يعد التعليق على الدراسات السابقة عنصرًا أساسيًا في أي بحث علمي؛ حيث توفر الأساس المعرفي الذي يبني عليه الباحث دراسته، فهي تساهم في فهم التطورات التي طرأت على الموضوع قيد البحث، وتساعد في تحديد الفجوات المعرفية التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف.
كيف استخدم طريقة التعقيب؟
التعليق على الدراسات السابقة هو عملية تحليلية يقوم بها الباحث بعد مراجعة الدراسات السابقة؛ بهدف تقديم رؤية نقدية وتوضيح علاقتها ببحثه الحالي، ويمكن اتباع الطريقة التالية للتعقيب على الدراسات السابقة:
1- عرض موجز للدراسة السابقة
توضيح موضوع الدراسة، منهجها، وأهم نتائجها.
2- تحليل نقاط القوة والضعف
تحديد الجوانب الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها، والجوانب التي قد تكون بحاجة إلى تطوير.
3- مقارنة الدراسة بالبحث الحالي
إبراز أوجه التشابه والاختلاف بين الدراسة السابقة والبحث الحالي.
4- تحديد الفجوات البحثية
بيان النقاط التي لم تتناولها الدراسات السابقة؛ مما يبرر الحاجة إلى البحث الجديد.
5- إبراز الإضافة العلمية
توضيح كيف يمكن للبحث الحالي أن يثري المعرفة أو يسد الفجوات التي تركتها الدراسات السابقة.
اقرأ أيضًا: ما يميز دراستي عن الدراسات السابقة؟
كيف يتم مناقشة الدراسات السابقة؟
مناقشة الدراسات السابقة تتطلب التعليق على الدراسات السابقة للأبحاث التي تناولت نفس الموضوع أو موضوعات ذات صلة، يتم ذلك عادةً في فصل خاص بالدراسات السابقة ضمن الأبحاث الأكاديمية أو الرسائل العلمية، إليك الخطوات الأساسية:
1- اختيار الدراسات المناسبة
♦حدد الدراسات الأكثر صلة بموضوع بحثك.
♦ركّز على الأبحاث الحديثة، إلا إذا كانت هناك دراسات قديمة ذات تأثير كبير.
♦استعرض المصادر الموثوقة، مثل: المجلات العلمية المحكمة، والكتب المتخصصة.
2- عرض الدراسات بطريقة منظمة
♦يمكن تصنيفها وفقًا للمحاور أو المواضيع الرئيسية.
♦أو تقسيمها حسب المنهجية (كمية، نوعية، مختلطة).
♦أو ترتيبها زمنيًا لتوضيح تطور البحث في المجال.
3- تحليل ونقد الدراسات
♦ما هي أبرز النتائج التي توصلت إليها؟
♦هل هناك اتفاق أو اختلاف بين الدراسات؟
♦ما هي نقاط القوة والضعف في كل دراسة؟
♦هل توجد فجوات بحثية لم يتم تغطيتها؟
4- الربط بين الدراسات وموضوع بحثك
♦كيف تدعم هذه الدراسات بحثك؟
♦ما الإضافة التي سيقدمها بحثك مقارنةً بها؟
♦كيف تبني بحثك على ما توصلت إليه الدراسات السابقة؟
5- تلخيص النتائج العامة
♦توضيح الاتجاهات العامة في البحث.
♦إبراز الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة.
تعرف على: خريطة الدراسات السابقة مجانا
مراحل التعليق على الدراسات السابقة
التعليق على الدراسات هو جزء أساسي من أي بحث علمي؛ حيث يساعد في تحليل وتقييم ما تم إنجازه سابقًا في المجال، فيما يلي المراحل الأساسية للتعليق على الدراسات السابقة:
1- جمع الدراسات وتحليلها
♦البحث عن الدراسات ذات الصلة بموضوع البحث.
♦تصنيف الدراسات بناءً على منهجيتها، أو نتائجها، أو علاقتها بموضوع البحث.
2- عرض الدراسات بطريقة منظمة
♦تلخيص أهم الدراسات بأسلوب موجز.
♦تنظيم العرض وفق ترتيب زمني، أو موضوعي، أو منهجي حسب ما يناسب البحث.
3- تحليل النقد والتقييم
♦تحديد نقاط القوة والضعف في كل دراسة.
♦توضيح الفجوات البحثية التي لم تتناولها الدراسات السابقة.
♦تقييم مدى موثوقية وأهمية الدراسات بناءً على أساليب البحث والنتائج.
