تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على X

اطلب خدمة
متطلبات الانتباه الضرورية للتعلم وتصنيف العجز في الانتباه

متطلبات الانتباه الضرورية للتعلم وتصنيف العجز في الانتباه

الكاتب : أ/ حنان حسن
مشاهدات : 1911 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

متطلبات الانتباه الضرورية للتعلم وتصنيف العجز في الانتباه

المقدمة:

          نتحدث في ذلك المقال عن أساسيات التعلم ومتطلباته الضرورية التي يجب أن يتم تعليمها للأطفال عن طريق إدراك المثيرات البصرية والسمعية واللمسية، والتي تجعل الأطفال قادرين على أن ينموا تلك المهارات ويتعلموا أشياءً جديدة تتلاءم معهم، كما سوف نشير أيضًا إلى الآثار النفسية التي قد تواجه الطفل وكيف يستطيع أن يتغلب عليها.

أولًا: متطلبات الانتباه الضرورية للتعلم:

          إن المهارات التي يَقوم الطلاب بتعلمها في المدارس مثل الكتابة وتعلم الحساب والأداء الحركي والقراءة والتهجئة وتعلم المفاهيم والسلوك الاجتماعي، كل هذا يتطلب منهم أن يكونوا قادرين على أن يدركوا المثيرات البصرية والسمعية واللمسية بهدف القيام بالمهارات المعرفية الضرورية للمهارات سالفة الذكر والقيام بالاستجابة المناسبة لها إما حركيًا أو لفظيًا، وبناءً على ذلك فيُعتبر الانتباه أحد المهام الأساسية الخاصة بتعلم المهارات التعليمية سالفة الذكر كافة، ذلك أن التركيز على المهارة سواء بصريًا أو سمعيًا أو لمسيًا يجعل عملية الإدراك أسرع وأسهل، ومن ثم تعلم المهارة أو المهمة.

          ومن واجب العلم أن يَقوم باللجوء إلى الطرق التي تثير انتباه التلميذ وتجعله يركز على المهمات التعليمية الواجبة عليه، وقد يلجأ المعلم إلى أيٍّ من الطرق الآتية:

1- اختيار المثير:

          ويعني أن يقدِّم المعلم المثير بطريقة مباشرة، وأن يَقوم باستبعاد المثيرات التي لا تتعلق به، وتوجَد ثلاثة أنماط من الاختيار أثناء أداء أي مهارة من المهارات، وهي:

أ- الاختيار الحسي الذي يتم في إطار حاسة واحدة: وهو أن يستبعد المعلم أي مثير غير ذي علاقة ويركز على المثيرات ذات العلاقة، ويتم هذا عندما يَقوم الشخص باستقبال مثيرات عن طريق إحدى القنوات الحسية فقط، مثل التركيز على ما يَقوله المعلم واستبعاد الطلبة جميع المشتتات السمعية الأخرى.

ب- الاختيار الحسي ضمن الحواس المتنوعة:  وهو عن طريق اختيار إحدى  القنوات الحسية لجذب الانتباه والابتعاد عن المثيرات الأخرى فعلي سبيل المثال الاهتمام بالاستماع للمعلم  كمثير سمعي وعدم الانتباه إلى ما يقوم به الطلاب كمثير بصري.

          ج- الاختيار الحسي المتعدد: وهو يشير إلى إمكانية الطالب على أن يركز انتباهه على مثيرين أو أكثر من المثيرات التي يستقبلها عن طريق قنوات حسية متنوعة في الوقت ذاته، مثل الإنصات إلى شرح المعلم باعتباره مثيرًا سمعيًا وفي الوقت ذاته الانتباه إلى ما يَقوم بكتابته على السبورة باعتبار ذلك مثيرًا بصريًا.

2- مدة استمرار الانتباه المطلوبة:

          إن القيام بإنجاز أي مهمة من المهمات التعليمية يتطلب من الطالب التركيز والانتباه بصورة مستمرة لفترة محددة من الزمن إلى أن تتم هذه المهمة، وأن فترة الانتباه اللازمة لإتقان الفرد أي مهارة تستند إلى عوامل ثلاثة، وهي كما حددها السرطاوي والسرطاوي (1988):

          أ- صعوبة المهمة: حيث إن الطفل غالبًا ما يميل إلى أن يَصرف انتباهه عن المهام الصعبة والتي تُعتبر أعلى من المستوى الذي هو عليه، لهذا فيجب على المعلم تقديم المهام التعليمية بأسلوب بسيط وقريب من مستوى الطالب.

          ب- حالة الطفل: إن حالة الإرهاق التي يتعرض لها الطفل خلال التعلم تجعله لا يركز انتباهه على التعلم، فعلى سبيل المثال إرهاق العضلات الخاصة بالعينين يجعله لا يُكمِل القراءة.

