تواصل معنا علي

+201093747551

أرسل إستفسارك علي

info@sanadkk.com

تابعنا على تويتر

إطلب خدمة
الترجمة ونصائح تريد معرفتها حول فنون الترجمة

الترجمة ونصائح تريد معرفتها حول فنون الترجمة

الكاتب : أ / وائل السديمي
مشاهدات : 1144 مرة
شارك مع أصدقائك :

الترجمة ونصائح تريد معرفتها حول فنون الترجمة

الترجمة علم من العلوم التي تتطلب معرفة وممارسة وتدريب حتى يُتقنها المُترجم، وما أن يُجيد بعض المُترجمين الترجمة كعلم ويتمكنوا من أساليبها، تنبعث بداخلهم الرغبة والشغف بالارتقاء بأسلوبهم وممارستها كفن، ويرتقي المُترجم إلى مرتبة الفنان عندما يتحرر من قيود النمطية والقوالب التي تطفئ بريق النص وتقتل روحه، ويشغل نفسه بالبحث الدائم عن الأساليب التي تُعبر عن قوة المعنى وتُضفي على النص المزيد من السلاسة والانسجام؛ وسيتناول هذا المقال بعض النصائح المُوجهة للمُترجمين الراغبين بتنمية وتطوير مهاراتهم بالترجمة.

 

الاطلاع

القراءة والاطلاع هي أهم ما يُميز المُترجم الجيد والمُبدع بمجاله، فعبر القراءة والاطلاع بُمُختلف المجالات وبمجال التخصص على وجه الخصوص، يكتسب المُترجم معارف ويستقى أساليبًا ومُصطلحات وتعبيرات لم يكن يعرفها من قبل تُساهم بتوسيع مداركه وتُساعده على صياغة النصوص وتطويع الأفكار بأسلوب بلاغي وفصيح؛ فالمُترجم كاتب إلا أنه لا يُعبر عن أفكاره وتصوراته الشخصية ولكنه يُجسد أفكار غيره عبر كلماته الخاصة؛ لذا، يجب أن يكون المُترجم واسع الاطلاع وشغوفًا بالقراءة والإلمام بكل ما هو جديد. 

 

معايير الترجمة

تختلف معايير الترجمة باختلاف النصوص المُراد ترجمتها، فلكل نوع من أنواع النصوص معاييره الخاصة التي يجب على المُترجم مُراعاتها والالتزام بها، فللترجمة التجارية على سبيل لمثال معاييرها الخاصة بها والتي تختلف تمامًا عن غيرها من أنواع الترجمة مثل الترجمة العلمية، ولا يتعارض ذلك مع الإبداع في شيء، بل يجب أن يُتقن المُترجم المُبدع الجمع بين الوفاء بالمعايير اللازمة وتخير الألفاظ والمعاني والتراكيب البليغة التي يتجلى من خلالها جمال النص ووحدته وتناسقه.

 

تخير الموضوع

من يُمارس الترجمة كفن بهدف الإبداع بها يتخير موضوعاته ويُفضل بعض النصوص والموضوعات التي تُطلق جماح أفكاره ويستغل من خلالها طاقاته الإبداعية والأساليب التي تحمل من قوة المعنى وجمال التركيب وبلاغة اللفظ ما يُضفى على النص روحًا من الأصالة والفصاحة والبلاغة؛ ويتخير المُترجم الموضوع وفقًا لمعايير عديدة منها لغة النص والغرض منه وخلفيته الثقافية أو السياسية أو الدينية، وتختلف هذه المعايير من مُترجم لآخر فمن المُترجمين من يُفضل النصوص العملية ويُبدع بها بينما يُفضل آخرون الترجمة الأدبية.

 

فهم النص

فهم النص من أهم الأمور التي تُساعد المُترجم على الإبداع في ترجمته، وبالطبع لن يتمكن المُترجم من إطلاق العنان لطاقاته الإبداعية دون أن يستند ذلك على فهم واضح وعميق للنص المُترجم، فالفهم الجيد للنص يُساعد المُترجم على صياغة وتجسيد الأفكار المذكورة في النص الأصلي بما تحويه من مدلولات، كما تُساعده على الحفاظ على تسلسل وترابط النص والأفكار وإنتاج نص مُتكامل ويعكس روح النص الأصلي؛ ولتحقيق ذلك، يستعين المُترجم بالقواميس والمعاجم اللغوية المُتخصصة لتفسير ما يجهل من معان.

 

تخير الألفاظ

يجب أن يعكس النص المُترجم بما يحويه من ألفاظ وعبارات الأفكار والدلالات الواردة بالنص الأصلي؛ لذا، يجب أن يُراعي المُترجم اختلاف دلالات الألفاظ من لغة إلى أخرى وأن يتخير الألفاظ التي تُحدث نفس التأثير في أذهان المُستمعين كالألفاظ التي تدعو إلى السخرية على سبيل المثال، وأن يتجنب الألفاظ التي تحمل أكثر من معنى، كما يجب عليه أيضًا أن ينتقى الألفاظ المُناسبة للنوع النص ونوع القارئ المُستهدف وسياق الموضوع المُترجم.

