تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
مهام المشرف الأكاديمي

مهام المشرف الأكاديمي

الكاتب : أ/ ألاء مصطفى
مشاهدات : 2329 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

مهام المشرف الأكاديمي

يُقصد بالبحوث العلمية تلك الأبحاث التي تتم في إطار جهات أكاديمية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه، وفي هذه الحالة يكون الإشراف عليها ليس عملًا إداريًا بل عملًا أكاديميًا له أصوله ومؤهلاته، وتُعتبر مرحلة إعداد الرسالة العلمية من المراحل المهمة والأساسية في الدراسات العليا، حيث تمثل تلك المرحلة الجزء العملي لما درسه الطالب نظريًا خلال دراسته، ويمارس الطالب خلال إعداده رسالته مختلف المهارات البحثية التي تعلمها.

مفهوم الإشراف الأكاديمي:

عملية نظامية تتم بين المشرف الأكاديمي وطالب الدراسات العليا استنادًا على العلاقة الطيبة بينهما، وتسعى إلى أن يساعد المشرف الأكاديمي طالب الدراسات العليا في أن يصل إلى أهدافه المهنية والعلمية والشخصية والبحثية، وذلك عبر الاستعانة بالمصادر والمراجع المجتمعية والمؤسسية.

المهام والواجبات التي تقع على عاتق المشرف الأكاديمي:

إن مرحلة إعداد الرسالة العلمية تتطلب عضو هيئة تدريس على درجة عالية من الكفاءة العلمية والتربوية والخلقية، فكفاءة عضو هيئة التدريس لا يتم قياسها فقط بما لديه من علم في تخصصه وبما يمتلكه من حقائق هذا العلم ومفاهيمه وأسسه ونظرياته فحسب، ولكنها يتم قياسها في الوقت نفسه بكفاءة تدريسه واستمرار بحثه وإشرافه وتوجيهه وقدرته على تسخير كل ذلك في خدمة المجتمع، ويمثل عضو هيئة التدريس دعامة أساسية للتعليم الجامعي فهو أحد المدخلات المهمة بل والفاعلة لعملية التحديث والتطوير وتوصيل المعرفة والمعلومات إلى طلابه وتأثيره في بنائهم العلمي.

وتتنوع مهام وأدوار عضو هيئة التدريس ومن أهم أدواره الإشراف على الرسائل العلمية، وهو دور شديد الأهمية حيث تتوقف مسؤولية إنجاز الرسائل العلمية على عملية الإشراف، كما أن جودة الإشراف تؤدي إلى جودة البحث العلمي الذي هو وظيفة أساسية من وظائف الجامعة، وتتمثل مهام المشرف الأكاديمي وواجباته في الآتي:

  1. عدم ترك الباحث أو إهماله دون توجيهه للمراجع أو تحديد خطوات بحثه أو تنفيذه، بل يجب متابعته في كل خطوة منذ التفكير في كتابة مشروع البحث وحتى الانتهاء من كتابة التقرير النهائي.

  2. أن يَقوم بتوجيه الباحث ويثبت له أنه متخصص بالموضوع الذي يشرف عليه، عارف بمناهج وأصول البحث العلمي، متشدد في تحري الحقيقة العلمية، واعٍ بأمانة البحث العلمي وجلالها.

  3. ألا يبخل على الباحث بما يراه صوابًا، مدخرًا ذلك لوقت تقييم البحث ومناقشته، وألا يضنِ على طلابه الباحثين بالنصح والإرشاد حتى لا يفاجؤوا عند مناقشة أبحاثهم بما لا قِبل لهم به، وبما لم يكن يتوقعونه نتيجة عدم قيام المشرف بواجباته.

  4. أن يكون المشرف خلوقًا من غير تهاون، صبورًا من غير تبرم، متواضعًا لا يسخر من عمل الباحث أو يحط من شأنه بل يرشده إلى مواطن القصور ليتداركها، وأن يتابع الباحث خطوة خطوة فيصحح له ما ينبغي أن يتم تصحيحه، ويناقشه في أفكاره ويصغي إلى آرائه. 

  5. أن يكون محايدًا، عالمًا بحدود مسؤولياته ومسؤوليات الباحث، فلا يفرض رأيًا على الباحث بل يوجهه إلى الصحيح بعد مناقشته فيما يبدي من آراء، مع مراعاة عدم تدخله في شؤون بحث مَن يشرف عليه أكثر مما يجب، وأن يدرك أن النهوض بالبحث هو مسؤولية الباحث أولًا وأخيرًا.

  6. أن يناقش الباحث ويبدي ملاحظاته ومناقشاته المبنية على الإقناع والفهم والخبرة والدراسة، خاصة وأن التعاون هو جوهر العلاقة القائمة بين المشرف والباحث العلمي، في إطار المحافظة على التوازن في العلاقة بينهما كلٍّ في حدود مكانته، ودون الإخلال بالإجلال الواجب للمشرف.

  7. أن يكون ملمًا باللغة العربية وأصولها، وباللغة الأجنبية بالقدر الذي يمكِّنه من توجيه الباحث لما يمكِن أن يستفيد منه في بحثه.

  8. أن تكون لديه القدرة على النقد والتحليل والتفسير حتى يمكِنه الحكم بموضوعية على ما يكتبه الباحث ويَعرضه عليه لمراجعته وتدوين ملاحظاته وتعليقاته عليه.

