أحدث المقالات

تعد مشكلة البحث هي الأساس الذي يقوم عليه البحث العلمي ككل؛ ولذلك ينبغي على الباحث العلمي أن يتحرى الدقة عند اختيار مشكلة البحث، كما يجب عليه أن يسلط الضوء على الأسباب التي دفعته للقيام بالبحث العلمي، وبعد أن يختار الباحث المشكلة البحثية يحدد من خلالها المنهج الذي سيعتمد عليه في البحث، والطرق التي سيتبعها في جمع البيانات، وعلى الرغم من أهميتها يجد العديد من الباحثين صعوبة في اختيار المشكلة وكتاباتها، ويتجهوا للبحث عن نموذج لكتابة مشكلة البحث؛ ليطلع من خلاله على الخطوات التي ينبغي أن يتبعها في كتابة المشكلة البحثية التي يريد دراستها.  

يعيش الانسان في بيئة مليئة بالمتغيرات والاحداث، ويقف عدها في كثير من الاحيان حائرا عن أسبابها، لذلك المقصود بمشكلة البحث هي التساؤلات حول ظاهرة ما، أو موقف غامض لا يجد الانسان له تفسير محدد، هكذا يكون الانسان امام مشكلة بحث جاهزة، وفي هذه الحالة نحتاج الي إجابة علمية مقنعة قائمة على ادلة علمية قوية، وبمجرد وتوصل الانسان الي إجابة لتلك المشكلة فقد وصل لحلها وتفسير لسبب حدوثها.

إن مشكلة البحث هي أحد التحديات الشائعة التي يواجها العديد من الأفراد والمؤسسات في عصر المعلومات، فمع كمية البيانات والمعلومات المتزايدة يومًا بعد يوم؛ أصبح من الصعب جدًا إيجاد المعلومات المناسبة للاحتياجات الخاصة، وتشتكي الكثير من المؤسسات والأفراد من ضيق الوقت وضغط المهام؛ مما يجعل من الصعب تخصيص وقت كافٍ للبحث عن المعلومات المطلوبة؛ بذلك تصبح هذه "مشكلة البحث" عائقًا حقيقيًّا في سبيل تحقيق التطور والابتكار؛ ونظرًا لأهميتها يبحث العديد من الباحثين عن تعريف مشكلة البحث؛ ولذلك سنتحدث عنها بصورة أوضح خلال مقالنا.