المخطوطات هي كل ما كُتب بخط اليد، سواء كانت كتبًا أو وثائق أو رسائل، وذلك نظرًا لقدم الزمن الذي كُتبت فيه، حيث لم تكن أدوات الطباعة متاحة في ذلك الوقت، تُعتبر المخطوطات المصدر الأساسي لجمع المعلومات، وقد بدأت نشأتها مع بداية عصر التدوين، وتحقيق المخطوطات اليوم يُعتبر علمًا وفنًا ومهارة تتطلب الدقة والإثبات والتنظيم والنقد، بالإضافة إلى تخريج نصوص الكتب المخطوطة وفق مراحل تحقيق المخطوطات وهي أسس وقواعد علمية منهجية صحيحة لتحقيقه.
تعريف تحقيق المخطوطـات
هو إصدار الكتاب يجب أن يكون مطابقاً لأصل المؤلف أو للأصل الصحيح الموثوق به في حال فقدت النسخة الأصلية، والسعي الحثيث لجعلها ونشرها متوافقة مع حقيقتها كما أعدها مؤلفها، من حيث الخط واللفظ والمعنى، وذلك من خلال اتباع المنهج العلمي الخاص بالتحقيق، من خلال اتباع مراحل تحقيق المخطوطات.
اقرأ أيضًا: تحميل بحث حول حق الملكية في القانون المدني pdf
أهمية تحقيق المخطوطـات
يمتاز التراث المخطوط للأمة العربية والإسلامية بآفاق واسعة تعكس حضارتها الغنية، وعند استعراض تاريخ هذه الحضارة، يتضح بجلاء اتساع تنوع مجالاتها، التي تشمل العلوم، والآداب، والفنون، والعمران، فضلاً عن الآثار، والصناعات، والابتكارات المتعددة، في مجالات متعددة مثل علوم الشريعة، اللغة، الأدب، الطب، الرياضيات، الهندسة، المنطق، الزراعة، الصيدلة، والصناعة، ويتوصل لذلك من خلال بعض المؤلفات وهي ضمن مراحل تحقيق المخطوطات، ومن هذه المؤلفات كتاب "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون" لحاجي خليفة، وفيه ما يثير الدهشة والإعجاب.
صفـــــات المحقــق
يعتبر تحقق هذه الصفات من أهم مراحل التحقيق للمخطوطات فيمن يقوم بالتحقيق وهي كما يأتي:
1- إدراك قيمة التراث العلمي والفكري
يأتي من إيمان عميق بأهميته في بناء حضارة الأمة، من خلال إحياء تراثها وربط تاريخها العريق بحاضرها المشرق، وهذا يسهم في تعزيز تميزها وتفوقها في شتى مجالات الحياة وميادين العلم والمعرفة
2- الحب والارتباط بتراثنا المخطوط
يتطلب منا التفاعل معه بشكل عميق، من خلال القراءة والدراسة، وتوثيق العلاقة معه على نطاق واسع، يتضمن ذلك اكتساب الخبرة والمعرفة بأسراره ودقائقه، بالإضافة إلى فهم خصائصه وأساليب تدوينه ومناهج كتابته وأنواع خطوطه.
3- الخبرة والتمرس في تحقيق المخطوطات
ويتطلب ذلك دراسة شاملة لأصولها وفهمًا عميقًا للخطوط المتنوعة، سواء كانت مشرقية أو مغربية أو فارسية، يواجه المحقق تحديات تتعلق بتباين أشكال الكتابة، مما قد يؤدي إلى اللبس أو القراءة الخاطئة، لذا، من الضروري التمرس في أساليب النساخ ومصطلحات الكتابة القديمة، مثل علامات التضبيب، واللحق، والإحالة، لتجنب الخلط بين الحواشي والشروح المضافة من بعض النساخ وما هو جزء أصيل من النص.
4- الدراية والمعرفة بموضوع الكتاب الذي يقوم بتحقيقه
فإذا كان الكتاب يتعلق بالحديث، فمن الضروري أن يكون لديه إلمام بهذا العلم، وينطبق الأمر نفسه على مجالات مثل التفسير، أو اللغة، أو الأدب، وغيرها.
5- أن يتوجه كل عالم متخصص ومتمكن في مجاله
إلى تحقيق المخطوطات المرتبطة بتخصصه، حيث أن ذلك يعزز من جودة العمل ودقته، مقارنةً إذا قام به شخص آخر له اهتمامات علمية مختلفة.