4- المقارنة بين الدراسات
♦إبراز أوجه التشابه والاختلاف بين الدراسات المختلفة.
♦مناقشة كيف تتفق أو تتعارض نتائج هذه الدراسات مع بعضها البعض.
5- الربط بموضوع البحث الحالي
♦توضيح كيف تستفيد الدراسة الحالية من الأبحاث السابقة.
♦بيان الفجوة البحثية التي ستسدها الدراسة الجديدة.
6- الخاتمة
♦تقديم ملخص شامل لأهم ما توصل إليه التحليل.
♦توضيح كيفية توظيف نتائج الدراسات السابقة لدعم الفرضيات أو الأسئلة البحثية.
احصل على: خطوات كتابة الدراسات السابقة في خطة بحث
كيفية التعليق على الدراسات السابقة؟
عند التعليق على الدراسات، يجب التركيز على تحليلها ونقدها بدلًا من مجرد تلخيصها، إليك بعض النقاط التي تساعدك في كتابة تعليق فعّال:
1- التلخيص الموجز
♦قدم لمحة سريعة عن الدراسة، تشمل: الهدف، والمنهجية، والنتائج الأساسية.
♦تجنب النسخ الحرفي وركّز على النقاط الرئيسية.
2- تحديد نقاط القوة
♦ما الذي يجعل الدراسة مميزة أو ذات قيمة؟
♦هل استخدمت منهجية قوية؟ هل كانت نتائجها مهمة أو مؤثرة؟
3- نقد نقاط الضعف
♦هل هناك قصور في العينة أو المنهجية؟
♦هل كانت النتائج متحيزة أو غير دقيقة؟
♦هل هناك فجوات في البحث لم يتم تناولها؟
4- مقارنة مع دراسات أخرى
♦كيف تتفق أو تختلف هذه الدراسة مع أبحاث أخرى؟
♦هل تقدم نتائج جديدة أم تؤكد دراسات سابقة؟
5- ربطها ببحثك الحالي
♦كيف تستفيد منها في دراستك؟
♦هل تدعم فرضيتك أم تعارضها؟
كيفية عرض الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية
تُعد التعليق على الدراسات السابقة جزءًا أساسيًا من أي بحث علمي؛ حيث تساعد في توضيح الإطار النظري، وتحديد الفجوات البحثية، وتوجيه الباحث نحو الإضافة العلمية التي سيقدمها من خلال بحثه، ولكي يكون عرض الدراسات السابقة فعالًا ومنهجيًا، يجب أن يكون منظمًا، شاملًا، وناقدًا، وليس مجرد استعراض لما تم إنجازه سابقًا.
فيما يلي كيفية عرض الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية بطريقة احترافية:
1- تحديد نطاق الدراسات السابقة بدقة
قبل البدء في كتابة مراجعة الدراسات السابقة، يجب تحديد المعايير التي ستعتمد عليها في اختيار الأبحاث ذات الصلة، وتشمل هذه المعايير ما يلي:
مدى ارتباط الدراسة بموضوع البحث
يجب اختيار الدراسات التي تناقش نفس المشكلة البحثية أو تقدم مفاهيم ونظريات قريبة منها.
حداثة الدراسات
يُفضّل التركيز على الأبحاث الحديثة، خاصة في المجالات التي تتطور بسرعة، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك دراسات قديمة ذات تأثير كبير لا يمكن تجاهلها.
المنهجية المستخدمة في الدراسات السابقة
اختيار الأبحاث التي استخدمت منهجيات بحثية مماثلة أو مختلفة، حسب الحاجة إلى المقارنة والتقييم.
المجال الجغرافي للدراسات
في بعض الأبحاث، قد يكون من المهم اختيار الدراسات التي أجريت في بيئات مشابهة أو مختلفة لمقارنتها بنتائج البحث الحالي.
مدى مصداقية ومكانة المصدر العلمي
يفضل الاستشهاد بدراسات منشورة في مجلات علمية محكمة ومصادر أكاديمية موثوقة.
2- تنظيم عرض الدراسات السابقة
يجب أن يكون عرض الدراسات السابقة منظّمًا بطريقة منطقية تساعد القارئ على فهم تطور الموضوع البحثي، وهناك عدة طرق لتنظيم هذا العرض، يمكن للباحث اختيار الأنسب وفقًا لطبيعة بحثه:
التنظيم حسب الموضوع أو المحاور الرئيسية
في هذه الطريقة، يتم تصنيف الدراسات وفقًا للموضوعات الرئيسية التي تناقشها؛ حيث يقوم الباحث بتجميع الدراسات التي تناقش نفس الفكرة أو الجانب البحثي معًا، مع تقديم تحليل مقارن بينها.
