عندما يبدأ الباحثون في دراسة موضوع جديد، يعتبر الاطلاع على خريطة الدراسات السابقة أمرًا بالغ الأهمية، وتعتبر الدراسات السابقة المجال الذي يتم فيه البحث والاستكشاف والتحليل في مجال معين من قبل الباحثين السابقين، وبفضل هذه الدراسات يمكن للباحثين بناء المعرفة وتوجيههم في مجال أبحاثهم الحالية.
كيف يكون ترتيب الدراسات السابقة؟
ترتيب الدراسات السابقة هو عملية مهمة في عملية البحث العلمي، ويساعد ترتيب الدراسات السابقة الباحثين على تنظيم وتصنيف المعرفة المتاحة حول موضوع الدراسة، وتحديد الفجوات الموجودة، وتوجيه الأبحاث الحالية بشكل فعال، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية ترتيب الدراسات السابقة بطريقة مناسبة:
تحديد الأهداف والموضوعات
يجب أن يبدأ الباحثون بتحديد أهدافهم وموضوعاتهم المحددة، وهذا يساعدهم على تحديد وتوجيه البحث في الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوعهم وتحقق أهدافهم.
البحث والاستعراض
يجب أن يقوم الباحثون بالبحث عن خريطة الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوعهم، ويمكن العثور على هذه الدراسات؛ من خلال البحث في قواعد البيانات الأكاديمية، والمكتبات الرقمية، والدوريات العلمية.
قراءة وتقييم الدراسات
بعد تحديد مجموعة الدراسات السابقة، يجب على الباحثين قراءة هذه الدراسات بعناية وتقييمها بشكل نقدي، وينبغي أن ينظروا في الأهداف والمنهجيات والنتائج والاستنتاجات المستخلصة من الدراسات السابقة.
تنظيم المعرفة
يجب على الباحثين تنظيم المعرفة التي تم جمعها من الدراسات السابقة، ويمكن استخدام الجداول، أو الرسوم البيانية، أو الخرائط الذهنية لتنظيم المعلومات وتصنيفها وتوضيحها.
تحديد الفجوات والمساهمة
يجب على الباحثين تحديد الفجوات في المعرفة الموجودة، والتركيز على المساهمة الجديدة التي سيقدمونها من خلال بحثهم، كما يمكنهم تحديد المواضيع التي لم تُدرس بعمق، أو الجوانب التي لم تُناقش بشكل كافٍ في الدراسات السابقة.
كتابة المراجع السابقة
بعد تحديد خريطة الدراسات السابقة المهمة وتنظيم المعرفة، يجب على الباحثين كتابة المراجع السابقة في العمل البحثي الخاص بهم، ويجب أن يتم ذكر المراجع بشكل صحيح وفقًا للأسلوب الأكاديمي المعتمد، مثل: APA أو MLA.
اقرأ أيضًا: 7 خطوات فقط لكتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
كتابة الدراسات السابقة (أو ما يُعرف أيضًا بالمراجع السابقة أو الأدبيات السابقة) هي جزء مهم من البحث العلمي، وإليك خطوات توجيهية لكتابة الدراسات السابقة بشكل مناسب:
تحديد الموضوع والأهداف
تبدأ عملية كتابة الدراسات السابقة بتحديد الموضوع الرئيسي للبحث الحالي، وتحديد الأهداف التي يسعى الباحثون إلى تحقيقها.
البحث وتحليل الأدب العلمي
يجب أن يقوم الباحثون بالبحث عن الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوعهم، ويمكن العثور على هذه الدراسات من خلال البحث في قواعد البيانات الأكاديمية والمكتبات الرقمية والدوريات العلمية.
تنظيم وتصنيف الدراسات
بعد قراءة الدراسات السابقة يجب تنظيم وتصنيف المعلومات المستخلصة منها، ويمكن استخدام الجداول، أو الرسوم البيانية، أو الخرائط الذهنية لتنظيم المعرفة وتصنيفها وتوضيحها.
الكتابة والاقتباس
يجب على الباحثين كتابة المراجع السابقة بشكل صحيح وفقًا للأسلوب الأكاديمي المعتمد، مثل: APA أو MLA يتضمن ذلك ذكر معلومات المؤلف، وعنوان الدراسة، والمجلة أو المؤتمر الذي تم نشره فيه، وسنة النشر، وأيضًا رابط الدراسة إذا كانت متاحة عبر الإنترنت.
النقاش والتحليل
بعد تقديم خريطة الدراسات السابقة بشكل موجز ومنظم، يجب على الباحثين تحليل الدراسات ومقارنتها وتقديم تقييم نقدي لها.
