ما هي مكونات النظرية؟

تتألف النظرية من مجموعة عناصر أساسية تساهم في تفسير الظواهر وفهم العلاقات بينها بشكل علمي ومنهجي وتشمل هذه المكونات عادةً المفاهيم التي تمثل الأفكار الأساسية للظاهرة، والمتغيرات التي تحدد ما سيتم دراسته وقياسه، والافتراضات التي تشكل المبادئ أو القواعد الأساسية التي تقوم عليها النظرية، كما تتضمن النظرية العلاقات المنطقية أو السببية بين المتغيرات، موضحةً كيفية تأثير متغير ما على آخر، ويسعى الباحث لمعرفة ما هي مكونات النظرية؟.

 

النظرية هي إطار فكري ومنهجي ينظم مجموعة من الأفكار والمفاهيم لتفسير ظاهرة معينة وفهم العلاقات بينها بطريقة علمية تهدف النظرية إلى تقديم تفسيرات واضحة للواقع، وتوضيح كيفية تفاعل المتغيرات المختلفة، كما تساعد الباحثين على التنبؤ بالنتائج المستقبلية للظواهر المدروسة وباختصار تعد النظرية أداة معرفية أساسية في البحث العلمي، تكمن من تحليل الظواهر بشكل منطقي ومنهجي.

 

تقوم أي نظرية علمية على مجموعة من الأسس التي تكفل مصداقيتها وقدرتها على تفسير الظواهر وفهم العلاقات بينها وتشمل هذه الأسس المفاهيم التي تمثل العناصر الأساسية للظاهرة وتشكل هذه الأسس معًا العمود الفقري لأي نظرية علمية وتساعد الباحث على بناء إطار نظري متين يدعم الدراسة والتعرف على ما هي مكونات النظرية؟ ويمكن التطرق إلى هذه الأسس في التالي:

المفاهيم وتمثل المفاهيم اللبنات الأساسية للنظرية

وهي تصورات مجردة أو رموز تعكس ظواهر أو أحداث يمكن ملاحظتها أو قياسها، مثل الذكاء، الدافع، التضخم، أو الدور الاجتماعي، والافتراضات وهي العبارات أو المسلّمات التي يُقبل بها كصحيحة ضمن إطار النظرية دون الحاجة لإثباتها، وتوضح الظروف أو الحدود التي تنطبق فيها النظرية، مثل افتراض عقلانية الفرد في النظريات الاقتصادية الكلاسيكية.

 

العلاقات وتمثل الروابط بين المفاهيم

وتوضح كيف يؤثر مفهوم معين في آخر، مثل العلاقة بين الدافعية والأداء أو بين العرض والطلب، والمنطق ويشير إلى الإطار السببي أو الاستدلالي الذي يفسر سبب وطرق ارتباط المفاهيم ببعضها، ويربط الافتراضات والمفاهيم والعلاقات في بنية متماسكة تقدم تفسيرًا أو تنبؤًا، ويحدد الباحث هنا ما هي مكونات النظرية؟.

 

السياق ويمثل الظروف أو المجالات التي تنطبق فيها النظرية

سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، نفسية أو فيزيائية، ويحدد نطاق تفسير النظرية وحدود تعميمها، والقابلية للاختبار وتشير إلى إمكانية فحص صحة النظرية أو دقة تنبؤاتها؛ من خلال الملاحظة والتجريب، ويجب أن تكون قابلة للدحض، أي يمكن تصور أدلة تجريبية تتعارض معها.

 

التماسك الداخلي

ويعني خلو النظرية من التناقضات بين مفاهيمها وافتراضاتها وعلاقاتها؛ بحيث تكون المقدمات والنتائج متسقة ومنطقية، والعمومية وتعكس قدرة النظرية على تفسير أو التنبؤ بمجموعة واسعة من الظواهر ضمن نطاقها، وليس مجرد حالات فردية محدودة، والاقتصاد النظري ويفضل في النظريات اختيار الأكثر بساطة والأقل تعقيدًا في تفسير الظواهر، شرط أن تظل شاملة وفعّالة مثل النظريات الأكثر تعقيدًا.

 

تتنوع النظريات في البحث العلمي بحسب طبيعة الظواهر التي تفسرها وهدف استخدامها، ويمكن تصنيفها إلى عدة أنواع رئيسية وفهم هذه الأنواع يساعد الباحث في اختيار النظرية الأنسب لطبيعة البحث وأهدافه، ويعزز دقة التحليل وفاعلية النتائج، ويحدد ما هي مكونات النظرية؟؛ وفيما يلي نقاط موجزة عن أنواع النظريات في الإطار النظري يمكن إدراجها مباشرة في البحث:

النظريات الكبرى

نطاقها واسع جداً ومجردة كما تقدم إطاراً عاماً لفهم الظواهر دون التركيز على تفاصيل محددة، ومثال: نظرية النظم العامة، النظرية البنيوية الوظيفية في علم الاجتماع.

 

النظريات متوسطة المدى

الأكثر استخداماً في البحث التطبيقي، وتركز على نطاق محدود من الظواهر يمكن اختباره تجريبياً، وتربط بين المستوى النظري المجرد والمستوى العملي مثال: نظرية الخطط المعقولة، نظرية الانتشار، نظرية الضبط الاجتماعي.

 

النظريات الصغرى

نطاقها ضيق جداً وتفسر ظواهر أو سلوكيات محددة في سياقات معينة، مثال: نظريات في سيكولوجية التعلم داخل الفصل الدراسي.

 

النظريات الاستنباطية

تبدأ بمبادئ عامة أو مسلّمات، ثم تستنتج منها فرضيات قابلة للاختبار على حالات محددة.

 

النظريات الاستقرائية

تُبنى من خلال الملاحظة والتجريب لجمع البيانات، ثم الوصول إلى تعميمات ونظريات.

 

النظريات التركيبية

تجمع بين أفكار ومفاهيم من نظريتين أو أكثر لتقديم فهم أكثر شمولاً لظاهرة معقدة.

 

تشكل النظرية في أي مجال معرفي هيكلاً مترابطاً وأساساً تفسيرياً لفهم العالم من حولنا؛ سواء أكان ذلك في العلوم الطبيعية أو الاجتماعية ولا تنبثق النظرية القوية من فراغ، بل هي بناء فكري دقيق يتكون من عدة عناصر أساسية تتكامل فيما بينها لتقدم وصف منطقي ومنظم لظاهرة ما وتسمح بتقديم تفسيرات وتوقعات يمكن اختبارها، ويتضح في التالي:

المفاهيم (Concepts)

الوحدات الأساسية الفكرية التي تصف الظواهر، ويمكن أن تكون ملموسة أو مجردة، وتعرف بشكل واضح ودقيق (تعريف إجرائي).

 

الافتراضات (Assumptions)

الجمل الأساسية التي تُقبل كمسلّمات دون برهان في إطار النظرية، وتشكل الأرضية التي تُبنى عليها النظرية، وتحدد شروط وحدود تطبيق النظرية.

 

العلاقات أو القضايا (Propositions)

جمل تربط بين مفهومين أو أكثر، وتظهر كيف ترتبط المفاهيم ببعضها البعض، وتشكل الشبكة المنطقية للنظرية؛ وبذلك يحدد الباحث ما هي مكونات النظرية؟.

 

الآليات التفسيرية (Explanatory Mechanisms)

توضح كيف ولماذا تحدث الظاهرة أو العلاقة، وتجيب على سؤال "كيف؟"و "لماذا؟".

 

المتغيرات (Variables)

خاصة في النظريات القابلة للاختبار، والمفاهيم في شكل يمكن قياسه أو ملاحظته، تنقسم إلى متغيرات مستقلة: المؤثر أو السبب، ومتغيرات تابعة: النتيجة أو الأثر.

 

الإطار المنطقي (Logical Structure)

الترتيب المنظم والنسيج الذي يربط جميع المكونات معًا، ويضمن الاتساق والخلو من التناقض الداخلي.

 

النطاق والشروط الحدودية (Scope and Boundary Conditions)

تحديد مجال تطبيق النظرية (أي الظواهر تفسرها)، والشروط التي يجب توفرها لكي تكون النظرية صالحة.