6- الأمانة العلمية
وتتطلب تحرير النصوص وتصحيحها، مع السعي لإخراجها بالشكل الذي أراده مؤلفها، دون أي تعديل أو تغيير سواء بالنقص أو الزيادة، وذلك استناداً إلى أسس علمية راسخة تعتمد على أصول التحقيق المعترف بها لدى رواد هذا العلم.
7- يجب الابتعاد عن كل ما يتعارض مع الأمانة العلمية
وتجنب العبث بالتراث من خلال التحريف أو التغيير أو التبديل أو الحذف، استناداً إلى الأهواء الشخصية أو المذهبية، أو محاولة إخراج النصوص بشكل غير مناسب، بدافع الرغبة في الاستزادة أو تحقيق مكاسب مادية.
8- الإلمام الشامل باللغة العربية وطرائقها ومفرداتها
بالإضافة إلى مختلف علومها مثل النحو والصرف والبلاغة والأدب، يسهم بشكل كبير في تسهيل العديد من التحديات التي قد يواجهها المحقق في فهم أساليب المخطوطات ولغتها، إذ يتيح له هذا الرصيد اللغوي القدرة على التدقيق والتحليل، مما يساعده في الوصول إلى المعاني الدقيقة والصحيحة.
9- التحلي بالصبر والتأني أمر ضروري
حيث يواجه المحقق العديد من المشكلات والتحديات التي قد تتطلب منه التوقف والتفكير بعمق للوصول إلى الحلول الصحيحة المبنية على المعرفة واليقين، ويتطلب الأمر وقتًا وجهدًا في البحث والاستقصاء، بعيدًا عن النظرة السطحية التي تكتفي بأقرب الأفكار التي تخطر على البال دون التفكير العميق والتأمل في جميع جوانب القضية، بهدف الوصول إلى الحقيقة.
10- يجب على المحقق أن يكون واسع الاطلاع على كتب التراث ومصادره
في مختلف مجالات العلم والمعرفة، كما ينبغي له أن يكون على دراية بمناهج المؤلفين وتوجهاتهم العلمية، بالإضافة إلى أساليب البحث المستخدمة في مؤلفاتهم حول مختلف العلوم، هذا سيساعد المحقق في تحرير وتدقيق النصوص التي يعمل على تحقيقها.
تعرف على: ما هو العرف في القانون المدني
مراحل تحقيق المخطوطات= واجبنا نحو تراثنا المخطوط
يجب علينا العناية بالمخطوطات وذلك بالسعي لجمعها والحفاظ عليها ونشرها بطريقة علمية تساهم في تقريب محتواها إلى عقول أجيالنا وتجذبهم إليها، ويكون ذلك من خلال عشرة مراحل وهي على النحو الآتي:
اختيار المخطوطـات
♦ومن مراحل التحقيق حسن اختيار المخطوط، وتحديدها، وذلك حتى لا يقوم بتحقيق ما تم تحقيقه ونشره من قبل وعندما يتبين أن المخطوط قد تم طباعته ونشره، يجب علينا التأكد من أن تحقيقه لم يكن مستوفياً لشروط التحقيق المطلوبة، في حالتين
♦أما إذا كان المخطوط قد نُشر بعد تحقيقه بشكل يتوافق مع الشروط، فيجب علينا التراجع عن تحقيقه ونشره، وذلك للحفاظ على الجهد المبذول في عمل جديد.
♦ وللتأكد مما إذا كان المخطوط مطبوعاً أم لا، نرجع إلى فهارس ودوريات الكتب المطبوعة، والمعاجم والمجلات التي تعتني بهذا المجال.
جمع المخطوطـات
يتبع الباحث أو طالب الدراسات العليا الخطوات التالية لجمع نسخ المخطوط وهذه المرحل من أهم مراحل تحقيق المخطوطات:
♦الاطلاع على الفهارس العامة للمخطوطات العربية.
♦مراجعة الفهارس الخاصة، والتي تشمل فهارس المكتبات العامة والخاصة.
♦التواصل مع العلماء المهتمين بالمخطوطات والاطلاع على الفهارس الخاصة لمكتباتهم، إذا كانت متاحة.
♦الاتصال بالمكتبات العامة أو الخاصة عبر المراسلات أو وسائل أخرى للاستفسار عن المخطوطات المطلوبة، حيث قد لا يكون اسم المخطوط مدرجًا أو قد لا تُذكر جميع نسخه في الفهرس الصادر عن المكتبة.