          ج- قدرة المعلم على تعديل العملية التعليمية وتطويرها بما يتلاءم ومستوى الطفل واهتماماته، ذلك أنه في حالة لم يتم برمجة أساليب تعليم المادة التعليمية بطريقة تلائم الطفل، فالطفل في هذه الحالة لن يكون قادرًا على الاستجابة للمادة التعليمية بصوة جيدة.

3- نقل الانتباه من مهمة إلى أخرى:

          إن أكثر الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم تتعلق بالانتباه يعانون من عدم القدرة على نقل الانتباه من مثير إلى مثير آخر، فمثلًا إن تعلم الطفل لبعض المهارات الخاصة بالتعليم كالقراءة على سبيل المثال تتطلب منه أن يَقوم بالانتقال من كلمة إلى أخرى، ثم من فقرة إلى أخرى، ثم من صفحة إلى صفحة أخرى خلال اضطلاعه بمهمة القراءة.

          إن عدم تمكُّن الطفل من الانتقال عبر مختلَف المهمات خلال تعلمه مهارة تعليمية معَينة يجعله يشعر بالعجز عن الاستمرار فيها أو حتى أن يدركها إدراكًا جيدًا بصورة منطقية وكلية.

ويمكِن أن يتبع المعلم عددًا من الإرشادات من أجل جعل انتباه الطفل أفضل وزيادة قدرته على التركيز وتتمثل في:

-جعل الطالب يركز على المثيرات المتعلقة بالمهمة التعليمية فقط.

-إعلام الطالب بأبرز المثيرات التي ينبغي عليه أن ينتبه إليها خصوصًا أثناء تعليمه باستخدام أسلوب تحليل المهمات.

-جعل عدد المثيرات قليلًا من أجل مساعدة الطلاب على اختيار فقط المثير المتعلق بالمهمة التعليمية، وأيضًا جعل هذه المثيرات أقل تعقيدًا.

-جعل حدة المثيرات ذات العلاقة أعلى إما من خلال اللون أو الشكل أو الحجم.

-استخدام الخبرات والمثيرات غير المألوفة والجديدة الجاذبة للانتباه.

-توظيف أساليب اللمس والحركة من أجل زيادة الانتباه.

-عرض المعلومات في هيئة مجموعات متجانسة، مثل الكلمات المتشابهة، أي ربط عدد من المعارف بواسطة عنصر مشترك بينها.

-استخدام الخبرات السابقة والمعاني، حيث إن ذلك يجعل عملية الانسجام والانتباه مع المادة الدراسية التي يتم تعلمها في الوقت الحالي أسهل.

ثانيًا: تصنيفات العجز في الانتباه:

          يوجَد تصنيفان أساسيان لتصنيف العجز في الانتباه أولهما يهتم بموضوع الطب النفسي، وثانيهما يهتم بالجانب النفس تربوي.

          لقد وصف ستراومى ولتنسن (1947) الصعوبات الخاصة بالانتباه التي يعاني منها الأطفال ذوي الإصابات المخية كالآتي:  

-نشاط زائد عن الحد يَظهر في صورة حركة مفرطة.

-تشتت الطفل في مجال التركيز على المثيرات المتعلقة بعملية التعلم، وعدم قدرته على الحفاظ على انتباهه.

-عدم تمكُّنه من النزعة وكبح الاستجابة لمختلَف المشتتات الخارجية والداخلية.

-احتفاظ الطفل بالاستجابة بصورة غير ملائمة أو تكرار الطفل للسلوكيات عندما تكون غير ملائمة.

وجمعية الطب النفسي الأمريكية قد وضعت عام 1980م نوعين من العجز في الانتباه يتمثلان في:

  1. عجز في الانتباه تصاحبه حركة زائدة.
  2. عجز في الانتباه لا تصاحبه حركة زائدة.

والنوع الأول يتضمن:

أ- عدم الانتباه على الأقل في ثلاثة من الجوانب التالية على الأقل:

-عدم النجاح في أن ينهي المهام التي بدأ فيها.

-يَظهر على الطفل في الغالب عدم الانتباه.

-القابلية للتشتت بسهولة.

-عدم القدرة على التركيز في المهام الدراسية أو في المهام الأخرى التي تستدعي الحفاظ على عملية الانتباه.

-عدم القدرة على الاستمرار في أنشطة اللعب بسهولة.

ب- الاندفاعية ويكون هذا في ثلاثة على الأقل من النواحي التالية:

-يتصرف بدون تفكير في أغلب الأحيان.

-الانتقال بصورة مفرطة من نشاط إلى نشاط آخر.

-ينظم عمله بصعوبة، ولا يكون هذا راجعًا إلى أي إعاقة معرفية.

-يحتاج إلى الإشراف بصورة كبيرة.

