تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
خصائص الطريقة العلمية في البحث

خصائص الطريقة العلمية في البحث

الكاتب : أ/ حنان حسن
مشاهدات : 2521 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

خصائص الطريقة العلمية في البحث

قد بذل العلماء والفلاسفة جهودًا مستمرة طوال سنوات طويلة من أجل تعريف الطريقة العلمية، فهناك مَن يعرِّفها بأنها الطريقة التي تعتمد على التفكير الاستقرائي والاستنتاجي، ويتم استخدام أساليب الملاحظة العلمية وفرض الفروض والتجربة لحل مشكلة معَينة والوصول إلى نتيجة معَينة؛ وتجمع الطريقة العلمية بين الأسلوب الاستنباطي القياسي والأسلوب الاستقرائي، أي تجمع بين الاستقراء والقياس وبين الملاحظة والفكر.

خصائص الطريقة العلمية:

وهناك خصائص معَينة أساسية للطريقة العلمية مثل استخدام أسلوب التحليل إلى عناصر ومكونات أبسط للظواهر والمشكلات المعقدة، أساليب القياس الدقيق والمعالجة الإحصائية للبيانات والمعلومات، التقسيم الدقيق والصحيح للحقائق وملاحظة الارتباط والتتابع فيما بينها، استخدام الخيال الخلاق المبدع في التوصل إلى قوانين علمية، والنقد الذاتي، وترتبط هذه الطريقة بالتفكير العلمي وخطواته، ولذلك يكثر وصف الطريقة العلمية للبحث في صورة مجموعة من الخطوات.

خطوات الطريقة العلمية:

  1. تحديد المشكلة: تعَد الخطوة الأولى، وقد تتضمن المشكلة سؤالًا حول موضوع معَين أو نقطة تتعلق بالخلاف بين نتائج البحوث أو جانبًا غير مكتمل في المعرفة التي لدينا، ويجب على الباحث أن يحدد بدقة طبيعة ومجال المشكلة التي تعرَّف عليها.

  2. جمع البيانات والملاحظات المتصلة بالمشكلة وتنظيمها: يَقوم الباحث بمراجعة ما يتعلق بالمشكلة من بحوث ومعرفة سابقة.

  3. فرض الفروض المناسبة: يَقوم الباحث بوضع مجموعة من الفروض تشكل الحلول المحتملة للمشكلة، وقد يكتفي الباحث بوضع مجموعة من الأسئلة يسترشد بها في جمع البيانات.

  4. وضع تصميم للبحث: يضع الباحث تصميمًا يهدف إلى الإجابة على الأسئلة أو اختبار الفروض.

  5. اختبار صحة الفروض بالوسائل المناسبة: يَقوم الباحث بجمع بيانات موضوعية لكي يختبر مدى صحة كل فرض من الفروض التي قام بوضعها، فإذا كانت النتائج تؤيد الفرض، قام الباحث بقبوله كتفسير مقبول النتائج، أما إذا لم تؤيد النتائج الفرض يَقوم الباحث برفضه.

  6. تحليل البيانات: بعد جمع البيانات يَقوم الباحث بتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة.

  7. الوصول إلى نتائج أو حلول للمشكلة.

  8. تفسير النتائج: يَقوم الباحث بتفسير النتائج من أجل الحصول على خلاصات ترتبط بالمشكلة وفروض البحث.

  9. استخدام النتائج أو الحلول في مواقف جديدة.

  10. وكجزء لا يتجزأ من هذه الخطوات هناك مجموعة من الاتجاهات العقلية توصف عادة بالاتجاهات العلمية، ومن هذه الاتجاهات العلمية المهمة التفتح العقلي، حب الاستطلاع، الرغبة المستمرة في التعلم، الدقة، الأمانة العقلية، التحرر من الخرافات والانفعال العاطفي، الموضوعية، عدم التسرع في إصدار القرارات وبنائها على أساس من الأدلة الكافية الصحيحة.

التحليل السلوكي لخطوات الطريقة العلمية:

القدرات والمهارات المتضمنة في خطوات التفكير العلمي:

  1. الشعور بالمشكلة وتحديدها: إدراك مشكلة معَينة في سياق عبارة أو مقال، إدراك الفرق بين الحقيقة والمشكلة، إدراك الفرق بين المشكلة والسؤال والمشكلة المصاغة في صورة سؤال، إدراك الفرق بين المشكلة والفرض، التمييز بين المشكلات المهمة وغير المهمة.

  2. جمع المعلومات المتصلة بالمشكلة: استخدام مصادر ومراجع متعددة موثوق بصحتها في جمع البيانات والمعلومات، استخدام الكتب والمراجع العلمية والملاحظات الدقيقة والمقابلات الشخصية، وإجراء التجارب للحصول على معلومات معَينة، التمييز بين مصادر المعلومات الموثوق في صحتها والتي يمكِن الاعتماد عليها والمصادر التي لا يمكِن الاعتماد عليها.

  3. فرض الفروض الممكِنة واختيار أنسبها: إدراك أن الفروض حلول ممكِنة تخضع للاختبار والتجريب والإثبات،وأنها ليست حلولًا نهائية للمشكلة، التمييز بين الفرض والافتراض والحقيقة، التمييز بين الفرض والمشكلة، تقدير قيمة الفروض بالنسبة للمشكلة واختيار أنسب هذه الفروض للبدء باختبارها.