الترتيب والتنسيق
في النهاية، يجب تنظيم وترتيب الدراسات السابقة في جزء الدراسات السابقة من البحث العلمي بشكل منطقي ومتسلسل.
تعرف على: نموذج تلخيص الدراسات السابقة جاهز للتحميل
ما هي المعلومات التي تتضمنها الدراسات السابقة؟
تعتبر الدراسات السابقة أو المراجع السابقة جزءً هامًا في البحث العلمي؛ حيث تقدم معلومات ومرجعية للأبحاث والمعرفة المتعلقة بموضوع الدراسة الحالية، وإليك بعض الأنواع الشائعة للمعلومات التي قد تتضمنها الدراسات السابقة:
مفهوم الدراسة
تتضمن الدراسات السابقة تعريفًا وشرحًا لمفهوم الدراسة، كما يتم استخدام هذه المعلومات لتوضيح الأطر النظرية والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالموضوع الذي يتم دراسته.
الأبحاث السابقة
تعرض الدراسات السابقة مراجعة للأبحاث والدراسات التي تمت في المجال ذات الصلة بالدراسة الحالية، ويتم استخدام هذه المعلومات لتوضيح ما تم إنجازه من قبل، وتوضيح المعرفة المتاحة في المجال.
المنهجيات والأدوات
توفر خريطة الدراسات السابقة معلومات حول المنهجيات والأدوات التي تم استخدامها في الأبحاث السابقة.
النتائج والاستنتاجات
تلخص الدراسات السابقة النتائج والاستنتاجات الرئيسية التي تم التوصل إليها في الأبحاث السابقة.
الفجوات والتحديات
يمكن أن توفر الدراسات السابقة معلومات حول الفجوات والتحديات المتبقية في المجال.
احصل على: دليل الباحث عن طريقة كتابة الدراسات السابقة
أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي
تلعب الدراسات السابقة دورًا حاسمًا في البحث العلمي، فهي توفر الأساس والأساس المعرفي للباحثين، وتمهّد الطريق لتقدم المعرفة وتطورها، وإليك أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي:
توجيه البحث
تساعد الدراسات السابقة الباحثين على تحديد مجالات الاهتمام وتوجيه بحوثهم، وبفضل الدراسات السابقة يتمكن الباحثون من فهم المعرفة الحالية والتحديات المتبقية في المجال.
توفير الأدلة والسياق
توفر الدراسات السابقة الأدلة والسياق الذي يدعم البحث الجديد، وتقدم المراجع السابقة النتائج والاستنتاجات السابقة التي تم الوصول إليها في المجال.
تطوير المنهجيات
تساعد الدراسات السابقة الباحثين في تطوير المنهجيات والأدوات المستخدمة في البحث العلمي، ويمكن للباحثين أن يستفيدوا من الخبرات والتجارب السابقة في تحسين أساليبهم، وتطوير أدوات جديدة لجمع البيانات وتحليلها.
الابتكار والتقدم العلمي
يمكن لـ خريطة الدراسات السابقة أن تلعب دورًا حاسمًا في تحفيز الابتكار والتقدم العلمي؛ بفضل فهم المعرفة السابقة يمكن للباحثين بناء على الأفكار والاستنتاجات السابقة لتوليد أبحاث جديدة ومبتكرة.
ضمان الجودة وتكرار النتائج
يمكن للدراسات السابقة أن تسهم في ضمان جودة البحث العلمي وتكرار نتائجه، وعندما يتم تكرار الدراسات السابقة واختبار نتائجها، يمكن للباحثين التحقق من صحة الاستنتاجات السابقة وتوثيقها.
تابع قراءة موضوعنا: أين أجد الدراسات السابقة ؟ الطرق والخطوات الأساسية
المعلومات التي تتضمنها الدراسات السابقة
تعتبر الدراسات السابقة مصدرًا هامًا للمعلومات في البحث العلمي، فهي تساهم في توسيع المعرفة وتقديم الأساس اللازم للباحثين لتنفيذ أبحاثهم.
النتائج والاستنتاجات
تعرض الدراسات السابقة النتائج التي تم الوصول إليها والاستنتاجات التي تم استخلاصها منها، ويشمل ذلك البيانات والتحليلات التي جُمعت وتم تحليلها في الدراسة السابقة.
المنهجيات والتصميم البحثي
تشمل الدراسات السابقة وصفًا للمنهجيات والتصميم البحثي الذي تم استخدامه في الدراسة، ويتضمن ذلك الإجراءات والأدوات التي استخدمت لجمع البيانات وتحليلها.