مثال: إذا كان البحث عن تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم، يمكن تقسيم الدراسات إلى محاور مثل:
♦تأثير الذكاء الاصطناعي على طرق التدريس.
♦تأثيره على أداء الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي.
♦تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية.
التنظيم الزمني (التاريخي)
في بعض الأبحاث، قد يكون من الأفضل ترتيب الدراسات السابقة حسب تاريخ نشرها؛ مما يساعد في توضيح تطور المعرفة العلمية حول الموضوع عبر الزمن.
مثال: إذا كان البحث يتناول تطور مفهوم "التعلم التكيفي"، يمكن عرض الدراسات حسب العقد الزمني (مثلًا، الأبحاث في التسعينيات، ثم الأبحاث في الألفية الجديدة، وصولًا إلى الأبحاث الحديثة).
التنظيم حسب المنهجية البحثية
إذا كان البحث يهدف إلى مقارنة الأساليب البحثية المختلفة المستخدمة في الدراسات السابقة، فمن الأفضل تصنيفها حسب المنهجية، مثل:
♦دراسات كمية (Quantitative Studies).
♦دراسات نوعية (Qualitative Studies).
♦دراسات مختلطة (Mixed-Methods Studies).
♦التنظيم حسب النظريات والنماذج المستخدمة
إذا كانت الدراسات السابقة تستند إلى نظريات أو نماذج علمية محددة، يمكن تنظيمها وفقًا للنظرية المستخدمة؛ مما يساعد في بناء الإطار النظري للبحث الحالي.
تابع قراءة موضوعنا: كيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
كيفية تلخيص كل دراسة علمية بشكل منهجي
عند استعراض كل دراسة، لا ينبغي أن يكون العرض مجرد تلخيص عشوائي، بل يجب أن يتبع هيكلًا واضحًا يشمل:
♦المؤلف وسنة النشر يتم ذكر اسم الباحث (أو الباحثين) وسنة نشر الدراسة.
♦هدف الدراسة توضيح المشكلة البحثية التي تناولتها الدراسة.
♦المنهجية المستخدمة تحديد الطريقة التي اعتمدتها الدراسة (تحليل بيانات، دراسات ميدانية، تجارب، إلخ).
♦أبرز النتائج عرض أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج بشكل موجز.
♦التوصيات والاستنتاجات الإشارة إلى ما أوصت به الدراسة وما إذا كانت هناك اقتراحات للبحوث المستقبلية.
♦مدى ارتباط الدراسة ببحثك توضيح كيف تساهم هذه الدراسة في دعم بحثك أو تبرير أهميته.
مثال عملي
دراسة جونز (2020) حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعلم الإلكتروني
استخدم جونز منهجية تحليل البيانات الضخمة لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب التعلم الإلكتروني لدى الطلاب في الجامعات الأمريكية، أظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي أسهم بنسبة 30٪ في زيادة التفاعل بين الطلاب والمحتوى التعليمي، وأوصت الدراسة بضرورة تطوير استراتيجيات تعليمية أكثر تكيفًا مع احتياجات الطلاب، هذه الدراسة تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين التعلم؛ مما يتماشى مع بحثنا الحالي الذي يسعى إلى تقييم فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي.
التعليق على الدراسات السابقة
بعد تلخيص الدراسات السابقة، من الضروري تقديم تحليل نقدي لها بدلًا من مجرد عرضها بشكل تقريري، يمكن أن يشمل التحليل ما يلي:
تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الدراسات:
♦هل اتفقت جميع الدراسات على نفس النتائج، أم كانت هناك اختلافات؟
♦ما الأسباب التي قد تفسر هذه الاختلافات؟
تقييم نقاط القوة والضعف في الدراسات السابقة:
♦هل هناك قيود منهجية أثرت على دقة النتائج؟
♦هل غطّت الدراسات جميع الجوانب أم تركت فجوات بحثية؟
توضيح الفجوات البحثية:
♦ما الجوانب التي لم تتناولها الدراسات السابقة؟
♦كيف يسهم بحثك في سد هذه الفجوة؟
مثال
"رغم أن الدراسات السابقة تناولت دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أن معظمها ركّز على بيئات تعليمية غربية؛ مما يترك فجوة في دراسة تطبيقاته في البيئات العربية؛ لذلك يهدف بحثنا إلى سد هذه الفجوة من خلال دراسة أثر الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية العربية."