  4. اختبار صحة الفروض: تصميم تجارب محكمة الضبط لاختبار صحة الفروض المقترحة، التمييز بين التجارب التي تتضمن إجراءات كافية للضبط والتجارب التي لا تتضمنها، إدراك العامل أو العوامل المتغيرة في التجربة التي تتطلب الضبط، إدراك وتحديد وسائل الضبط الممكِنة، فهم أسباب وجود ضبط كلي أو جزئي في التجربة، تحديد العوامل أو المتغيرات التجريبية.

  5. تفسير البيانات والوصول إلى حل للمشكلة: اكتساب المهارات الأساسية اللازمة للتفسير مثل تنظيم البيانات في جداول ورسوم بيانية أو غيرها من الصور البصرية الرمزية التي يَسهل تلخيصها وإبرازها وتفسيرها، قراءة الجداول والرسومات البيانية وغيرها من الصور والأشكال البصرية التي تمثل أو تلخص بيانات معَينة، إجراء بعض العمليات الرياضية والإحصائية البسيطة.

  6. استخدام النتائج أو التعميمات في مواقف جديدة: جعل النتائج والقرارات والأحكام التي نتوصل إليها في البحث في حدود الأدلة والحقائق المتوفرة في البحث والتمييز بين المواقف الجديدة والوقف المعَين في البحث أو التجربة، إدراك التشابه بين المواقف الجديدة وبين الموقف المعَين في البحث في حالة وجود تشابه بينها، إدراك أن التعميمات التي نتوصل إليها في بحث معَين لا تمتد إلى مواقف جديدة وتنطبق عليها إلا إذا كان هناك قدر كافٍ من التشابه بين هذه المواقف الجديدة ومواقف البحث.

صعوبات الطريقة العلمية في البحث التربوي:

الطريقة العلمية بمفهومها وخصائصها ليست وقفًا على العلوم الطبيعية فحسب، وإنما يمكِن تطبيقها في العلوم الإنسانية بشكل عام، والعلوم التربوية بشكل خاص، ولكن الاختلاف في طبيعة المشكلات يؤدي إلى اختلاف في دقة النتائج التي نتوصل إليها للأسباب التالية:

  1. ضعف القدرة على الضبط التجريبي: فهناك كثير من المشكلات أو الظواهر التربوية غير قابلة للتجريب المخبري، بل على الباحث أن ينتظر حتى تَحدث، كما أنه من الصعب عزل بعض المتغيرات المتداخلة عن المتغيرات الأساسية (التابعة والمستقلة) في البحث.

  2. تغيير الظواهر الاجتماعية والخصائص الإنسانية تغيرًا سريعًا نسبيًا، إذا ما تم مقارنتها بالعلوم الطبيعية، فالثبات هنا مسألة نسبية، وهذا يقلل من إمكانية تكرار التجربة في ظروف مماثلة، أو الحصول على النتائج نفسها عند تكرارها.

  3. خضوع بعض المشكلات التربوية لمعايير أخلاقية ضمن المجتمع الواحد، مثل التعليم المختلط وتقسيم الطلبة حسب نسبة الذكاء.

  4. الطبيعة المجردة لبعض المفاهيم التربوية، وعدم الاتفاق على تعريفات محددة لهذه المفاهيم –فهي مجرد بناءات افتراضية-،فينتج عن عدم الاتفاق هذا مشكلات حول أسلوب تطبيق الطريقة العلمية في حل المشكلات التربوية.

  5. مشكلة الملاحظة: هي مشكلة تترتب على الطبيعة المجردة للمفاهيم التربوية، تجعل الملاحظة أكثر صعوبة منها في العلوم الطبيعية، حيث أننا لا نتمكن من ملاحظة القلق مثلًا، ولكننا نستدل عليه من خلال السلوك الذي قد يرتبط بمفهوم القلق، ويبقى هذا السلوك خاضعًا للتفسير من قِبل الباحث، وقد يكتشف في النهاية أنه تفسير خاطئ.

  6. تأثر الوضع التجريبي بالمجرب أو الملاحظ: قد يغير الأفراد سلوكهم إذا شعروا بأنهم في موضع المراقبة أو أنهم في وضع تجريبي، فقد يبدون سلوكًا يشعرون بأنه السلوك المرغوب فيه مع أنه ليس سلوكهم في الأوضاع العادية التي يهدف البحث إلى الكشف عنها، أما بالنسبة إلى الظواهر الطبيعية فإنه يمكِن عزل تأثير الملاحظ أو المجرب، كما أن كثيرًا منها لا يتأثر بطبيعة وجود الملاحظ، ولذلك قد يلجأ الباحث إلى استخدام أدوات لجمع المعلومات لا تُشعِر المجرَّب عليه بأنه يخضع لوضع تجريبي، مثل المرايا ذات الاتجاه الواحد والكاميرا الخفية، وهذا بالطبع إذا سمحت أخلاقيات البحث بذلك.

  7. دقة القياس: يرتبط التقدم العلمي ارتباطًا قويًا بالتقدم في تطوير أدوات القياس للمتغيرات المختلفة، وهي في العلوم الطبيعية متطورة ودقيقة، ولكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب في العلوم الإنسانية بشكل عام، لأن السمات التي يتم قياسها يغلب عليها صفة التجريد، ويعتمد صدقها على صحة التعريف الإجرائي، لذلك فإن طبيعة المتغيرات التي يتعامل معها الباحث التربوي هي التي تجعل من تطوير أدوات قياس دقيقة مهمة صعبة.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.