تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
الاختبارات الشخصية المقننة وغير المقننة

الاختبارات الشخصية المقننة وغير المقننة

الكاتب : أ / وائل السديمي
مشاهدات : 6538 مرة
شارك مع أصدقائك :
فهرس المقال

الاختبارات الشخصية المقننة وغير المقننة

المقدمة:

          نتكلم في هذا المقال عن أهم الاختبارات المقننة وغير المقننة والمستخدمة في تشخيص الأطفال الذين لديهم صعوبة في التعليم، وأنها أداة يتم الاستعانة بها لتقييم الشخصية الإنسانية وتقييم أنماط السلوكيات التي يُظهِرها الأطفال من خلال المواقف المختلفة؛ حيث إن الاختبارات الشخصية تساعد في توضيح الشخصية وتساهم في كيفية استجابة الأفراد في مختلَف المواقف.

الاختبارات الشخصية المقننة وغير المقننة:

       إن من أشهر الاختبارات التي يتم الاستعانة بها في تشخيص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الاختبارات التالية (السرطاوي, سيسالم, 1987):

  1. اختبارات التحصيل المقننة.
  2. اختبارات العمليات النفسية.
  3. الاختبارات ذات المحكات المرجعية.
  4. استبانات القراءة غير الرسمية.

وفيما يلى شرح موجز لهذه الاختبارات:

1- اختبارات التحصيل المقننة ذات المعايير المرجعية:

          يُعتبر هذا النوع من الاختبارات شائع الاستخدام مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم, حيث يتسم هؤلاء الأطفال بوجود بعض المشكلات في مستوى التحصيل الدراسي، ويمكِن عن طريق الاستعانة بذلك النمط من الاختبارات القيام بمقارنة أداء الطفل الذي يتم فحصه بالأداء الخاص بمجموعة معيارية، حيث يتم استخدام ذلك النمط من الاختبارات مع الأطفال المفحوصين الذين يتشابهون مع أطفال المجموعة التي تم استخدام درجاتها لتقنين الاختبار، ويتم توظيف نتائج تلك الاختبارات في التعرف على نقاط الضعف والقوة في التعلم المدرسي بشكل شامل.

وإن من أكثر هذه الاختبارات استعمالًا في قياس مدى تحصيل القراءة:

  • اختبار جراي للقراءة الشفوية.
  • اختبارات مونرو لتشخيص القراءة.
  • مقياس سباش لتشخيص القراءة.

كما أن هناك بعض الاختبارات التي تُستعمَل لقياس مدى التحصيل في الرياضيات مثل:

  • اختبار مفتاح الحساب لتشخيص الرياضيات - لبيتي وآخرين.

2- اختبارات العمليات النفسية:

          إن الهدف من هذه الاختبارات هو تشخيص العجز في العمليات الأساسية (العمليات اللغوية، الإدراكية, الإدراك البصرى) التي تدخل في التعليم, وإن هذه الاختبارات ما هي إلا تقييم للعمليات اللغوية والإدراكية والتي تُعتبر من أكثر العمليات تأثيرًا على التحصيل الدراسي للأطفال.

          ويتم استخدام ذلك النمط من الاختبارات لأنه يعَد بديل لمعالجة صعوبات القراءة بصورة مباشِرة على سبيل المثال، حيث إننا نستقصي العمليات النفسية المسببة لصعوبات التعلم، ونسعى نحو معالجتها، ويعارض البعض استخدام ذلك النمط من الاختبارات بسبب كون الصدق التنبؤي بها منخفضًا بمعنى أن إمكانية التنبؤ بمستوى الطفل تكون منخفضة.

وهناك نموذجان من اختبارات العمليات النفسية هما:

ا- اختبار النيوي للقدرات النفسية اللغوية:

       إن ذلك الاختبار قد ساهم في زيادة درجة الاهتمام بمجال صعوبات التعلم بشكل كامل، حيث إنه تم طباعته للمرة الأولى سنة (1961)، ثم تم تنقيحه للمرة الثانية سنة (1968).

ويتضمن هذا الاختبار ثلاثة تصنيفات هي:

  • قنوات الاتصال (السمعية, الصوتية, البصرية, الحركية).
  • العمليات النفس لغوية (الإدراك, التنظيم, التعبير).
  • مستويات التنظيم (التصور, الآلية).

ترتبط قنوات الاتصال بالحواس المختلفة والتي عن طريقها تتم عمليتا دخول وخروج المعلومات, وترجع العمليات النفس لغوية إلى القدرة على استيعاب المعلومات، أما التنظيم فيرجع إلى التوجيه الداخلي للمفاهيم والمعلومات اللغوية ثم التعبير عنها.

          وهذا الاختبار يتألف من اثني عشر اختبارًا فرعيًا يشتمل على التصنيفات الثلاثة السابقة الذكر، وظهور ذلك الاختبار قد أثر تأثيرًا إيجابيًا في ميدان التربية الخاصة كونه يساهم في جمع المعلومات المتعلقة بمستوى الطفل التعليمي.

ب- اختبار ماريان فروستج لتطور الإدراك البصرى:

          يهدف هذا الاختبار إلى قياس جوانب معَينة خاصة بالإدراك البصرى, وهو يعَد من أهم الاختبارات في تدريب الأطفال المعوقين.

          ويتكون هذا الاختبار من خمسة اختبارات فرعية, تم إعداد كل واحد منها لاختبار نوع مختلف من القدرات, وهذه الاختبارات هي:

1- اختبار تآزر العين مع الحركة:

       وذلك الاختبار يقيس مدى قدرة الأطفال على أن يرسموا خطًا منحنيًا أو مستقيمًا أو زوايا مختلفة القياسات، وهذا يَحدث من غير أن يتم توجيه المفحوص.