 

تمثل عملية بناء النظرية مسارًا فكريًا عميقًا ومحوريًا في تطور المعرفة الإنسانية، إذ لا تقتصر على مجرد جمع الملاحظات أو صياغة الفرضيات، بل تقوم على تشييد نسقٍ منهجيٍ متكامل يسعى إلى استكشاف الواقع والكشف عن بنياته الكامنة فهي جهدٌ عقلاني يرمي إلى بلورة إطار تفسيري يساهم في فهم الظواهر المعقدة، وتحديد الباحث ما هي مكونات النظرية؟.

تحديد الظاهرة أو المشكلة البحثية

يبدأ بناء النظرية بملاحظة ظاهرة لم تُفسَّر تفسيرًا كافيًا أو برصد فجوة في المعرفة العلمية القائمة، ثم تُصاغ على أساس ذلك مشكلة بحثية واضحة أو سؤال بحثي محوري يوجه مسار الدراسة، والمراجعة الشاملة للأدبيات العلمية تتطلب هذه المرحلة جمع وتحليل ونقد النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث، بهدف تحديد ما تم التوصل إليه علميًا، والكشف عن الجوانب التي ما تزال بحاجة إلى تفسير، أي الفجوة النظرية التي تسعى الدراسة إلى معالجتها.

 

تحديد المفاهيم والتعاريف الأساسية

يتم في هذه الخطوة تحديد المفاهيم الرئيسة التي تقوم عليها النظرية، مع وصفها بدقة، ووضع تعريفات إجرائية واضحة توضح كيفية استخدامها وقياسها في سياق البحث، وتحديد العلاقات والافتراضات الأساسية: يعمل الباحث على توضيح طبيعة العلاقات بين المفاهيم والمتغيرات، وصياغة افتراضات أو مسلّمات نظرية، أو فرضيات علمية قابلة للاختبار، تفسر هذه العلاقات، وتحديد ما هي مكونات النظرية؟.

 

بناء النموذج النظري

تُبنى في هذه المرحلة صورة متكاملة للإطار المفاهيمي، توضح شبكة العلاقات بين المتغيرات، مع بيان الآليات السببية أو الارتباطية المتوقعة التي تفسر الظاهرة محل الدراسة، والاستدلال المنطقي والاتساق الداخلي يتم اشتقاق نتائج أو توقعات جديدة انطلاقًا من الافتراضات النظرية باستخدام المنطق العلمي، مع التأكد من اتساق النظرية داخليًا وخلوها من التناقضات.

 

الاختبار التجريبي (عند الإمكان)

تخضع النظرية للاختبار؛ من خلال تصميم دراسات أو تجارب علمية تهدف إلى جمع بيانات تدعم أو تفند التوقعات النظرية المطروحة، والتقييم والمراجعة وتُقارن نتائج الاختبارات التجريبية بالتوقعات النظرية؛ وبناءً على ذلك يتم تعديل النظرية أو تطويرها أو توسيعها، وقد يؤدي الأمر في بعض الحالات إلى رفضها إذا لم تدعمها الأدلة العلمية.

 

تعرف على: اكتشف الفرق بين النظرية والفرضية والقانون الفروق الجوهرية

 

تؤدي النظرية دورًا محوريًا في البحث العلمي إذ توفر الأساس الفكري والمفاهيمي الذي يوجّه الدراسة بأكملها، وتُسهم في تبرير اختيار المشكلة البحثية وأسباب دراستها وتعرف الباحث ما هي مكونات النظرية؟ ويمكن استنتاج وظيفة النظرية في التالي:

توفير الأساس والتوجيه

وتقدم النظرية الأساس الفكري والمفاهيمي الذي يوجه البحث بأكمله، وتساعد في تفسير سبب دراسة المشكلة، وتفسير الظواهر تقدم إطارًا لتفسير وفهم الظواهر أو السلوكيات التي يتم دراستها؛ مما يساعد في ربط المتغيرات وتوضيح العلاقات بينها.

 

توجيه صياغة الأسئلة أو الفرضيات

حيث تساعد في اشتقاق أسئلة البحث أو صياغة الفرضيات القابلة للاختبار؛ حيث يتم استنباط توقعات محددة من مبادئ النظرية، وتحديد المتغيرات والمفاهيم المفتاحية؛ من خلال تُعرِّف الباحث المفاهيم الرئيسية وتحدد المتغيرات ذات الأهمية للدراسة، وهو ما يعطي وضوحًا ودقة للمصطلحات المستخدمة، ويتعرف الباحث على تحديد إجابة سؤال هام وهو ما هي مكونات النظرية؟.