 

إجادة فنون الكتابة

إذا أراد المُترجم أن يُبدع، فعليه أن يتمكن أولًا من أدواته، ومن أهم هذه الأدوات الكتابة الإبداعية والصياغة اللغوية باللغة التي يُترجم إليها، بحيث يجيد استخدام الألفاظ والتراكيب والتعبيرات التي تدل على ما يرمي إليه؛ فالمترجم البليغ والمُتمكن من فنون الكتابة، يستطيع التعبير عن أفكاره فضلًا عن أفكار النص الأصلي وتطويعها بما يتناسب مع لغته وبأسلوب بليغ وفصيح مُتجنبًا بذلك الترجمة الحرفية وما ينتج عنها من نصوص مُهلهلة، بحيث يُنتج في نهاية المطاف نصًا مُتكاملًا يعكس روح النص الأصلي بلغة إبداعية وبليغة وممتعة للقارئ.

 

 الأمانة

يجب أن يأخذ المُترجم بعين الاعتبار أن للنص الأصلي روحه التي يجب الحفاظ عليها ونقلها بأمانه بحيث يصل لقارئ النص المُترجم نفس الشعور الذي كان سيُسيطر عليه حال قرائته للنص الأصلي؛ وعليه، يجب أن يتصرف المُترجم كما لو كان مُلزمًا بعقد ضمني يفرض عليه التزامات أخلاقية ومهنية، فيجب أن يكون للنص الأصلي الأسبقية على أي اعتبارات أخرى؛ ووفقًا لذلك، توجد حدود للحرية الإبداعية للمُترجم، ولا يجوز له التصرف بالمعنى الذي يقصده الكاتب أو الاستغناء عن شيء بالنص أو الزيادة عليه، ومن المُستقبح أن تطغى شخصية المُترجم أو أفكاره الخاصة على النص المُترجم ؛ باختصار، يُمكن القول بأن المُترجم مُكلف بنقل النتاج الفكري للكاتب الأصلي وتطويع لغته بما يتناسب مع النص الأصلي.

 

مُراعاة اختلاف الثقافات

من القيود والعقبات التي تواجه المُترجم، الاختلافات بين الثقافات والحضارات والأعراف والتقاليد، فمهما بلغت براعة المُترجم باستخدام التراكيب اللغوية والقواعد والتراكيب، لن يتمكن من تجسيد الصورة الكاملة دون وعيه بالناحية الثقافية للنص المُترجم، وعلى وجه الخصوص بالمجال الأدبي الذي تتجلى به الجوانب الثقافية للنص، فالقارئ يفهم النص المُترجم وفقًا لثقافته، والمُترجم بالنسبة للقارئ هو كاتب ومؤلف النص؛ لذا، يجب أن يكون المُترجم على دراية بالاختلافات الثقافية بين اللغة المنقول منها وإليها ويصيغ النص المُترجم بما يتناسب مع ثقافة اللغة المنقول إليها.

خلاصة الأمر، على المُترجم أن يتسلح بجميع الأدوات اللازمة لممارسة مهنته والإبداع فيها والتغلب على أي عقبات تعترض طريقه، فلا سبيل إلى الإبداع بالترجمة إلا عبر الممارسة والتدريب وكثرة الاطلاع الذي يُفضل إلى المعرفة.

 

 

تابعنا على :

تعرف على خدماتنا

نقدم المساعدة الأكاديمية في أي مهمة تصعب عليكم في الرسائل ابتداء من اقتراح مواضيع الرسالة وحتى التدقيق اللغوي.

إعداد خطة البحث
إعداد خطة البحث

من خلال خطة البحث الخاصة بك ستتمكن من إقناع لجنة المناقشة سواء في الكلية أو الجامعة بأهمية البحث الخاص بك، وكذلك إذا أعددت خطة سليمة بدون أي أخطاء لغوية ستحصل علي درجة عالية جدًا في المناقشة، وهدفنا في شركة سندك للإستشارات الأكاديمية والترجمة أن نساعدك في عمل مخطط بحثي بإحترافية وتميز لتكون الأفضل بلا منازع !

اقرأ المزيد
اقتراح عنوان الدراسة
اقتراح عنوان الدراسة

يُشكِّل اقتراح عنوان الدراسة الخطوة الأولى للباحث في بداية رحلته نحو تحقيق حلمه بإتمام رسالته، ومما لا شك فيه أنَّ الكثير من الباحثين يواجهون مشكلة في صياغة واقتراح عنوان دراسة مميز ومتوافق مع المعايير الأكاديمية لجامعته.

اقرأ المزيد