التوثيق وفق الأسلوب الأكاديمي
يجب أن يتم توثيق جميع الدراسات السابقة وفقًا لنظام الاقتباس المتبع في البحث، مثل:
♦نظام APA الإصدار السابع
♦نظام MLA
♦نظام شيكاغو (Chicago)
♦ويجب إدراج قائمة المراجع في نهاية البحث مع الالتزام بقواعد التوثيق الصحيحة.
لا تفوت مقالنا: طريقة توظيف الدراسات السابقة في البحث بدقة
ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة؟
لتمييز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة، يجب تسليط الضوء على الجوانب الفريدة التي تجعلها ذات قيمة علمية وإضافة جديدة إلى مجال البحث، يمكن توضيح ذلك من خلال المحاور التالية:
1- الهدف والمشكلة البحثية
تتناول الدراسة الحالية إشكالية محددة قد تكون لم تُناقش من قبل، أو ربما تم تناولها ولكن من زوايا مختلفة، كما قد تسعى الدراسة إلى معالجة فجوات بحثية لم تتم تغطيتها في الدراسات السابقة؛ مما يجعلها ذات أهمية خاصة في تطوير المعرفة العلمية أو التطبيقية.
2- المنهجية البحثية
يعد المنهج المستخدم في الدراسة أحد العوامل التي تميزها، فقد تعتمد على أساليب بحثية جديدة أو مقاربات تحليلية مبتكرة لم تُستخدم في الأبحاث السابقة، قد تشمل الدراسة منهجًا كميًا أو نوعيًا مختلفًا، أو تعتمد على تقنيات تحليل متطورة، مثل: الذكاء الاصطناعي، أو التحليل الإحصائي المتقدم؛ مما يجعلها أكثر دقة وموثوقية في الوصول إلى النتائج.
3- نطاق الدراسة وتغطيتها
قد تتميز الدراسة الحالية بتوسيع نطاق البحث من خلال استهداف عينة أكبر أو أكثر تنوعًا؛ مما يجعل النتائج أكثر عمومية، كما قد تشمل الدراسة مناطق جغرافية جديدة أو تتناول فترة زمنية مختلفة عن تلك التي تناولتها الأبحاث السابقة؛ مما يعزز من قيمتها العلمية.
4- المصادر والبيانات المستخدمة
تعتمد الدراسة على بيانات محدثة أو مصادر لم تكن متاحة عند إجراء الدراسات السابقة؛ مما يجعلها أكثر مواءمة للواقع الحالي، قد تكون البيانات أصلية تم جمعها من خلال استبيانات أو مقابلات، أو مستمدة من قواعد بيانات حديثة؛ مما يمنح الدراسة مصداقية ودقة في التحليل.
5- الإضافة العلمية والتطبيقية
يمكن أن تقدم الدراسة إضافة نظرية أو تطبيقية ذات تأثير حقيقي، إما من خلال تطوير إطار نظري جديد أو من خلال تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، كما قد تساهم في تحسين الممارسات في مجال معين أو اقتراح توصيات قابلة للتطبيق؛ مما يجعلها ذات تأثير ملموس في الواقع العملي.
6- مقارنة مع الدراسات السابقة
يمكن أن تتناول الدراسة مراجعة نقدية للأبحاث السابقة، وتوضيح أوجه القصور فيها وكيف تسعى الدراسة الحالية إلى تجاوز تلك التحديات، كما قد تقدم مقارنة مباشرة بين النتائج التي تم التوصل إليها والنتائج السابقة؛ مما يساعد في تأكيد صحة الفرضيات الجديدة أو تعديلها بناءً على الأدلة الحديثة.
7- نموذج التعليق على الدراسات السابقة pdf
إذا كنت تريد نسخة من نموذج التعليق على الدراسات السابقة pdf كل ما عليك هو الضغط على الرابط التالي.
في الختام، تُعد شركة سندك نموذجًا رائدًا في مجالها؛ حيث تجمع بين الجودة، الابتكار، والالتزام بتقديم أفضل الحلول لعملائها؛ بفضل رؤيتها الطموحة وفريقها المتخصص، تواصل الشركة تحقيق النجاح وترسيخ مكانتها في السوق، ومع استمرارها في التطوير والتوسع، تظل سندك شريكًا موثوقًا يلبي احتياجات عملائه بكفاءة واحترافية، نقدم لك مراكز الاستشارات الأكاديمية؛ مما يجعلها خيارًا مثاليًا لكل من يبحث عن خدمات عالية المستوى، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.