  9. تشجيع الباحثين على ما قاموا به من إنجاز في رسالتهم العلمية، فذلك يجعل الباحثين يشعرون بقيمتهم مما يدفعهم للقيام بمزيد من الإنجاز، ومن ثم سيسري التقرب الإيجابي بين الباحثين، فربما يمدح بعضهم البعض على القيام ببعض الإنجازات البحثية التي تستحق الثناء، والمحصلة النهائية ستومن بلا شك في خدمة روح العمل داخل الفريق.

  10. يجب على المشرف الأكاديمي أن يتمتع بحسٍ عالٍ للسمات الشخصية التي يتمتع بها، حيث يجب على المشرف أن يكون أكثر انضباطًا، حيث أنه في مجال أكبر للفحص حيث أنه من الممكن أن تكون أفعاله محط شك، فهذا الشعور المتزايد بالحرص لا يعني أنه يجب أن ينأى بنفسه عن الباحثين التابعين له، بل يجب أن يتبنى سياسة انفتاحية وإلا سيوجِد صورة ملوكية ينفر منها الباحثين؛ فسياسة الانفتاح تشتمل على ترك للأشخاص معرفة استعداد المشرف الدائم لمناقشة المواضيع المتعلقة بالعمل، حيث إن سياسة الانفتاح تكسب احترامًا أكثر، في حين أن سياسة الانغلاق تزيد من الازدراء.

  11. أن يتسم بالوضوح والأمانة وعدم المراوغة، فالمشرف المتزن لا ينفعل بصورة كبيرة نتيجة لبعض العيوب الصغيرة للباحثين، وبتلك الطريقة يسمح للباحثين بأن يَعرفوا أنه يَقبل عيوبهم لكنه يتوقع أن يبذلوا قصارى جهدهم.

الأخلاقيات التي يجب أن يتمتع بها الباحث العلمي:

  1. يجب على الباحث أن يوقر مشرفه ويجله ويقدِّر أن وقته ثمين، فلا يتعمد إنفاق وقته فيما لا ينفع بحثه، وعليه الامتثال لنصائح مشرفه والأخذ بملاحظاته والعمل وفق توجيهاته، وألا ينسى أن مشرفه أعمق منه خبرة وأعرف بمناهج البحث العلمي بما يقود الباحث إلى وجهته ونجاح خطواته في الانتهاء من بحثه.

  2. يجب أن يكون لديه وفاء لكل مَن قدَّم له مساعدة في مجال بحثه خاصة مشرفيه، وأن يكون متواضعًا في تعاملاته، حريصًا على الاستزادة من كل ذي خبرة، وألا يتقاعس عن الاستئناس برأي المتخصصين، وان يكون ملتزمًا في مناقشة المعارضين.

الأساليب الخاطئة في الإشراف الأكاديمي:

  1. يقع العديد من المشرفين في خطأ شائع، وهو تقديم النقد السلبي فقط، ومن الواضح أنهم يظنون أن النقد السلبي سوف يجعل الطلاب يبذلون قصارى جهدهم في البحث العلمي ويزيد من دقة رسائلهم العلمية، لكن ما لا يدركه هؤلاء المشرفون أن هذه الطريقة تولد التوتر والحدة حيث يتوقع الطلاب دائمًا النقد ويشعرون بعدم التقدير.

  2. مبالغة المشرفين في سلطتهم، فمن العجيب أن المشرفين الذين يبالغون في سلطاتهم يفقدونها في أعين مَن يشرفون عليهم، فالأفضل ألا يبالغ المشرف في استعراض سلطته، فالمشرف الذي ينفخ صدره ويطالب طلابه بالولاء التام لن يناله إلا أن يخسر احترامهم، فالمشرف المحترم هو مَن يفوز باحترام طلابه.

  3. الجري وراء السلطة، فالمشرف الأكاديمي الذي يَعتبر السلطة غاية ربما يفعل ذلك لأنه لا يشعر أنه ذو قيمة، ولكن اللهفة على السلطة لا تعطيه إحساسًا بأنه ذو قيمة ولكنها تضعف تقدريه لنفسه، لأن هذه اللهفة لن تمنحه الرضا بأي حال من الأحوال، ووقتها سيكون مثل مَن وقع في مصيدة ويظل يشعر بالخواء والضغط، ولن يحترمه طلابه أبدًا.

  4. اتباع أسلوب الإشراف الأوتوقراطي، وفيه يكون المشرف في محاولة دائمة للتأكيد على سلطته، فهو يعتقد أنه لا يمكِن البت في أي شيء إلا بالرجوع إليه وأنه صاحب الكلمة الأخيرة.

  5. المشرف الذي لا يتدخل في الإشراف إلا باسمه فقط، حيث لا يشارك المشرف الباحث برأيه ووجهة نظره وخبرته، وعندما يبحث الطالب أو الباحث عن الإرشاد لا يجد لديه مَن يقدِّمه له، ومن ثم يشعر المشرف الذي لا يتدخل في البحث برأيه ومشورته بالشعور الدائم بعدم الكفاءة.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.

اقتراح عنوان الدراسة
اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد
إعداد خطة البحث
إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد