرفي الكامل حول موضوعه ويكشف الفجوات البحثية التي يمكن أن يستفيد منها، ويظل السؤال الأكثر شيوعًا بين الباحثين هو: كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بطريقة منهجية ومنظمة، وهنا نقدم خطوات مفصلة تساعد على ذلك:

تحديد موضوع البحث وصياغة الكلمات المفتاحية

أول خطوة هي تحديد موضوع البحث بدقة وصياغة قائمة بالكلمات المفتاحية المرتبطة به، فيجب أن تشمل المصطلحات العلمية المتداولة والمترادفات والاختصارات الشائعة على سبيل المثال، إذا كان البحث عن "التعليم الإلكتروني".

 

اختيار مصادر البحث المناسبة

على الباحث معرفة المنصات وقواعد البيانات التي توفر الدراسات السابقة:

الدراسات العربية

المكتبات الجامعية الرقمية، قواعد بيانات مثل دار المنظومة، Google Scholar بالعربي.

 

الدراسات الأجنبية

PubMed، ERIC، ScienceDirect، SpringerLink، IEEE Xplore.

 

تصفية النتائج الأولية

بعد الحصول على قائمة بالدراسات، يجب تصفيتها وفق معايير محددة:

صلة الموضوع بالبحث الحالي

سنة النشر (الأحدث أولًا)

نوع الدراسة (بحث أصلي، مراجعة، رسالة جامعية)

جودة المصدر تصفية النتائج تجعل الباحث مركزًا على الدراسات الأكثر أهمية وموثوقية، بدلاً من تضييع الوقت في الدراسات الأقل قيمة، وهو جزء مهم من معرفة كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بشكل فعّال.

 

قراءة الملخصات (Abstracts)

أولًا قبل الغوص في النص الكامل، يُنصح بقراءة الملخص لفهم:

أهداف الدراسة

منهج البحث

حجم العينة

أهم النتائج

مدى ارتباط الدراسة بالبحث الحالي

قراءة الملخصات أولًا توفر الوقت وتتيح للباحث اختيار الدراسات الأكثر صلة ببحثه، وبالتالي تعزيز جودة الدراسات السابقة.

 

استكشاف الدراسات المرتبطة (Citations & Related Studies)

معظم قواعد البيانات توفر خاصية Cited by و Related articles، التي تتيح الوصول إلى الدراسات التي استشهدت بالدراسة الأصلية أو الدراسات المشابهة لها، واستغلال هذه الخاصية يوسع قاعدة المعرفة ويزيد من فهم الباحث للسياق العلمي، وهو أحد الطرق العملية؛ التي توضح الإجابة على سؤال هام وهو كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بطريقة منهجية.

 

حفظ وتنظيم المراجع

ينبغي على الباحث تنظيم الدراسات التي حصل عليها باستخدام برامج إدارة المراجع مثل Mendeley، Zotero، EndNote. يشمل ذلك:

حفظ نسخة PDF لكل دراسة

تسجيل البيانات الببليوغرافية (العنوان، المؤلف، السنة، المصدر)

كتابة ملاحظات حول النتائج وربطها بالبحث الحالي

 

تحليل الدراسات واستخلاص النتائج

بعد جمع الدراسات، يجب على الباحث تحليلها بدقة، مع التركيز على:

المنهجية المستخدمة

النتائج الرئيسية

نقاط القوة والضعف

الفجوات البحثية

 

استكشف: شروط الدراسات السابقة pdf

 

نعم، هناك أساليب علمية محددة تساعد الباحث على كتابة الدراسات السابقة بطريقة منهجية ومنظمة بعيدًا عن السرد العشوائي، لضمان وضوح الفكرة وقوة التحليل، واستخدام هذه الأساليب لا يجعل الدراسات السابقة مجرد قائمة بالدراسات.

التحليل النقدي بدل السرد فقط

أحد أهم الأساليب العلمية هو تحليل الدراسات السابقة بدل الاكتفاء بسرد نتائجها، ويشمل التحليل النقدي مقارنة الدراسات المختلفة، تقييم المنهجيات، تحديد نقاط القوة والضعف، ويربط بين الدراسات السابقة والبحث الحالي، وهو عنصر مهم للإجابة على سؤال كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بشكل فعال.

 

ترتيب الدراسات بطريقة منطقية

الترتيب المنهجي

يسهل على القارئ متابعة المعلومات وفهم تطور الموضوع، ويمكن ترتيب الدراسات حسب:

 

الترتيب الزمني

بدءًا من الأقدم إلى الأحدث، لعرض تطور الفكر العلمي.

 

الترتيب الموضوعي أو حسب المحاور

تصنيف الدراسات وفق المحاور الرئيسية للبحث.

 

الترتيب المنهجي

تصنيف الدراسات حسب نوع المنهج (وصفي، تجريبي، تحليلي، وثائقي).

 

الترتيب حسب الأهمية 

إبراز الدراسات الأكثر تأثيرًا والأقرب لموضوع البحث.

هذا التنظيم يساعد الباحث على تقديم محتوى واضح ومرتب، ويضمن أن كل دراسة تُعرض في سياقها الصحيح.

 

الربط بالبحث الحالي

لكي تكون الدراسات السابقة مفيدة، يجب على الباحث توضيح كيف تدعم الإطار النظري، تصب في صياغة الإشكالية، أو تحدد الفجوات البحثية التي سيعالجها، وهذا الربط يوضح للقارئ جدوى الدراسات السابقة ويبرز أهمية السؤال: كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة لاختيار الدراسات الأكثر صلة وتأثيرًا.

 

استخدام أسلوب موضوعي ودقيق

الكتابة الأكاديمية يجب أن تكون خالية من الانحياز، تعتمد على المصادر الموثوقة مع توثيق كل مصدر بدقة وفق أسلوب التوثيق المتبع (APA، Chicago، MLA…). الموضوعية والدقة تزيد من مصداقية البحث وتُظهر قدرة الباحث على التحليل العلمي.

 

تلخيص ونمذجة الدراسات السابقة

يمكن للباحث تلخيص الدراسات السابقة في جداول أو نماذج تتضمن:

اسم الدراسة والمؤلف وسنة النشر

المنهجية

العينة

أهم النتائج

نقاط القوة والضعف

العلاقة بالبحث الحالي

 

تُعد الدراسات السابقة أداة أساسية لصياغة الإشكالية البحثية بشكل دقيق وواضح. توظيفها بشكل صحيح يعزز قوة البحث ويُظهر مدى معرفة الباحث بالسياق العلمي للموضوع، فيما يلي شرح مفصل لكيفية توظيف الدراسات السابقة في الإشكالية:

تحديد الفجوات البحثية

أول خطوة لتوظيف الدراسات السابقة هي معرفة الفجوات الموجودة في الدراسات السابقة، وعند قراءة الدراسات العربية والأجنبية، وهنا يظهر أهمية معرفة كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة لاختيار الدراسات التي تساعد في تحديد الفجوات بشكل دقيق.

 

دعم صياغة الأسئلة البحثية

الدراسات السابقة تساعد الباحث على صياغة أسئلة بحثية دقيقة ومحددة. من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، يمكن استخلاص الأسئلة التي لم تجب عليها الدراسات السابقة، أو تلك التي تحتاج إلى تحديث. هذا الربط يجعل الإشكالية أكثر وضوحًا، ويحدد نطاق البحث بدقة.

 

توجيه اختيار المتغيرات والعلاقات البحثية

عند تحليل الدراسات السابقة، يمكن للباحث أن يستفيد من المتغيرات التي استخدمها الباحثون السابقون والعلاقات التي درسها الباحثون، وهذا يساعد في بناء فرضيات البحث أو الإطار النظري بطريقة منهجية.

 

دعم فرضيات البحث بالبيانات العلمية

توظيف الدراسات السابقة يتيح للباحث دعم فرضياته بالنتائج العلمية الموجودة سواء أيدت فرضيته أو عارضتها.

 

ربط الإشكالية بسياق البحث المحلي والدولي

يمكن للباحث استخدام الدراسات العربية لتوضيح السياق المحلي، والدراسات الأجنبية لإظهار التجارب العالمية المشابهة، وهذا الربط يعطي الإشكالية عمقًا، ويبين للقراء مدى شمولية البحث ومراعاة السياق العالمي، وهو ما يُجيب عمليًا على سؤال كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة لاختيار الدراسات المناسبة لكل جانب من الإشكالية.

 

تبسيط العرض وتوضيح العلاقة بين الدراسات والإشكالية

ينصح بعمل ملخصات أو جداول توضح العلاقة بين كل دراسة سابقة ونقاطها المهمة وربطها بالإشكالية البحثية، وهذا يسهل على القارئ فهم مدى تأثير الدراسات السابقة على صياغة المشكلة البحثية، ويجعل الإشكالية أكثر وضوحًا وتنظيمًا.