 

تفسير النتائج ومناقشتها

وتقدم عدسة أو منظورًا لتفسير النتائج بعد تحليل البيانات، وتساعد في مناقشة ما إذا كانت النتائج تدعم النظرية القائمة أو تتحداها، ولماذا، وربط البحث بالمعرفة القائمة؛ حيث تضع الدراسة في سياق أوسع من الأدبيات السابقة، وتوضح كيف تسهم في الحقل المعرفي أو تختبر أو توسع النظريات الموجودة.

 

منح الشرعية والأهمية

وتمنح البحث مصداقية وأهمية علمية؛ من خلال ربطه بجسم معرفي راسخ ومقبول في المجال، وتجنب الإعادة غير الضرورية؛ حيث تمنع الباحث من "إعادة اختراع العجلة"؛ من خلال البناء على المعرفة المتراكمة وتوجيه الجهود نحو تطويرها.

 

نعم، توجد عدة أسئلة شائعة ومتكررة تطرح عند مناقشة دور النظرية في البحث العلمي أو عند كتابة الإطار النظري وتعكس هذه الأسئلة محاولة الباحثين فهم واستيعاب هذا المكون الحيوي بشكل عملي

ما هي مكونات النظرية؟

الإجابة تتكون النظرية الراسخة من عدة مكونات مترابطة تشكل هيكلها الداخلي، أولاً، المفاهيم (Concepts)، وهي اللبنات الأساسية التي تمثل الظواهر أو الأفكار المجردة التي تتناولها النظرية، مثل "الدافع" أو "الرأسمال الاجتماعي"، ثانياً، الافتراضات (Assumptions)، وهي الجمل الأساسية التي تُبنى عليها النظرية وتُعتبر مسلَّمات أولية في إطارها ثالثاً، العلاقات أو القضايا الافتراضية (Propositions)، التي تصف كيف ترتبط المفاهيم ببعضها البعض، وغالباً ما تأخذ شكل علاقات سبب ونتيجة، وأخيراً، النظام المنطقي أو النموذج التفسيري الذي ينسج هذه المكونات معاً في إطار متماسك يشرح "كيف" و"لماذا" تحدث ظاهرة ما فهم هذه المكونات يساعد الباحث ليس فقط على اختيار النظرية بل أيضاً على تطبيقها بدقة في تفسير مشكلة بحثه.

 

ما هي النظرية المناسبة لدراستي؟

الإجابة أن سؤال تأسيسي يُجيب عنه الباحث؛ من خلال مراجعة الأدبيات السابقة الشاملة، بهدف تحديد النظريات التي استخدمها الآخرون في دراسة مشكلات مشابهة، وتقييم مدى ملاءمتها وإمكانياتها التفسيرية لظاهرة بحثه، ولابد للباحث من معرفة ما هي مكونات النظرية؟ أيضًا.

 

هل أستخدم نظرية واحدة أم أدمج بين أكثر من نظرية؟

الإجابة: يعتمد هذا على طبيعة البحث وتعقيد المشكلة فبعض الظواهر البسيطة يمكن تفسيرها بنظرية واحدة قوية، بينما قد تتطلب الظواهر المعقدة أو متعددة الأبعاد تكاملاً بين نظريتين أو أكثر لتقديم رؤية أشمل.

 

كيف أطبق النظرية على مشكلتي البحثية؟

الإجابة: هنا يتحول التحدي من اختيار النظرية إلى عملية "تشغيلها" وهذا يتطلب من الباحث أن يوضح بدقة كيف تُفسر مفاهيم النظرية وإطارها العلاقاتي متغيرات دراسته، وكيف يمكن ترجمة مبادئها العامة إلى سياق بحثه المحدد.

 

ماذا لو لم تدعم نتائجي النظرية؟

الإجابة عليه لا تعني أن البحث فشل، بل على العكس فقد يشير إلى وجود قصور أو شروط حدودية في النظرية في هذا السياق الجديد؛ مما يفتح الباب لتعديلها، أو اقتراح شروط جديدة لتطبيقها، أو حتى الدعوة إلى إعادة النظر فيها.