السياق النظري والمراجع السابقة
تعرض خريطة الدراسات السابقة الإطار النظري والمفاهيم النظرية المرتبطة بالمجال البحثي، ويمكن أن تشمل هذه المعلومات المفاهيم والنظريات الرئيسية التي تم استخدامها لبناء الدراسة السابقة.
الفجوات والتحديات
تساهم الدراسات السابقة في تحديد الفجوات والتحديات الموجودة في المجال، ويمكن أن تكشف الدراسات السابقة عن النقاط التي لم يتم تغطيتها بشكل كافٍ أو المشكلات التي لا تزال تحتاج إلى حل.
توجيه الأبحاث المستقبلية
تساهم الدراسات السابقة في توجيه الأبحاث المستقبلية وتوجيه الباحثين في اتجاهات محددة، وعندها يتعرف الباحثون على المعلومات والنتائج التي تم جمعها ونشرها سابقًا.
لا تفوت مقالنا: الدراسات السابقة (مصادرها، توظيفها، نقدها)
ما هي فوائد الدراسات السابقة في البحث العلمي؟
تعتبر الدراسات السابقة أحد العناصر الأساسية في البحث العلمي؛ حيث توفر مجموعة من الفوائد الهامة للباحثين والمجتمع العلمي بشكل عام، فقد تم تنفيذ الكثير من الأبحاث والدراسات في مختلف المجالات، وإليك بعض الفوائد التي يمكن أن تُوَفِّرها الدراسات السابقة في البحث العلمي:
توجيه البحث
تساعد الدراسات السابقة الباحثين في توجيه بحوثهم وتصميمها بشكل أفضل من خلال دراسة الأبحاث السابقة، ويمكن للباحثين فهم الأعمال السابقة والنتائج التي تم الوصول إليها والمنهجيات المستخدمة.
توفير الأدلة والمراجع
توفر الدراسات السابقة الأدلة والمراجع المهمة التي يمكن للباحثين الاستناد إليها في بحوثهم وبدلًا من البدء من الصفر، يمكن للباحثين استخدام الدراسات السابقة كنقطة انطلاق لبناء قاعدة معرفية قوية وتطوير أفكارهم.
تحليل النتائج والمقارنة
تساعد خريطة الدراسات السابقة الباحثين في تحليل النتائج والمقارنة بين الدراسات المختلفة من خلال مراجعة الأبحاث السابقة، ويمكن للباحثين فهم النتائج المتوقعة وتفسير النتائج التي تم الحصول عليها.
تحديد الفجوات وتوجيه الأبحاث المستقبلية
تساعد الدراسات السابقة في تحديد الفجوات في المعرفة وتوجيه الأبحاث المستقبلية؛ من خلال فحص الأبحاث السابقة، ويمكن للباحثين تحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من العمل والأبحاث.
تعزيز التأكيد والمصداقية العلمية
يعزز الاستناد إلى الدراسات السابقة التأكيد والمصداقية العلمية للبحث، وعندما يتم استناد البحث إلى أدلة موثوقة ودراسات سابقة معترف بها، يتم بناء قوة الحجة العلمية للبحث، ويتم تعزيز قبول النتائج وتطبيقها في المجال العلمي.
توفير الإلهام والابتكار
قد توفر خريطة الدراسات السابقة مصادر الإلهام والابتكار للباحثين؛ ومن خلال دراسة أعمال الآخرين والاطلاع على نتائجهم وأفكارهم، يمكن للباحثين الحصول على أفكار جديدة وتطوير نهج إبداعي للبحث.
تعتبر الدراسات السابقة أداة قيمة في البحث العلمي توفر الأدلة والمراجع، وتعزز التأكيد العلمي، وتوجه البحث، وتحليل النتائج، وتحديد الفجوات، وتوفر الإلهام والابتكار، وبالاستفادة من خريطة الدراسات السابقة، يمكن للباحثين تعزيز جودة بحوثهم وتحقيق تقدم علمي حقيقي في مجالاتهم.
دليلك البحثي: طريقة ترتيب الدراسات السابقة في البحث
المصادر والمرجع
إذا كنت تريد الحصول على المزيد من المعلومات عن Map of previous studies
من خلال الاستعانة بخدمات "سندك"، ستتمكن من الاستفادة من خبرة فريق متخصص في إجراء الدراسات السابقة العلمية تقدم لك عن بيع رسائل الماجستير والدكتوراه ، وسوف يساعدك فريقهم على تنفيذ البحث المناسب، وتحليل الأدبيات المتاحة، واستخلاص المعلومات الهامة التي ستدعم بحثك، وبالتعاون معهم ستكون لديك أدوات قوية لإعداد دراسات سابقة متميزة، ويمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.