♦استخدام برامج الحاسوب الآلي للبحث.
♦زيارة المواقع والمراكز العلمية والجامعات التي تحتوي على أقسام خاصة بالمخطوطات.
فحص المخطوطـات
يتوجب على الباحث في هذه المرحلة من مراحل تحقيق المخطوطات أن يقوم بفحص نسخ المخطوط بدقة عالية، وأن يتناول المخطوط من زوايا متعددة لتقييمه وتحديد مدى ملاءمته للاستخدام في عملية التحقيق، ويمكن تقييم المخطوط من خلال عدة جوانب، منها:
♦تاريخ كتابة المخطوط.
♦أو من خلال الفترة الزمنية التي كتب فيها المخطوط بناءً على نوع الخط إذا كان من الصعب تحديد التاريخ بدقة.
♦أو من خلال نوعية ورق المخطوط.
♦انتظام الخط ونظامه في جميع أجزاء المخطوطة.
احصل على: إجراءات التنفيذ الجبري في القانون السعودي
ترتيب نسخ المخطوطـات
وفي هذه المرحلة من مراحل تحقيق المخطوطات يجب أن يكون ترتيب النسخ كما يلي:
♦النسخة الأصلية التي كتبها المؤلف بخط يده أولًا.
♦النسخة التي أملاها المؤلف على أحد تلاميذه وتمت قراءتها عليه.
♦النسخة التي قرأها المؤلف بنفسه، ودوّن عليها بخط يده ما يثبت سماعه لها.
♦النسخة المنقولة عن النسخة الأصلية التي بخط المؤلف.
♦النسخة التي تمت مقارنتها ومواجهتها مع النسخة الأصلية للمؤلف.
♦النسخة التي كتبها علماء معروفون بعلمهم ودقتهم في زمن المؤلف أو قريب منه، أو التي تمت مقارنتها مع نسخة موثوقة لأحدهم.
♦النسخة المكتوبة في زمن المؤلف، والتي اطلع عليها بعض العلماء المعروفين بعلمهم، ولديهم سماعات موثقة بخطوطهم.
♦النسخة التي كُتبت في فترة قريبة من زمن المؤلف، وتحتوي على بعض السماعات من علماء بارزين.
♦النسخة التي كُتبت في عصر المؤلف ولكنها لا تحتوي على سماعات.
♦النسخة التي كُتبت بعد عصر المؤلف ولا تحمل سماعات.
♦وعند وجود أي من هذه النسخ، تُعتبر هي المقدمة عند اختيار الأصل، بينما تُستخدم النسخ الأخرى لمقارنة الأصل وفقاً للمراتب المذكورة، ما لم تتعارض مع اعتبارات أخرى تجعل بعض النسخ أكثر موثوقية واطمئناناً، مثل صحة المتن، دقة الكاتب، وقلة السقطات.
قراءة المخطوطـات ونسخها
♦تأتي هذه المرحلة من مراحل تحقيق المخطوطات وهي من أهم المراحل فيعتمد النسخة الأصلية التي كتبها المؤلف بخط يده، أو التي تضم أكبر عدد من الشروط التي تم الإشارة إليها سابقًا في موضوع ترتيب النسخ، ويقوم بقراءتها ونسخها.
♦يجب على الناسخ المحافظة على النص كما هو دون أي تغيير، ويُكتب بخط واضح، يُترك ثلث الورقة (حجم فولسكاب) للحواشي، ويُترك فراغ بين الأسطر لتدوين أرقام الإحالات، إذا كان النسخ يتم بقلم حبر، يُرسم الكلمات التي تحتاج إلى تشكيل بقلم رصاص.
♦كما يجب ترك فراغ للكلمات والأسطر المطموسة، عند النسخ، ينبغي وضع النقاط على الحروف إذا تم إغفالها من قبل الناسخ، ويجب وضع همزة الابتداء.
♦ويجب التمييز بين الألف المقصورة والياء، ووضع الشدة، والتأكد من كتابة الألف التي قد يحذفها النساخ من أسماء الأعلام، مثل: (خالد) التي قد تُكتب خلد و(مالك) التي قد تُكتب ملك، ويُشير الناسخ في المقدمة إلى أي تغييرات أجراها على رسم الأصل، ولا مانع من الاحتفاظ بالمختصرات التي يستخدمها المحدثون، مثل اختصار (حدثنا) إلى (ثنا).