 

تعرف على: كيف يتم عرض النظرية في الإطار النظري؟

 

تتعدد الأخطاء التي يقع فيها الباحثون عند صياغة الإطار النظري كما يسعى الباحث لمعرفة ما هي مكونات النظرية؟، ومن أبرزها ما يلي:

الانتقاء غير المنهجي

يتمثل في اختيار نظرية ما لمجرد شيوعها، دون إجراء تقييم علمي لمدى مناسبتها لمشكلة البحث أو لطبيعة الظاهرة محل الدراسة.

 

التناول السطحي للنظري

ويظهر في الاكتفاء بعرض مختصر يقتصر على ذكر اسم النظرية ومؤسسها، دون التعمق في شرح مفاهيمها الجوهرية، وافتراضاتها الأساسية، والعلاقات التي تربط بين مكوناتها.

 

التوظيف الشكلي للنظرية

ويتمثل في الإشارة إلى النظرية في مستهل الفصل النظري ثم إغفالها لاحقًا، دون ربطها بأسئلة البحث أو فرضياته، أو توظيفها في تحليل البيانات ومناقشة النتائج.

 

الخلط بين مستويات التحليل النظري

ويحدث نتيجة عدم التمييز بين النظريات الكلية التي تفسر الظواهر على مستوى المجتمع، والنظريات المتوسطة أو الجزئية التي تركز على المستويين المؤسسي أو الفردي؛ مما يؤدي إلى تطبيق غير دقيق للنظرية.

 

الإفراط غير المبرر في التوليف النظري

ويتمثل في الجمع بين عدد من النظريات بصورة قسرية أو عشوائية، دون وجود مسوغ منهجي واضح، أو دون بيان أوجه التكامل بينها في تفسير الظاهرة، الأمر الذي يفضي إلى إطار نظري مضطرب وغير متماسك.

 

بناءً على فلسفة وقيم شركة سندك، إليك إرشادات عملية للباحث لبناء نظرية وتعرف الباحث على ما هي مكونات النظرية؟:

فهم الواقع والتجذر فيه

ينبغي أن ينطلق الباحث من الواقع الميداني بوصفه نقطة البداية، لا من فراغ نظري مجرد؛ فالنظرية الفاعلة يجب أن تكون متجذرة في ملاحظات دقيقة ومباشرة للمشكلة العملية التي يعاني منها المستفيدون أو للنظام محل الدراسة.

 

رحلة البناء (الوضوح والاتساق)

تحديد المفاهيم بدقة: يتم في هذه المرحلة تعريف المصطلحات والمفاهيم الرئيسة في النظرية تعريفًا إجرائيًا واضحًا يحد من الغموض ويمنع الالتباس، وتوضيح العلاقات بين المفاهيم.

 

النقد والصلابة

تتطلب هذه المرحلة إخضاع النظرية للفحص النقدي والتأكد من متانتها العلمية؛ وذلك من خلال مقارنتها بالتفسيرات أو النظريات البديلة للظاهرة محل الدراسة، وعدم الاكتفاء بتعزيز النظرية المقترحة فقط، بل السعي إلى بيان أسباب تفوقها أو شموليتها مقارنة بغيرها كما تستلزم هذه المرحلة التحقق من الاتساق الداخلي للنظرية؛ من خلال التأكد من عدم وجود تعارض بين مكوناتها، وأنها تشكل نسقًا منطقيًا متكاملًا ومتماسكًا وتحديد الباحث ما هي مكونات النظرية؟.

 

ولتحميل مفهوم النظرية بنسخة pdf حمل الرابط التالي:

 

ولتحميل نظريات البحث العلمي بنسخة pdf حمل الرابط التالي:

 

في الختام، يعد فهم ما هي مكونات النظرية؟ في الإطار النظري القاعدة التي تنطلق منها رؤية "سندك" نحو التميز والابتكار فالنظرية المتكاملة بجوهرها (المفاهيم والأبعاد) وعلاقاتها (الافتراضات والمنطق) وتجلياتها (النماذج والأطر)، ليست مجرد تفسير للواقع، بل هي أداة فعالة لصياغته، غايتنا في "سندك" ليست تطبيق النظريات فحسب، بل المساهمة في بنائها وتطويرها، انطلاقاً من تجربتنا الفريدة لخلق نماذج ناجحة تلهم الآخرين، ويمكنك التواصل واتساب.