2- اختبار الشكل والأرضية:

          ذلك الاختبار يقيس مدى قدرة الأطفال على أن يدركوا الأشكال الموجودة على أرضيات معقدة، ويتم خلاله استخدام تقاطعات بالإضافة إلى أشكال هندسية محددة.

3- اختبار ثبات الشكل:

          وذلك الاختبار يقيس مدى قدرة الأطفال على التعرف على أشكال هندسية محددة ذات أحجام متنوعة وببنية أو سياق مختلف والفروق بينها دقيقة وفي أماكن متنوعة، وأيضًا يقيس مدى قدرة الأطفال على أن يميزوا بين الأشكال الهندسية المتشابهة.

          ويُستخدم في هذا الاختبار الأشكال الهندسية التالية: (الدوائر, المربعات, المستطيلات, الأشكال البيضاوية, متوازي الأضلاع).

4- الوضع في الفراغ:

          ذلك الاختبار يقيس مدى قدرة الأطفال على أن يميزوا انعكاسات الأشكال وتعاقُب أشكالها التي تكون متسلسلة، وفي هذا الاختبار يتم استخدام رسوم تخطيطية تعبِّر عن مواضيع عامة.

5- اختبار العلاقات المكانية:

       ذلك الاختبار يقيس مدى قدرة الأطفال على أن يحللوا الأشكال والنماذج البسيطة المتضمنة خطوطًا متنوعة الزوايا والأطوال، حيث يطلب الفاحص من الطفل أن يَقوم بنسخها وتقليدها من خلال الاستعانة بالتنقيط باعتباره مساعدًا أو مرشدًا.

ج- الاختبارات ذات المَحَكَّات المرجعية:  

          هذه الاختبارات تتميز عن الاختبارات المقننة في كونها تم وضعها من قِبل العلم ذاته، حيث إن العلم هو حدد معيارًا لها بحيث يتمكن الطفل من الوصول إليه، كما أنها غير مقننة من قِبل نسبة أطفال كبيرة.  

       فعن طريق تلك الاختبارات يتم مقارنة أداء الفرد المفحوص بمستوى محدد من التحصيل أو الإتقان، كما أن نتائج هذا الاختبار تشير إلى وصف المهارات من جهة انتقالها إلى مستوى كفاءة محدد.  

          ويتم الاستفادة من ذلك النمط من الاختبارات في إعداد البرامج التعليمية، وفي أنها تناسب الطفل الذي يتعلم مهارات يشتمل الاختبار عليها، حيث يستطيع عن طريقها التوصل إلى أهداف معَينة قصيرة المدى.

د- استبانات القراءة غير الرسمية:

          وهذه الاستبانات طريقة شائعة يستخدمها المدرسون في تحديد قدرة الطفل على القراءة، وهى عبارة عن سلسلة من فقرات أو قطع قرائية مترجمة وصعبة، فإذا أراد المعلم-مثلًا- أن يقيس القدرة الفعلية لطالب في الصف الرابع على القراءة فإنه يَقوم باختيار فقرات أو قطع بصورة عشوائية من الصفوف السابقة (الصف الثاني والثالث) ومن الفصول اللاحقة (الصف الرابع، السادس، الخامس)، ثم يعطي الطالب الحرية في البدء بالصف الذي يرى أنه مناسب له، ويرصد جميع أخطائه، ثم يحسب نسبة الأخطاء إلى عدد كلمات الفقرة, ففي حالة كانت هذه النسبة 95% أو أكثر كان ذلك المستوى مستوى تعليمي ملائم، أما في حالة كون النسبة 99% أو أكثر كانت تلك النسبة معبِّرة عن مستوى استقلالي للطفل، بينما في حالة كون النسبة 90% أو أقل من ذلك فإنها تعبِّر عن مستوى صعب على الطفل، وبناءً على تلك النتائج ينتقل العلم إلى مستوى أقل إلى أن يتوصل إلى مستوى يتمكن فيه الطفل من القراءة بمساعدة خفيفة من المعلم.

ونستطيع التوصل إلى أن تلك الاستبانات تهدف إلى الكشف عن المستويات الآتية:

1- المستوى الاستقلالي:

          وهو المستوى الذي يتمكن خلاله الطالب من القراءة بغير مساعدة المعلم، ونسبة نجاحه في ذلك المستوى تصل إلى 9% أو أكثر.

2- المستوى التعليمي:

          وهو المستوى الذي يتمكن خلاله الطالب من القراءة بواسطة مساعدة خفيفة من المعلم، ونسبة نجاحه في ذلك المستوى تصل إلى 95% أو أكثر.

3- مستوى الإخفاق في القراءة:

          وهو المستوى الذي لا يتمكن خلاله الطالب من القراءة بصورة جيدة، حيث يتطلب مساعدة من المدرس بشكل متكرر، ونسبة نجاحه في ذلك الاختبار تكون 90% أو أقل.

          إن أهم ما يميز هذه الاستبيانات هو:

  1. سهولة إعدادها.
  2. إمكانية استخلاص نتائجها من الدرس بشكل سريع.
  3.  أنها مهمة في تحديد نمط المهارات الدراسية للطفل وتقييم وضعه، والتعرف على نواحي الضعف في هذه المهارات، مما يجعل المعلم يحرص على التركيز عليها خلال عملية التدريس.

الخاتمة:

       قد وضح هذا المقال أهمية الاختبارات الشخصية للطفل التي ساعدته في كثير من المجلات مثل التعلم، حيث إن من خلال هذه الاختبارات نستطيع الارتقاء بمهارات الطالب، وجعل مستويات التعليم تناسب قدرات الطفل النفسية واللغوية.

 

 

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.