المقابلة بين نسخ المخطوطـات: واثبات الفروق
♦عندما ينتهي المحقق من نسخ النص الأصلي، تأتي المرحلة التي تليها من مراحل تحقيق المخطوطات وهي: أن يقوم بمقارنة ما تم نسخه مع الأصل للتأكد من عدم وجود أي سقط أو خطأ في النسخ، ورغم أهمية هذه المقارنة (المعارضة)، إلا أن العديد من المحققين يغفلون عنها بسبب ثقتهم في دقة نسخهم.
♦وتتمثل المقارنة بين النسخ عندما تكون هناك نسخ متعددة، وفي هذه الحالة يعود المحقق إلى ما تم ذكره سابقًا في موضوع ترتيب النسخ، حيث إن النسخ عادة ما تختلف في الأهمية والاعتبار، وقد تكون متساوية في بعض الأحيان.
♦وإذا كانت النسخ متفاوتة في الأهمية والاعتبار، وقام المحقق بترتيبها وفقًا لذلك، معتمدًا النسخة الأكثر أهمية كنسخة أصل، بينما تعتبر النسخ الأخرى ثانوية، فإن طريقة المقارنة تتبع الخطوات التالية
♦اعتبار النسخة الأصل كنص أساسي للمخطوطة.
♦استخدام رمز للنسخة الأصل مثل (أ) أو (صل) أو (أصل)، أو أي رمز آخر يختاره المحقق للإشارة إلى النسخة، بناءً على تسميته التي تعكس ناسخها أو المدينة التي توجد فيها، أو المكتبة التي تحتفظ بها، وما إلى ذلك.
♦يقوم الباحث بتدوين الفروق بين النسخة الأصل والنسخ الأخرى في الهامش، مع الإشارة إليها بالرمز المناسب.
على سبيل المثال، إذا كان لدينا أربع نسخ لمخطوطة معينة في المكتبات التالية:
♦الحرم المكي الشريف.
♦ عارف حكمت.
♦ الظاهرية.
♦ برلين.
فقد اعتمدنا نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف كنسخة أصل، ورمزنا للنسخ الأخرى كما يلي: عارف حكمت يُختصر بـ (ع) أو (عا) ، والظاهرية يُختصر بـ (ظ) أو (ظا) ، وبرلين يُختصر بـ (ب) أو (بر).
نقوم بتهميش الفروق الموجودة في النسخ الثانوية، وتظهر الفروق بين النسخ من خلال الزيادة أو النقصان، أو من خلال الأخطاء أو التحريفات أو التصحيفات.
تابع قراءة موضوعنا: أهمية تحديد الاسم التجاري في القانون السعودي
التحقيق والتعليق المخطوطـات
يبدأ التحقيق من العنوان إلى الخاتمة وفي هذه المرحلة من مراحل تحقيق المخطوطات يتمايز المحقق المتقن من غيره وذلك بتحقيق الأمور الآتية:
♦تحقيق عنوان الكتاب.
♦تحقيق اسم المؤلف.
♦تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
♦يقوم بعد ذلك بتحقيق كل كلمة في نص المؤلف من المقدمة حتى نهايته.
♦ثم ينتقل إلى التوثيق والتخريج والتعليق وبعض العلماء يجعلها مرحلة مستقلة من مراحل تحقيق المخطوطات ويكون باتباع الآتي:
♦ توثيق النصوص التي ذكرها المؤلف ونسبها إليه.
♦توثيق النصوص التي أوردها المؤلف دون أن ينسبها، وبدأها بعبارات مثل: "وقيل" أو "يرى بعضهم".
♦توثيق النصوص التي ظهرت في كتابه دون أن يوضح أنه قد نقلها.
♦توثيق وترجمة الأعلام.
♦توثيق الأشعار وأقوال العرب والأمثال.
♦توثيق آيات القرآن الكريم.
♦تخريج الحديث الشريف.
♦التعريف بالأماكن والبلدان.
♦التعريف بالمصطلحات الغريبة.
التعليق على النص تعتبر التعليقات على عبارات المؤلف في المخطوطة واستخراج نصوصها من أهم مراحل تحقيق المخطوطات ومن الأمور ذات القيمة الكبيرة والأهمية في مجال التحقيق، ولا يمكن الاستغناء عنها.
التنقيط والتشكيل يُعتبر التنقيط والتشكيل من المهام الأساسية للمحقق خصوصًا في: الآيات، والأحاديث، والأشعار، والأمثال، والأعلام، والأماكن، والبلدان.
الترقيم هو مجموعة من العلامات الاصطلاحية التي تُستخدم أثناء الكتابة أو في نهايتها، مثل الفاصلة والنقطة وغيرها، وقد أصبحت علامات الترقيم من العناصر الأساسية في البحث العلمي.
دراسة المخطوطـات
يقسم الباحثون والمحققون التحقيق للمخطوطات عادةً إلى قسمين الأول: قسم الدراسة، والثاني: قسم التحقيق، وقسم الدراسة من أهم مراحل تحقيق المخطوطات ويتضمن هذا القسم المقدمة، وفصل الدراسة، وعادةً ما تتضمن المقدمة والدراسة الفقرات التالية:
♦تقديم وتعريف شامل لموضوع الكتاب.
♦إجراء مقارنة بين الكتاب ومؤلفات سابقة ولاحقة مشابهة لتسليط الضوء على أهميته العلمية والمنهجية.
♦تقديم تعريف مفصل بالمؤلف ومولده ونشأته، وعقيدته، ومكانته العلمية، وشيوخه وتلاميذه، ومؤلفاته، ووفاته، مع الإشارة إلى مصادر ترجمته.
♦توضيح محتويات الكتاب: موضوعه، وأهميته، ومنهج المؤلف، وموارده، ودراسة تتعلق بمسائله، أو نقده إن لزم.
♦وصف النسخة أو النسخ المستخدمة في التحقيق: يذكر عدد الأوراق واسم الناسخ وتاريخ النسخ ونوع الخط، بالإضافة إلى القيمة العلمية للنسخة، وعدد الكلمات تقريباً في السطر، وعدد السطور في الصفحة، وهل يوجد في النص خروق وتأثير للرطوبة؟، ويصف مقدار السقط الذي تعرضت له النسخة، ويبدأ بتعريف النسخة الأم، موضحاً الأسباب التي جعلتها تعتبر أمّاً، وإذا كان هناك مخطوطات تم تجاهلها في التحقيق، فإنه يوضح أسباب هذا التجاهل.
♦ويقوم المحقق بتصوير وجه الكتاب وبعض صفحاته، خاصة الصفحات الأولى والأخيرة، لأنها تعبر بدقة عن تقدير المخطوطات.
♦تحليل موضوع المخطوطة.
عمل الفهـارس
تُعتبر الفهارس الفنية المتنوعة من مراحل تحقيق المخطوطات وتعد من الأدوات التي تساعد الباحث في الكتاب المحقق، حيث تكشف عن محتويات الكتاب وجوهره، وتوجهه إلى مواضع قد يكون من الصعب الوصول إليها دون قراءة الكتاب بالكامل، ولذا، فقد أبدع المحققون المتمرسون في تنويع الفهارس نظرًا لأهميتها، وهي عشرة كالآتي:
♦فهارس الآيات القرآنية، ويكون ترتيبه بترتيب سور القرآن.
♦فهارس الأحاديث النبوية والقدسية، وترتب ترتيبًا أبجديًا بأول لفظة في الحديث.
♦فهارس الأشعار وترتب على القافية أو البحور.
♦فهارس الأمثال وترتب ترتيبًا هجائيًا.
♦فهارس القواعد وترتب حسب التخصص.
♦فهارس القبائل وترتب ترتيبًا أبجديًا.
♦فهارس الأعلام وترتب ترتيبًا هجائيا.
♦فهارس البلدان وترتب ترتيبًا أبجديًا.
♦فهارس المراجع والمصادر وترتب ترتيبًا هجائيًا.
♦فهارس الموضوعات وترتب حسب الأبواب والكتب والفصول والمباحث.
لا تفوت مقالنا: مشكلة بحث قانوني
المصادر والمرجع
سوف تتعرف على جميع المعلومات من خلال Stages of manuscript verification
يستطيع فريق شركة سندك للبحث والتحقيق القيام بتحقيق عدد من المخطوطات وإخراجها وتطبيق هذه المراحل، بصورة متميزة، وأكاديمية، وستضمن لك خبرتنا العلمية في مجال البحث مراحل تحقيق المخطوطات أن يكون لديك بحث تخرج ذا جودة عالية، وبمعايير احترافية، فلدينا فريق يضم عدد من الباحثين والمحققين في جميع التخصصات، نحن سندك للاستشارات الأكاديمية نقدم لك عن خدمات البحث العلمي، ما عليك إلا أن تتواصل معنا أو إرسال رسالة عبر الواتساب