 

تعرف على: الدراسات السابقة| مصادرها وتوظيفها ونقدها

 

البحث عن الدراسات السابقة قد يكون مهمة شاقة للباحثين خصوصًا عند الحاجة للوصول إلى مصادر عربية وأجنبية موثوقة ومتنوعة، وهنا تظهر أهمية شركة سندك للاستشارات الأكاديمية التي تقدم حلولًا متكاملة لتسهيل هذه العملية وتوفير الوقت والجهد، وفيما عرض لمجهود شركة سندك في إعداد الدراسات السابقة:

دقة وجودة عالية في اختيار الدراسات

تضمن شركة سندك للباحثين الحصول على الدراسات الأكثر صلة وموثوقية سواء كانت عربية أو أجنبية، ويتم اختيار المصادر بعناية شديدة لتجنب الدراسات غير الدقيقة أو القديمة؛ مما يساعد الباحث على تقديم عمل علمي متين، وهذه الميزة تجعل الباحث يجيب عمليًا على سؤال كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بطريقة مهنية وسلسة.

 

تنوع المصادر العربية والأجنبية

توفر سندك مجموعة واسعة من المصادر البحثية، تشمل الدراسات المحلية المنشورة في الجامعات والمجلات العربية، وكذلك الدراسات الأجنبية المحكمة المنشورة في المجلات العلمية العالمية.

 

​​​​​​​تحليل نقدي متكامل للدراسات السابقة

لا يقتصر الدعم على جمع الدراسات فقط، بل يشمل أيضًا تقديم تحليل نقدي لكل دراسة، يتم مقارنة النتائج، تقييم المنهجية، واستخلاص نقاط القوة والضعف، وهذا التحليل يساعد الباحث على فهم الفجوات البحثية، وبالتالي يوضح له كيفية استخدام الدراسات السابقة لصياغة الإشكالية والفرضيات.

 

توفير الوقت والجهد للباحث

إعداد الدراسات السابقة قد يكون عملية طويلة ومعقدة، ولكن مع سندك، ويحصل الباحث على كل المصادر الجاهزة للاستخدام، وهذا يقلل من الوقت والجهد المبذولين في البحث الفردي، ويسمح للباحث بالتركيز على كتابة البحث وصياغة النتائج.

 

​​​​​​​دعم مستمر من خبراء أكاديميين

يوفر فريق سندك خبرة مستمرة للباحث من اختيار الكلمات المفتاحية إلى ترتيب الدراسات وكتابة التحليل النقدي، وهذا الدعم المستمر يضمن للباحث أن يعرف دائمًا كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بطريقة صحيحة واحترافية، ويعزز جودة البحث النهائي.

 

تتيح شركة سندك للاستشارات الأكاديمية للباحثين الحصول على دراسات سابقة دقيقة وموثوقة، سواء عربية أو أجنبية، كما توفر تحليلًا نقديًا يساعد على فهم الفجوات البحثية وربط الدراسات بالإشكالية والفرضيات، ومع سندك يحصل الباحث على تنظيم واضح للمراجع وتوفير الوقت والجهد.

 

أثناء إعداد الدراسات السابقة، ويواجه الباحثون بعض الأسئلة المتكررة، ومن أهمها:

ما الفرق بين الدراسات العربية والأجنبية؟

الدراسات العربية تعكس السياق المحلي والثقافي، بينما الدراسات الأجنبية تقدم رؤية عالمية وتجارب دولية يمكن الاستفادة منها.

 

كيف أختار الدراسات الأكثر صلة ببحثي؟

يتم اختيار الدراسات بناءً على صلتها بالموضوع، جودة المنهجية، سنة النشر، ونتائجها العلمية.

 

​​​​​​​هل يجب أن أكتب كل دراسة على حدة أم يمكن تلخيصها حسب المحاور؟

يمكن تلخيص الدراسات وفق المحاور الرئيسية للبحث، مع إبراز الفروق والنتائج المميزة لكل دراسة.

 

سنطلعك أيضا على نسخة من نموذج التعليق على الدراسات السابقة pdf، يمكن ان تتطلع من خلالها على مزيد من المعلومات التي تتعلق بـ كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة، فقط كل ما عليك الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.

 

سنطلعك أيضا على نسخة من طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي pdf، يمكن ان تتطلع من خلالها على مزيد من المعلومات التي تتعلق بـ كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة، فقط كل ما عليك الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.

 

مع سندك لن تضطر لإضاعة الوقت في البحث الفردي أو القلق بشأن جودة المصادر، وفريقنا من الخبراء الأكاديميين يقدم لك الدعم الكامل، ويساعدك على معرفة كيف يمكنني الوصول إلى الدراسات البحثية السابقة بسهولة وسرعة، مع ضمان أعلى معايير الجودة والأصالة العلمية، ويمكنك التواصل عبر الواتساب.