-دائم الصراخ في الصف الدراسي.

-قدرته على الانتظار حتى يأخذ دوره في الأنشطة والألعاب الجماعية ضعيفة.

ج- النشاط الزائد ويَظهر هذا على الأقل في ناحيتين، وهما:

-يَحوم حول الأشياء أو يَقوم بإتلافها.

-يلتزم بالهدوء بَعد معاناة كبيرة.

-يستمر في وضع الجلوس بصعوبة بالغة.

-يتحرك أثناء نومه بشكل مفرط.

-يَقوم غالبًا بنشاطات حركية تدوم لفترة كبيرة.

د- تَكون بدايتها قبل عمر السابعة.

هـ- تدوم فترة ستة أشهر على الأقل.

و- تكون غير راجعة إلى عوامل أخرى مثل الاضطرابات الانفعالية أو فصام الشخصية أو الإعاقات العقلية الشديدة والحادة.

          والنوع الثاني وصفه لا يختلف عن النوع الأول، فيما عدا أن السلوكيات التي تم ذكرها تكون غير مصحوبة بالحركات والنشاط الزائد، وأيضًا الإصابة في مثل تلك الحالات بصورة عامة تكون معقولة وبسيطة.

ب- التصنيف النفس تربوي:

       من وجهة نظر ذلك التصنيف يوجَد مظهران أساسيان لصعوبات الانتباه ويتمثلان في:

الخمول والكسل والحركة الزائدة، وترجع أسباب هذين المظهرين إلى عوامل كيميائية أو عصبية/ انفعالية أو حركية.

          وتوجَد ثلاثة مكونات أساسية للنشاط الزائد، حيث إن العامل الحركي يكثر بين الأطفال منذ عمر الميلاد وحتى عمر الخامسة، بينما العامل الثاني والمتمثل في الناحية المعرفية يَظهر بوضوح في المرحلة الابتدائية حيث إن الطفل لا يتمكن من إكمال المهارات أو الاستمرار فيها، في حين أن العامل الثالث والمتمثل في الناحية الاجتماعية يَظهر بوضوح خلال فترة المراهقة.

          يعَد عدم استجابة الأطفال للمثيرات البيئية والانسحاب من البيئة من أبرز مظاهر المظهر الأول لصعوبات الانتباه وهو الخمول والكسل، ذلك أن الحالات البسيطة منه يتم تصنيفها على أنها أحلام يقظة، والحالات الشديدة منه يتم تصنيفها على أنها نمط من أنماط فصام الطفولة، والأطفال في تلك الحالات قد يلجؤون إلى توجيه انتباههم نحو مثيرات داخلية تتعلق باهتماماتهم الشخصية بصورة مباشرة، ويعملون على تثبيت الانتباه التي تُعتبر من ضمن خصائص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، حيث يَقوم الأطفال بتوجيه انتباههم وتثبيته على مثيرات غير ذات صلة بالمهمة التي يتم تقديمها لهم.

          والعجز في الانتباه له خصائص أخرى تميزه مثل تشتت الانتباه، والذي يدل على مواجهة الطفل صعوبة في اختيار المثيرات التي تتعلق بالمهارة اللازمة والتي تجعله قادرًا على الاستمرار في هذه المهارة والاستمرار فيها، وأيضًا عدم الكبح والاندفاعية، ذلك أن الطفل يقدِّم استجابات للمشتتات والمثيرات الداخلية أو الخارجية كافة بشكل سريع، ومن ثم يَصرف انتباهه عن المهمة الأساسية إلى هذه المثيرات.

الخاتمة:

          تم توضيح في ذلك المقال الاختبارات الحسية الخاصة بالطفل، كما تم التركيز على مدى قدرة الطفل على الحفاظ على انتباهه وتركيزه والصعوبات التي تقابله خلال مرحلة الدراسة، كما تم الإشارة إلى التصنيف النفسي للأطفال أثناء مختلف مراحلهم العمرية، والصعوبات التي تقابل الأطفال في التصنيف التربوي وكيفية التغلب عليها.  

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

لا داعى للقلق، نحن مُستعدون لتقديم المساعدة الأكاديمية بأعلى مستوى من الجودة والاحترافية، بدءًا من اقتراح عنوان الدراسة، حتى التدقيق اللغوي.

المساعدة في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

المساعدة في إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

هل تحتاج إلى مساعدة في إعداد رسالتك للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه؟ نحن هنا لنساعدك! نقدم لك خدمة المساعدة إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بأعلى جودة وأنسب الأسعار! ولأن نجاحك يعتمد على جودة الرسالة التي تقدمها، وهنا يأتي دورنا، فنحن نقدم خدمة إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بجودة عالية وفي وقت قياسي.

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة

اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد
إعداد خطة البحث

إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد